اللعب في الوقت الضائع

اللعب في الوقت الضائع

جعفر العلوجي

خرجت علينا خلال الايام القليلة الماضية ولازالت قناة العربية بفقاعة اعلامية اسمها رغد ، خاصة ان قضية النووي الايراني شارفت على الانتهاء بعد خروج الاباحي ترامب من قيادة امريكا ، وتفهم الادارة الجديدة للملف الايراني واتخاذ قرار بسحب رسالتها الموجهة للأمم المتحدة سابقا والتوجيه بتخفيف الحصار الاقتصادي عنها، كما لاننسى الضربات الموجعة الاخيرة التي تلقاها داعش من قبل قواتنا الامنية البطلة ومقتل الرؤوس الكبيرة فيه ، مما ولد انكسارا مرعبا لهذه الجماعات وتشتيتها ، اضافة الى ما لمسه الشعب من اذى حقيقي من دول الجوار في تخريب بناه التحتية وخراب اقتصاده وتصديه لهذه المخططات ، اقول خرجت علينا قناة العربية باستضافتها ل ابنة الرئيس النظام الاسبق رغد وعلى حلقات تتحدث بافتخار عن دور والدها في قيادة العراق وعن إنجازاته ، تناست السيدة رغد ان والدها عندما امسك بزمام السلطة منذ عام ١٩٧٩ أدخل العراق في دوامة الحروب ، ثمانية سنوات مع الجارة ايران بعدها عاد ليدخل الجارة الاخرى الكويت ، ويدفع الشعب العراقي انهارا من الدم والانهيار الاقتصادي وتدمير البنى التحتية وحصار دام ثلاثة عشر عاما ، اضافة الى المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في الجنوب والوسط والشمال ، اما الشعب فأصبح في حالة يرثى لها ووصلت الى ان يبيع ابواب مساكنه ليظل على قيد الحياة حتى ان البعض منه كان يستعين بلافتات حزب البعث ليعمل منها البسة داخلية له ولاطفاله ، عن اي انجازات تتحدثين عن تبرعه لاراضينا الحدودية للاردن والسعودية ، وعن تنازله لمئات الكيلوات مترات الى الكويت رغم احتضان هذه الارض للنفط وثروات طبيعية اخرى ، عن اي انتصارات تتحدثين وكل الحروب التي خاضها والدك خسرها وبنجاح ساحق ، ورغم كل الضيم والجراح التي اصابت الشعب كانت الابواق تمجد به وتصفه بالبطل الذي لا يشق له غبار ، نعم كنتم تعيشون انتم والبطانة القريبة منكم بعز ونعيم اما نحن فكنا نبحث عن لقمة عيش لنا ولعوائلنا وعن امان يبعد عنا رجال امنه وجواسيسه المنتشرة في كل حي وشارع ، تحسب علينا انفاسنا وتحركاتنا ويا ويل من يفتح فمه بسوء تجاه ما يحدث من ظلم وتعسف .
قناة العربية باستضافتها ل رغد اعلنت عن افلاسها الموجه تجاه شعب العراق وهي الحلقة الاخيرة من سلسلة التأمر على شعب العراق الذي صبرا كثيرا على اذى جيرانه ، لكن المؤسف ان نجد صمتا مخزيا من قبل القنوات العراقية تجاه هذه القناة التي عرفت بمعاداتها للشعب .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here