المسيحيون في العراق مهاجرون ام مهجّرون

المسيحيون في العراق مهاجرون ام مهجّرون
احمد كاظم
المهاجر يترك وطنه مختارا و المهجّر يترك وطنه مجبورا و تاريخ المسيحيين في العراق يشير الى انهم مهاجرون منذ تأسيس الدولة العراقية.
في العهد الملكي كان للمسيحيين حضورا في مؤسسات الدول و المؤسسات الاجتماعية و الإعلامية و الأدبية و مع ذلك يهاجرون الى أمريكا بعد تخرجهم من الكليات خاصة العلمية منها خاصة كلية الطب.
في ولاية مشيكان الامريكية تتمركز الجالية العراقية المسيحية في منطقة اسمها (تلكيف) لان اكثرية ساكنيها مهاجرون من تلكيف نينوى.
بعد الحكم الملكي و المرحوم عبد الكريم قاسم جاء حزب البعث و كان للمسيحيين بقيادة المرحوم طارق عزير حضورا فعالا في الدولة و مع ذلك استمرت الهجرة الى استراليا و نيوزيلاندة و كندا و امريكا.
بعد 2003 حصل ما تبقى من المسيحيين على المناصب بنسية تفوق عددهم و حصلوا على خمسة مقاعد في مجلس النواب بينما عددهم الحالي لا يتجاوز 150 الف,
هذا يعني ان حصتهم الحقيقية من النواب واحد و نصف نائبا بدلا من خمسة نواب بينما الأقليات الأخرى لم تحصل حتى على حصتها العددية.
ملاحظة: بعد دخول داعش السعودية الامريكية الى العراق بواسطة أمريكا المسيحية و الدول الغربية المسيحية الأخرى هجّر الكثيرون من العراق من بينهم اقلية من المسيحيين.
ملاحظة: شكوى ماتبقى من المسيحيين في العراق غير شرعية و غير واقعية لانهم يحصلون على اكثر من حقوقهم مقارنة بالاقليات الأخرى.
مثال: الكرد الفيليّة نهبت أموالهم و بيوتهم و محلاتهم التجارية و هجّروا بالقتل من قبل البعث عندما كان المرحوم طارق عزيز بدير العراق نيابة عن صدام و مع ذلك بقيت حقوقهم مغتصبة بعد 2003.
باختصار: حق الشكوى للمهجّر و ليس للمهاجر مع كل الاحترام و التقدير للاقليات في العراق..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here