قوة مشتركة بين بغداد وأربيل لمسك مناطق الفراغ الأمني

كشفت وزارة البيشمركة، أمس الاثنين، عن اتفاق مع الحكومة الاتحادية على تشكيل قوات مشتركة لمعالجة الفراغات الأمنية في الخطوط الفاصلة.

وقال الامين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور، في تصريح للوكالة الرسمية، إنه “من خلال التفاهمات المشتركة جرى الاتفاق على معالجة الخطوط الفاصلة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي من خلال تشكيل قوة مشتركة بين الطرفين وجعلها خطوطا مشتركة لسد الفراغات الامنية الموجود بين الخطين”، لافتا الى أن “هذا الاتفاق لم ينفذ لغاية الان”. وأضاف، أن “اجتماعات عقدت في وقت سابق بين اللجنة العليا للتنسيق الامني ووزارة البيشمركة توصل من خلالها الى تفاهمات لافتتاح عدة مراكز تنسيقية مشتركة في خانقين ومخمور والموصل وكركوك واثنين آخرين رئيسين في بغداد واربيل”.

وأشار الى أن “ماتم افتتاحه فقط هما المركزان الرئيسان في بغداد واربيل بعدد ضباط اقل من المتفق عليه، فيما لم تفتح المراكز الاربعة لغاية الان”.

ولفت الى أن “من بين التفاهمات تشكيل قوات مشتركة لمسك الارض الفاصلة لمنع وجود تواجد بقايا داعش خصوصا في مناطق الفراغ الأمني”.

وقبل ساعات، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، قرب عقد اجتماعات مكثفة مع قيادة البيشمركة، للتقليل من الفراغات الأمنية على الأرض بين الجانبين.

وقال الخفاجي إن اجتماعات ملء الفراغات الأمنية في المناطق الواقعة بين الجانبين وخاصة في المناطق المتنازع عليها تسعى للدفع بقطعات الجيش والبيشمركة للقضاء على الإرهاب فيها.

ومن المقرر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماعات بين قيادة العمليات المشتركة مع قيادة قوات البيشمركة للتباحث حول “عدة محاور هامة”.

ومن بين تلك المحاور البدء بالعمل المشترك بين الجيش والبيشمركة لملاحقة “الإرهابيين” وفتح مراكز جديدة للتنسيق بين الجانبين، وفقاً للخفاجي.

بدوره، أشار ممثل حكومة إقليم كردستان في غرفة العمليات المشتركة، عبد الخالق طلعت إلى “عدم وجود أي موعد محدد لعقد الاجتماعات”.

وقبل نحو أسبوعين، طالبت قوات البيشمركة في كركوك بالتعاون والتنسيق المشترك والإسراع بإنشاء غرف التنسيق بين بغداد وأربيل داخل المناطق المتنازع عليها لإبعاد خطر تنظيم داعش. وأكد مسؤول قاطع البيشمركة في جنوب كركوك، نوري حمه علي، تقديم تقرير مفصل عن تحركات تنظيم داعش في الفترة الأخيرة، فيما حدد مناطق تواجده بالمحافظة.

وقال حمه علي في تصريح صحفي، إن “داعش يتحرك في 3 مناطق هي جنوب الحويجة ومنطقة قراجوغ في قضاء مخمور، فضلا عن وادي الشاي وتلال حمرين، وهذه النقاط الستراتيجية ينطلق منها لتنفيذ عملياته في ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى”.

وأضاف أن “البيشمركة لديها تشخيص واضح لعمليات تحرك داعش، وأن التنظيم استعاد قوته، رغم قتل عدد من قياداته مؤخرا، لكن الإطار للتنظيم استعاد قوته ويتحرك بسلاسة، وقدمنا تقريرا مفصلا للعمليات المشتركة”.

وأشار إلى أن “قوات البيشمركة على أتم الجاهزية وتواصل عملية تدريبها بشكل مستمر، لكننا نطالب بتعاون وتنسيق مشترك والإسراع بإنشاء غرف التنسيق بين بغداد وأربيل داخل المناطق المتنازع عليها لإبعاد خطر التنظيم، الذي ينتشر بصورة سريعة قد تؤدي لكوارث أمنية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here