قطع الطرقات من قبل الحكام في الدول التي لاتملك دستور محترم

قطع الطرقات من قبل الحكام في الدول التي لاتملك دستور محترم، نعيم الهاشمي الخفاجي

كتب الاعلامي ريناس علي
‏عندما تغلق وعلى غفلة أفرع شارع السعدون من التحرير الى فندق بغداد دون اي سبب وبلا احترام لحق الناس فاعلم أن راس بغل سيمر بموكبه.
وهل العراق مثل الدنمارك رئيسة الحكومة تذهب الى السوبرماركت تشتري حاجتها حالها حال المواطن العادي، او يقود بايسكل في شوارع كوبنهاكن، انت تتكلم عن العراق وليس دول اسكندينافيا يا سيد ريناس في بلد الجماهير تصنع الطغاة والمجرمين والقتلة، قنوات تتكلم سيادة النائب وسيادة الوزير وسيادة الرئيس وسيادة الموظف…..الخ قنوات فضائية تختار لقب لزعيمهم بالقول سماحة او سيادة القائد الامين…..الخ هل رأيت مسؤول رفض هذه التسميات؟ خلل العراق ليس بالمسيات بلد يشهد صراع قومي ومذهبي منذ ولادته عام ١٩٢١ ،تمنيت لو تتحدث عن اصل الصراع عسى ان يتم ايجاد حلول تنهي الصراع القومي والمذهبي افضل من الحديث عن البغال التي جعلت من الارهابي البعثي القاتل بغل وشريك بالعملية السياسية ويفجر ويقتل وهو محترم من قبل ضحاياه.
‏الفيلسوف الدنماركي سورين كيركجارد:أطلق وصف”دُوار الحرية”، وهو تعبير عن سلبية رفاهية الخيارات، قد تنطبق على عالمنا المعاصر، نحن غارقون بالخيارات الكثيرة التي لا تتسع لها مديات حاجاتنا، لدرجة الإصابة بالدوار لكثرة الخيارات وقلة المقدرة على استيعابها، الناس في ماراثون مع ما يَرون.
الاعداء يراهنون على جهلتنا وعلى من لادين له في خرق بيئتنا امام الدولار الذي يركض وراءه الكثير، لذلك

العدو يستهدفنا في قنوات ومواقع يشرف عليها فيالق من الاعلاميين المتمرسون في نشر الاشاعة والكذب والتضليل التي تنطلي على الجهلة والبسطاء والتي يصدقها من لادين له او بسبب خلافات حزبية او شخصية او نتيجة فساد ولصوصية من تصدر المشهد السياسي لمكوننا لذلك

الإمام الجواد ع يقول:

من أصغى إلى ناطق فقد عبده

فإن كان الناطق يؤدي عن الله عز وجل فقد عبد الله

وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان.
الكافي ٦: ٤٣٤ ب٣٤١ ح٢٤.
نحن لانملك دول وللاسف شعوبنا العربية متخلفة نتنياهو يقصف الشعب السوري مسرور لان نتنياهو يعلن انه قصف مجاميع شيعية وايرانية وفي الحقيقة القصف يستهدف سوريا كدولة رافضة للتطبيع مع الصهيونية،
‏تريليونات صرفتها وتصرفها أغلب دول ‎بلاد_العرب على شراء الاسلحة، لو صُرفت ربع هذه الاموال بوعي على تطوير بُنى تحتية تنموية وانتاجية ومعرفية لكانت الان تملك اقتصادات متنوعة ومستدامة لا تعيش تحت رحمة اسعار النفط ولا تعاني من العجز والديون والبطالة !

كيف يصرف قادة العرب أموالهم لاقامة مشاريع وصناعات وتطوير ورفاهية سبل العيش في بلادهم وهم من نصبهم الاستعمار لسرقة الثروات من خلال حكومات هم نصبوها، القرار بالشكل للعرب وجعلوا بلدان العرب اسواق تصريف لشراء الأسلحة والبضاعة الغربية بحيث حتى العكال والملابس الداخلية لكلا الجنسين صناعة غربية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
3.3.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here