قراءة في تاريخ العرب في العصر الجاهلي ح5

قراءة في تاريخ العرب في العصر الجاهلي ح5 (*) د. رضا العطار

– الشيم العربية
لعل ابرز ما يميز شخصية العربي هو مسألة الشيم التي تحلًى بها وتغنًى. واولى خصاله الكرم. فالبيئة التي عاش العرب فيها، اي الصحراء، جعلت حياتهم قاسية، عمادها الشظف، انها شحيحة الرزق، تسحق المرء بثقلها. وهذا الجدب الذي يخلق في ذات العربي حاجة ملحًة الى طلب الحياة، والذي جعل من المطر مصدرا للبقاء، وولًد البؤس، الذي هو السبب في كون الكرم اولى الفضائل. وربما كان هذا دليلا على ان الحياة عند العرب لم تكن تسيطر عليها العاطفة التجارية.
فكثيرا ما نحر الفرد إبله ليطعم غيره عند انعدام الرزق. ولم تكن قيمة الكرم في مقدار العطاء فحسب بل في صفة السخاء نفسها. وممن اشتهر بالكرم العربي حاتم الطائي (مات حوالي 605)، حتى ضُرب به المثل. ومما يُروى عنه انه، عندما كبر جعل يخرج طعامه، فإن وجد من يأكل معه أكل، وإن لم يجد، طرحه. وقيل : انه لا يغزو غزوة، ولا يحظى حظوة، إلا ويجد لها سبيلا من سبل الكرم والانفاق. وقد ينحر النوق لنفر قليل، ثم لا يدعهم يرحلون إلا بعد ان يقتسموا إبله. جزاء ما ذكروا له وما امتدحوه له من فضل – – ومن قوله في الكرم :

أماويً إن المال غاد ورائح * * * ويبقى، من المال، الاحاديث والذكرُ

أماويً إني لا اقول لِسائل * * * اذا جاء يوما حل في مالنا نزرُ

أماويً ان يصبح صداي بقفرة * * * من الارض لا ماء هناك ولا خمرُ

والخصلة الثانية لصيقة الصلة بشيمة الكرم، وهي الضيافة. وقد كان العرب، من البدو بخاصة، يوقدون النار لمساعدة الضالين في الفيافي للوصول اليهم، فيؤمنونهم ويكرمونهم، وان كانوا لهم اعداء، وكانوا يفخرون بهذا. وفي هذا السياق يقول عوف بن الاحوص (مات قبل الاسلام) :

ومستنبحِ يخشى القواءَ ودونهُ * * * من الليل، بابا ظلمةِ وستورها

رفعت له ناري فلمًا اهتدى اليها * * * زجرت كلابي ان يهرً عقورها

فلا تسأليني وأسألي عن خليقتي * * * إذا رد عافي القدرِ من يستعيرها

وكانوا يعتدًون بالوفاء والاخلاص، اعتدادا عظيما. فالوعد مقدس عندهم، سواء كان على الصعيد الفردي او على الصعيد القبلي. فبرًوا بوعدهم، وقبحوا من يخلف به. علانية ! في الاسواق. وعيًروه امام العرب.
وكان العرب يعتدًون بإغاثة الملهوف. ومن الشيم العربية العفو عند المقدرة. فأشترطوا للصفح ان يكون صاحبه (قادرا على الانتقام لو شاء، وإلاً، لم يكن للصفح قيمة)
ولا يفسد الصافح صفحة اللوم والتأنيب. وقد ذكر العرب للصفح ثلاث فضائل بارزة. الاولى انه صفة مميزة للكريم. والثانية انه يوثًق عرى الالفة. والثالثة انه يستبعد الحر ويجعله يشعر انه مغمور بفضل الصافح.

