الخويلدي يواجه ’’مصيره المحتوم’’.. البرلمان لم يقتنع باجوبته والإقالة تنتظره

يواجه، علي الخويلدي، رئيس هيأة الاعلام والاتصالات التي يتواجد فيها بعنواين مختلفة منذ 14 عاماً، لأول مرة حراكاً جدياً لإقالته من منصبه، على اثر اتهامات بالفساد حالية وسابقة، نجا منها الخويلدي في مرات سابقة، لكن الأمر مختلف هذه المرة، فمجلس النواب صوت على عدم القناعة بأجوبته حول الاتهامات التي تطاله بجلسة عقدت أمس، اما مجلس أمناء هيأة الاعلام والاتصالات فهو الآخر ماضٍ في ازاحته من منصبه.

هروب مستمر 

في بداية العام الحالي، بدأ داخل اروقة مجلس النواب، توجه رسمي لاستجواب علي الخويلدي، لكن الاخير وقبل ساعات من جلسة استجوابه، ارسل معاونه الفني طلباً بتأجيل الاستجواب بداعي إن الخويلدي وعائلته اصيبوا بفيروس كورونا، وقتها ارسلت رئاسة البرلمان، وتحديداً في (23 كانون الثاني 2021)،  طلباً إلى وزارة الصحة يقضي “بإرسال مفرزة صحية لتأكيد حالة إصابة الخويلدي بفيروس كورونا من عدمه.

بعد ذلك كشفت دائرة صحة الكرخ، في اليوم التالي من طلب رئاسة البرلمان، اختفاء رئيس هيأة الاعلام والاتصالات علي الخويلدي رفقة عائلته.

ولا تتوقف الاتهامات الموجهة للخويلدي على ملفات فساد داخل العراق بل تتسع لاتهامه وفق وسائل اعلام أجنبية بتلقى رشى ضخمة .

وجاءت احدى هذه الاتهامات ضمن تحقيق نشرته “فايننشال تايمز” البريطانية عام 2018، اتهمت فيه الخويلدي بتلقي رشى لقاء خدمات قدمها تضمنت منزلًا فخمًا في منطقة ويمبلي في لندن منح للخويلدي عام 2014.

وحصلت  على وثيقة، تبين ان ملف استجواب رئيس هيأة الاعلام والاتصالات، جاهز داخل مجلس النواب، منذ بداية ايلول من العام 2020،

وقتها أعلن عضو لجنة الاعلام والاتصالات النيابية علاء الربيعي، إن “الاجراءات القانونية والشكلية لاستجواب رئيس هيأة الاعلام والاتصالات علي ناصر الخويلدي بشأن ملفات فساد تخص عمل الهيئة قد اكتملت بالأدلة والوثائق”.

وقد طلب الربيعي من رئاسة البرلمان رفقة النواب الموقعين على استجواب الخويلدي، طلبا إلى رئاسة البرلمان لتحديد موعد إجراء الاستجواب”.

بعد ذلك، قال الربيعي، ان “ما تم احالته من قبلنا الى رئاسة مجلس النواب هو استجواب لهيأة الاعلام والاتصالات بخصوص تجديد تراخيص شركات الهاتف النقال وحده وملفات فساد اخرى موثقة بالأدلة”.

وتابع أن “هيأة الاعلام والاتصالات ارتكبت مخالفات بشأن شركات الاتصال واخرها كان تمديد عقود هذه الشركات التي لم تسدد ما عليها من الديون”، مبينا أن “قطاع الاتصالات مهم ولكن تم اضاعته من قبل الفاسدين”.

ونشير المصادر، الى ان الخويلدي وفي كل مرة، يجد له مخرجاً يهرب من خلاله من اي جلسة تخص عمل الهيأة او توجيه أي اسئلة برلمانية له من شأنها الكشف عن عمل الهيأة التي يديرها منذ عام 2007.

مصير مؤجل

ولم تجري الرياح حسب ما يشتهي بجلسة الأمس ، إذ حدث ما لم يكن يخطر على باله، فقد حضر الخويلدي الى داخل مجلس النواب وباشر النائب علي الربيعي باستجوابه.

وبعدها صوت مجلس النواب، بعدم قناعته بأجوبة رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، حول الاتهامات التي وجهت له والتي تخص ملفات فساد ’’كبيرة وخطيرة’’، وفق النائب المستجوب.

وبعد ما جرى داخل مجلس النواب يوم أمس، وتصويت اعضاء البرلمان على عدم قناعته بما قدمه الخويلدي من اجوبة للرد على الاتهامات ضده، كشف مصدر مطلع في هيأة الإعلام والاتصالات، اليوم الخميس ، أن مجلس أمناء ’’حسم أمر’’ الخويلدي.

وقال المصدر، ان “مجلس أمناء هيأة الإعلام والاتصالات تعتزم التصويت على إقالة رئيس جهازه التنفيذي علي الخويلدي منتصف الأسبوع المقبل”.

واوضح  إن ” المجلس سيعقد جلسته يوم الاثنين القادم وسيصدر قراراً بإقالة رئيس الجهاز التنفيذي علي الخويلدي”.

وتعرض  الى قراءها، شريطاً مصوراً، مقتطع من جلسة استجواب الخويلدي يوم امس، نشرته وكالة الانباء العراقية (واع).

كما تعرض ايضاً وثيقة تظهر، اعلان النائب المستجوب، اكمال الملفات الخاصة باستجواب الخويلدي.

كما نعرض لكم وثيقة صادرة من دائرة صحة الكرخ، تتضمن معلومات عن منع حماية الخويلدي، لمنتسبي الصحة من اخذ عينات للتأكد من حقيقة اصابته بكورونا، كما ادعى خلال جلسة استجواب سابقة.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here