سلاح حماس لغم يهدد مسار المصالحة مع فتح

رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس مطالب السلطة في رام الله بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بقطاع غزة مؤكدة ان المعالجة القانونية للمتهمين في قضايا جنائية او امنية كفيلة وحدها بتعزيز أجواء الحريات بالبلاد.

ويقبع في سجون حماس بغزة العديد من الكوادر الفتحاوية بتهم متعلقة بالإضرار بالمقاومة الامر الذي تعتبره فتح محاولة من حماس لاستعمال المساجين السياسيين لديها كورقة ضغط في مفاوضات المصالحة .

وخاطب رئيس الحكومة الفلسطينية اشتية حماس “نطالب حماس بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والبالغ عددهم أكثر من 80 معتقلا”, مؤكدا في الوقت ذاته خلو الضفة الغربية من أي معتقلي رأي او أصحاب انتماء سياسي معارض .

ويلخص الباحث البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير ميدل ايست أي الوضع الحالي في فلسطين في أزمة الشرعية بين فتح و حماس .

هذا وقد تحدثت مصادر مطلعة في رام الله ان هناك نوايا لدى السلطة الفلسطينية لإقصاء حماس من الانتخابات اذا لم تقدم قياداتها الضمانات اللازمة لضمان نجاح هذا المسار و يأتي ملف سلاح حماس على رأس نقاط الخلاف بين الجانبين.

وقد نقلت المصادر ذاتها عن تباحث عدد من المسؤولين الفلسطينيين مع ديبلوماسيين أوروبيين تبعات منح حماس أي قوة ميدانية في الضفة الغربية اذا ما أصرت حماس على عدم الاعتراف بالسلطة الأمنية لرام الله.

ويعد ملف تكوين جيش وطني فلسطيني معترف به من كل الجهات الفلسطينية احد اعقد الملفات على الساحة الفلسطينية حيث ترفض قيادات الفصائل المسلحة تسليم سلحها للسلطة في رام الله نظرا للاختلاف الجوهري في وجهات النظر في خصوص التصور المجتمعي للدولة الفلسطينية المنشودة الى جانب اليات المقاومة .

نجلاء أيت كريم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here