ومن الشيم ايضا الشجاعة والانفة، وازدراء الهوان. يقول المتلمس الضبيعي (مات 580 م) في هذا :

إن الهوان حِمار القوم يعرفهُ * * * والحر ينكره، والرسله الاجدُ

ولن يقيم على خسف يُسام به * * * إلا الاذلاًنِ عيرُ الحيً والوتدُ

هذا على الخسف مربوط برمته * * * واذا يشجً فما يرثي له احدُ

كان صفتا الشجاعة والبأس من اهم الصفات العربية، يتغنًى بها الجميع، ولا تكاد تخلوا منها قصيدة. ولعل هذا ما جعل الشعر العربي شعر الحماسة بامتياز. وهنا يقول عنترة :

ولقد شفى نفسي واذهب سقمها * * * قيلُ الفوارسِ: ويك، عنتر، اقدمُ

والخيل تقتحم الغبار عوابسا * * * من بين شيظمةِ وآخر شيظمُ

وتغنى الجاهليون بالخمر، فجرت احاديثها على كل لسان. وتحدثوا عن مجالسها وحوانيتها والجواريواعتبروها من مظاهر الكرم، وقد افتتح بعضهم معلقته بذكرها، كما فعل عمرو بن كلثوم إذ قال :

ألا هبًي بصحنكِ فأصبحينا * * * ولا تبقي خمورَ الاندرينا

مشعشعة كأن الحُصً فيها * * * إذا ما الماء خالطها سخينا

وكانموا يشترون الخمر من النصارى، وهم اكثر من يتًجر بها، ثم اليهود، إلا ان الادمان على الخمر كان يسبب احيانا خلع الفرد وابتعاد قبيلته عنه، متى واكبه تبذير واستهتار، وكانت هذه حال الشاعر طرفة بن العبد حين قال :

وما زال تشرابي الخمور ولذتي * * * وبيعي وانفاقي طريفي ومتلدي

الى ان تحامتني العشيرة كلها * * * وافردتُ إفراد البعير المعبًدِ

– المرأة، ومكانتها في العصر الجاهلي !

كانت المرأة في الجاهلية ذات مكانة مهمة في المجتمع، فلم تكن نكرة ولا محتقرة. وكانت لها حريبة الاختيار. ورواية الخنساء تماضر بنت عمرو مع دريد بن الصمًة مشهورة، مفادها ان دريدا خطبها من ابيها، فقال له والدها : (مرحبا بك، إنك للكريم لا يُطعن في حسبه، والسيد لا يُرد عن حاجته، ولكن لهذه المرأة في نفسها ما ليس لغيرها. وانا ذاكرك لها، وهي فاعلة) . . ثم دخل اليها وقال: (يا خنساء، اتاك فارس هوازن وسيد بني جشم، دريد بن الصمًة، يخطبك . . . ) فقالت : (يا أبتِن أتراني تاركة ابن عمًي عوالي الرماح، وناكحة شيخ بني جشم، هامة اليوم او غدا). فخرج اليه ابوها، فقال :
(يا ابا قرًة، قد امتنعت. ولعلها ان تجيب فيما بعد) فقال : ( قد سمعت قولكما) وانصرف.
توضح هذه الرواية كيف ان المرأة كان لها حق كبير في اتخاذ القرار.
وكانت النساء الشريفات يخترن ازواجهن، فإن اساءوا معاملتهن يتركنهم. حتى ان بعضهن كن يجرن من يستجير بهن، وقد يُعدن اليه حريته إن اسًر واستشفع بهن.

وكان للنساء كذلك دور في الحروب. فقد اصطحبن الرجال معهم في غزواتهم لكي يشددن عزائمهم بأناشيدهن، ولندبتهم عندما يموت فارس. ومن هؤلاء النساء الخنساء ولها مراث في اخيها صخر.

