طلال الزوبعي..بعيد عن الأضواء..وقريب الى القلوب!!

طلال الزوبعي..بعيد عن الأضواء..وقريب الى القلوب!!

حامد شهاب

لم يترك الرجل مناسبة لمساعدة عشرات الالاف من العراقيين، الا وكان المبادر الاول الى أن يجد ضيوفه ما يتمنون وما يأملون ، وهو العربي العراقي الشهم الأصيل ، الذي بقي محافظا على قيمه العشائرية الاصيلة وطبعه الهاديء ، حتى ليخيل اليك وكأنك أمام أخ أكبر ، يحرص على من يستنجد به ، وكأنه قد وجد مبتغاه وحقق مرامه ، وعاد مفعما بالأمل والتفاؤل، يشكر الرجل على حفاوة الإستقبال!!

عندما كان النائب طلال الزوبعي رئيسا للجنة النزاهة البرلمانية ، كان منشغلا على الدوام بملفات تلك اللجنة، وسعى بكل جهده لكي يكشف الكثير من ملفات الفساد الكبرى التي أوغل بها الفاسدون، وكلفت البلد ثروات طائلة بالمليارات من الدولارات، لكن جهود الرجل لاعادة تلك الأموال ، حاربها “البعض” من شخصيات في الدولة والبرلمان، ووجدوا في جديته ومثابرته وحرصه على إعادة الأموال المسروقة ، أنه راح يقترب ربما منهم أو من مقربيهم شيئا فشيئا ، ولهذا ماتركوا فرصة لعرقلة مساعي الرجل الا وأشهروا بوجهه ” الخطوط الحمر” ، بل وذهب البعض لفبركة مزاعم وافتراءات وتحريض ” فاسدين ” لتقديم شكاوى عليه، لكي يكون بمقدورهم “حرقه” أمام جمهوره وأمام عامة الشعب وكبار مسؤوليه، وثنيه عن مهمته ، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، بالرغم مما تكبده الرجل من “اتهامات” كادت تعرض سمعته للمخاطر، الا إن ارادة الله شاءت أن تحفظ الرجل، بفضل جهود أخيار ، كانوا يدركون حقا أن مهمة الرجل صعبة جدا ، وهو كمن يركب سفينة تتخبط في عرض البحر ، تلهث وراءه أسماك القرش، علها يكون بمقدورها أن تنهش جسده وتبتلعه، لكن إرادة الباري حفظته من شرور من تصدوا له ، وأرادوا وضع “مصائد المغفلين” أمامه، عله ، بحسب لؤمهم ودناءتهم ، أن يقع صريعا في أحد فخاخهم، لكن الرجل نجا بإعجوبة من سهام غدر كثيرة ، حاولت إستهدافه أكثر من مرة، في وقت يدرك مئات الالاف من عامة الناس البسطاء ومن وجوه القوم وكبار مشايخهم، أن الرجل بريء مما حاكته ونسجته عقول الفساد حوله، وهم الذين كانوا قد عايشوا الرجل مئات والاف المرات وجربوه في مواقف كثيرة، وكان كل جهده ينصب على تقديم ما يمكن تقديمه لكل من يطلب منه إستغاثة او ظلم يتعرض له ، أو بادرة خير يرفع بها عن كاهل إنسان قصده، ،وتراه في مقدمة الركب الذي يبشرهم بأن ما جاءوا به قد عاد بشارة تخفف عن كثير من الناس أحزانهم ، وما كانوا يعانونه من مشكلات ومواقف تتطلب نخوة عربية أصيلة، وكان الرجل عندها في كل الملمات..وعندما يقول لك إبشر : فهو بشارة خير لاترد أبدا..وترى الإبتسامة لاتفارق سحنات وجهه أو محياه ..!!

تحياتنا لرجل الأصالة والمعشر الطيب النائب طلال خضير الزوبعي ، وهو إبن نسب عريق ومن سلالة أؤلئك الرجال المفاخر ومن أعلوا شأن العراق ، ومن ترتفع بهم الهامات علوا وكبرياء ، ومن تذكرهم الأجيال العراقية بالفخر والتقدير، وليس بمقدور أشباه الرجال، أن يطفأوا نور الله بأفواههم .. والله متم نوره ولو كره الكافرون ..ولن يكون بمقدورهم أن يحجبوا نوره بغربال، وهم اليعربي الأشم، الطيب الاصيل ، وهو وإن إبتعد عن الإعلام والأضواء هذه الايام، ، الا أنه مايزال كل يوم، يسطع نوره ببشائر خير وتفاؤل وأمل لمن يقصده، وصدق رسول الله حين قال : “كان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه”.

أما من غدروا بالرجل وجاروا عليه ولفقوا عليه من ألسنة السوء ما يسيء الى النائب طلال الزوبعي فتنطبق عليهم الآية الكريمة بشأن “إخوة يوسف” : .” فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here