لكن الثأر عند الجاهلي كان هو القانون الأكبر وفي مقام التقديس. وكان الرجل يحرم على نفسه زوجته حتى يثأر . فأن قتل، لبًت القبيلة كلها نداء الدم وتبادلت بينهما الحروب . حتى اذا استفحلت دفعت الدية وتوقفت. والفارس الذي يقتل في المعارك يترك طريحا في ساحة الوغى حتى تفترسه الوحوش وهنا يقول الشاعر الشنفري :

لا تقبروني ان قبري محرم * * * عليكم ولكن ابشروا ام عامر

وكانت تحض على الثأر بالحروب، واكثر ما كان يغضبها قبول عشيرتها الجزية من قبيلة اخرى لترك الثأر (فالدم لا يغسله إلا الدم) – وقد قالت ام عمرو بنت وقدان، عندما ارادت عشيرتها قبول الجزية في اخيها :

إن انتم لم تطلبوا بأخيكُمُ * * * فذروا السلاح ووحًشوا بالابرق

وخذوا المكاحل والمجاسد والبسوا * * * نقب النساء فبئس رهط المرهق

ولعل اكبر دلالة على مكانة المرأة في الجاهلية افتتاح الشعراء آنذاك قصائدهم بالوقوف على الاطلال وذكر الاحبة. ومع ان هذا الامر صار عادة متبعة، فهو يدل على ما كان للانثى من اهمية طورت هذه العادة ونمًتها، وكانت مادة ثرًة للغزل، فقد وصف الشعراء لباسها وحليها وطيوبها. قال امرو القيس :

وتضحِي فتيت المسك فوق فراشها * * * نؤومُ الضحى لم تنتطق عن تفضًل

وهكذا نفهم كيف ان المرأة الجاهلية لم تكن مهملة وقد ملكت الاموال ومارست التجارة وكانت لها حرية جعلتها بارزة في المجتمع الجاهلي.
وكان ثمة نوعان من النساء : الحُرًات، وقد اتينا على ذكرهن، وألإماء، وقد كان بعضهن عاهرات، وبعضهن عملن في الحوانيت، وكان بعضهن يخدمن الحرات في اخدارهن، او يقمن برعاية الماشية. وكان بعض العرب يتزوج منهن، فإذا انجبت المرأة منه لم ينسب طفلها اليه، إلا اذا قام بعمل عظيم، كما كانت الحال مع عنترة بن شداد. الذي ابى والده نسبته اليه، إلا عندما دافع عن قبيلته في شدة وانقذها.

لكن المرأة لم تكن قادرة على الحلول محل الرجل في الحروب، من هنا كانت اقل شأنا منه في مجتمع بدائي قام على الحرب المستمرة. ولعلها كانت دونه شأنا في هذه المسألة لا في سواها، وقد ذهب بعضهم الى ان الغزو المتتالي في الجاهلية كان يؤدي الى تقليل عدد الذكور، وبالتالي الى ارتفاع عدد النساء، وعزا الى هذا السبب تعدد الزوجات.

بقيت مسألة الوأد، لم تكن شائعة، وإلا لو انتشرت لسببت انقراض الجنس البشري، وكان العرب الذين لجأوا الى الوأد يئدون خوفا من السبي الذي اعتبروه اكبر طعنة في شرف الانسان، وعندما جاء الاسلام حرًم هذا.

دفعت قساوة الطبيعة وشظف الحياة والشح الذي اتسمت به الصحراء ومفازاتها، وانحباس الامطار، دفع كل هذا العربي القديم الى ما يسمى بالغزو حتى اصبح من مقومات المجتمع الدوي الاقتصادي. ومعنى الغزو الإغارة والسلب، وهو نوع من اللصوصية، إذ يُهاجم افراد قبيلة عنوة، قبيلة اخرى، ويسطون على انعامها، ويسبون نساءها واولادها. وقد اصبح هذا الفعل أعلى عمل يدل على الرجولة ويليق بها، بل انه صار (ضربا من الرياضة القومية). وربما كان هذا الامر ردة فعل على الاحساس بالدهر وثقله وعلى صُدفيًة الحياة التي انهكت الجاهليين.
فالجاهلي (يستنجد بارادة البطل ضد الدهر، بشجاعة شبه مستحيلة ضد خطر النقص والضعف والذل، الخطر الممكن، والمتحقق كل لحظة). وقد تنجح قبيلة مستقرة بطرف البادية في تجنب الغزو اذا دفعت جزية للقبيلة التي تهددها. ولكن لا يجب ان نفهم الغزو على انه امر مقترن بإراقة، لان القتال لم يكن إلا في الضرورة القصوى، نظرا لعواقبه الوخيمة.

الثأر وايام العرب :
وكان الثأر هو القانون الاكبر الذي تحكًم بالجاهليين، وارتفع احيانا الى مستوى التقديس الديني، فقد كان الرجل يحرًم على نفسه الشراب والنساء والملذات حتى يثأر.
فإذا قُتل احد الافراد، لبت القبيلة كلها نداء الدم، وقامت بينها وبين القبائل الاخرى حروب لا تلبث ان تستفحل وتستعر، فيسقط القتلى، وتتراكم الثارات، حتى اذا ما تفاقم الامر دُفعت الدية، وتوقفت الحرب الطويلة. ولم تكن الدية تقبل الا عندما كان الامر يشتد ويتفاقم، لانها اعتبرت ذلاً ومهانة. فاهم امر عند الجاهلي لصون الكرامة هو طلب الثأر
وفي هذا يقول تأبط شرا :

قليلُ غِرار النوم، اكبرُ همًه * * * دم الثأر، او يلقى كميًا مسعفا

فأولى همومه طلب الثأر، إذاك تشتبك القبائل، وتسيل الدماء. وقد تكون شرارة الحرب بسيطة بل تافهة، ثم يهب الجميع لتلبية ندائها ويشفي غليله بقتل اعدائه.
والفارس البطل بنظرهم، هو الذي يموت طريحا في ميدان المعركة، فريسة للوحوش.
يقول الشنفري :
لا تقبروني إن قبري محرًمُ * * * عليكم، ولكن ابشري أمً عامرِ

وكانوا يسمون وقائع العرب اياما، وقيل انها سبعمئة والف يوم. لانهم كانوا يتحاربون نهارا. وكانت هذه الايام بمنزلة مناوشات بين القبائل، اما بين القحطانية والعدنانية، واما بين قبائل مختلفة، ومن اشهرها حرب قبيلتي الاوس والخزرج بالمدينة، والتي شهد النبي بعض مواقعها وكذلك حرب البسوس، دار رحاها اربعون سنة. وقد توفرت فيها فرص الاغارة والسلب والسبي، وتطايرت فيها الاشعار من حماسة وفخر وهجاء.

– دولة الغساسنة !

الامارات على التخوم :
يزعم المؤرخون ان اصل الغساسنة يمني، وانهم من قبيلة كان رئيسها قديما عمرو مزيقيا بن عامر بن السماء. ويذهب جرجي زيدان الى ان اصلهم عدناني شمالي، من بطون كهلانالذين ضاعت انسابهم. لكن الشائع انهم قحطانيو الاصل، سُموا الغساسنة نسبة الى غسان، وهي مياه تحمل هذا الاسم.

نزح الغساسنة الى الشمال، ودخلوا في طاعة الروم. وقد عدد العرب ملوكهم، الا انهم اختلفوا كثيرا فيها، فرأى بعض المستشرقن ان عدد ملوك الغساسنة اثنان وثلاثون ملكا، ولكن يبدو ان هذه الرواية لا تخلو من خطأ. ويرى صاحب المروج انهم احد عشر ملكا – – اما نولدكه المستشرق فقد اعتبر ان عددهم لا يتجاوز العشرة. حكم اقدمهم في آخر القرن الخامس الميلادي. كان اولهم جبلة ابو شمر (مات 500 م) واخرهم جبلة بن الايهم (مات 636 م)

كان الحارث بن جبلة، الملقب بابي شمر، وقد اهاب الروم أبا شمر كثيرا، لانه مثًل دورا مهما في حروب الامبراطور يوسينيانوس، لا سيما في موقعة السامرة التي انتصر فيها. ولقبوه (باسيليوس) ومعناه الملك . . وقد واشتبك الحارث مع المنذر بن ماء السماء، عامل كسرى ابو شروان، فانتصر هذا الثاني، وكاد يصل الى القسطنطينة.
وتقاتل الغساسنة مع المناذرة، الى ان دخل الحارث قنسرين وقتل المنذر. وكان مسيحيا.
ووصل سلطان الغساسنة في عهد الحارث هذا الى الرصافة، ثم توفي عام 569 م ، وكان عهده ازهى ايام الغساسنة.
ما لبث كسرى الساساني ان استولى على اورشليم ودمشق عام 614 م فضعف شأن الغساسنة حتى كادوا ان يبيدوا. وقد ظهر جبلة بن الايهم، آخر ملوكهم، وشارك مع الروم في قتال العرب، واسلم في عهد عمر بن الخطاب.

– دولة المناذرة !
الامارات على التخوم :
المناذرة : وهم عمًال الفرس في بلاد العرب، كما ان الغساسنة عمال الروم فيها.
واصلهم من الجنوب من قبائل تنوخ، سكنت العراق بعد ان نزحت في اوائل القرن الثالث الميلادي، مباشرة بعد سقوط الدولة الارسانية من الاسرة الفرثية، وقيام الاسرة الساسانية عام 226 م بقيادة اردشير بابكان. وبعد حين تحول مخيم التنوخيين الى قاعدة الحيرة. وقد سُمًوا اللخميين، لان الفرس اعتادوا ان ينصبوا عليهم اميرا من لخم.

وكان تاريخ هذه الدولة اوضح من تاريخ الغساسنة، لانه دُوًن في الكنائس والاشعار وغيرها. ولقد عُدد لنا بعضهم ملوكهم وملوك الفرس الذين عاصروهم، فكانوا عشرون ملكا، اولهم عمرو بن عدي، عاصره اردشير، واخره زادية، فالمنذر المغرور، عاصرهما الملوك من شيرويه بن كسرى الى يزديجرد الثالث.
وكان اهم الملوك الذين عُرفوا في الحيرة قبل المناذرة جذيمة الابرش الذي عاصر زنوبيا ملكة تدمر، ومات على يدها كما تزعم قصص العرب. ومن اهم الخلفاء النعمان الاعور (النعمان الاول) {400 – 414 م} وقد بنى قصري الخورنق والسدير للملك الساساني بهرام بن يزدجرد الاول. ويقال ان النعمان كان ينظر ذات مرة من الخورنق الى ملكه المنبسط امامه، فتذكر الموت، واحتقر شأن الملك، فاعتزل وتنسك، وفيه يقول عدي بن زيد :
وتذكًر ربً الخورنق إذ * * * اشرق يوما، وللهدى تفكيرُ
سَرًه حاله وكثرة ما * * * يملكُ، والبحرُ مُعرضا، والسديرُ
فارعوى قلبهُ وقال: وما * * * غبطة حيً الى الممات يصيرُ

وبلغت الحيرة ازهى ايامها في عصر المنذر بن ماء السماء – وماء السماء لقب امًه –
وعندما استلم قباذ الفارسي عرش الفرس ساءت العلاقة بينهما، وكانت المزدكية قد انتشرت في بلاد فارس. ورفض المنذر اعتناق هذه العقيدة
ومن اخباره انه كان له يومان : يوم خير ويوم بؤس، فاول من يطل عليه في يوم النعيم يأمر له بمئة ابل، واول من يطل عليه في يوم البؤس، يقتله، ويطلي بدمه الصومعتين، او يغذي به غراب اسود، وما شاكل ذلك.
وكان ممن قتلهم في بؤسه الشاعر عبيد بن الابرص (مات 555).

* مقتبس من كتاب العرب في العهد الجاهلي لديزيرة سقال، دار الصداقة العربية بيروت 1995

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here