الاتراك والوهابية تعاملوا بوحشية مع المسيح والشيعة

الاتراك والوهابية تعاملوا بوحشية مع المسيح والشيعة، نعيم الهاشمي الخفاجي

المتابع للاحداث التي وقعت بالعراق والشام خلال فترة حكم الاتراك والتي استمرت مايقارب خمسة قرون بحق المسيح والشيعة يجدها نسخة طبق الاصل لاجرام الوهابية بحق المسيح والشيعة وكل شخص لايدين في دين الوهابية، لعب الاتراك دورا مهما في صناعة حروب مابين الاقليات نفسهم لتحطيمهم وابادتهم مثل مافعل ويفعل الوهابية في اشعال حروب عبثية يتم دعم ادوات طائفية مثل ماحدث بالعراق دعموا فلول البعثيين ومكونهم السني لقتل الشيعة بطرق ابادة جماعية يقتلون كل من يقع في اياديهم وحتى لو وقع تحت سيطرتهم مليون انسان لايتوانون بقتلهم جميعا والتقرب بدمهم للخالق عز وجل، العراق كان مهد الديانة المسيحية وكانت اور والموصل والديوانية وبابل والنجف ممتلئة في الادير والكنائس فلايمكن حصر المسيحية في الموصل فقط، قضية استهداف المسيح والايزيديون والشيعة ليست جديدة لذلك مجازر «داعش» لم تكن جديدة، بل هي ثقافة «محليّة» سابقة مورست تحت سلطة العثمانيين والوهابية الجدد في القرن العشرين وكذلك مورست وطبقت في الدولة الوهابية الاولى التي اسقطها المصريون من خلال القائد ابراهيم باشا،
العراق والشام «الكبرى» وتركيا وأعلى وسط آسيا، وإيران، كانت دوماً مسرحاً للحروب الدينية والطائفية، بين المسيحيين والمسلمين، المسيحيين والمسيحيين، ولاننسى نبوخذ نصر قاتل اليهود وجلب لنا اربعة انبياء اسرى منهم ذو الكفل والعزير ودانيال، كتب كاتب مسيحي اسمه شاهين مكاريوس في كتاب حسر اللثام عن نكبات الشام كيف يشجع الوالي التركي القتال مابين المسيح المراونة والدروز
يقول:

«وكان هؤلاء الأتراك إذا رأوا نصرانياً فارّاً للالتجاء بهم أو مارّاً على مقربة منهم يرمونه بالرصاص فيقتلونه، حتى إنه لما فرّت النساء إلى ناحيتهم، وكان الدروز قد تركوهن بدون أن يتعرضوا لهن، أتوا مع أولئك الخائفات الأمور البهيمية المنكرة، وقتلوهن، وأخذوا ثيابهن عن أبدانهن، وعذّبوا الأطفال تعذيباً شديداً، حتى صاح النساء في الدروز أن خذونا أنتم واقتلونا ولا تسلمونا لهؤلاء الأتراك». (ص102).
ا
شاهين توفي في 1910، وقد عاصر آخر الحرب الطائفية المعروفة بفتنة دمشق، التي اندلعت بدايتها في جبل لبنان بين المسيحيين والدروز، بتحريض من السلطات العثمانية، حيث تشجّع كل طرف على الآخر، كما شرح باستفاضة «المعاصر» شاهين، الذي قُتل والده شخصياً في هذه الفتنة.
مثلاً يتحدث شاهين عن مثال من هذه الأدوار الخبيثة لولاة العثمانيين في إشعال الفتنة، واستثمارها لاحقاً، فيتحدث عن «نجيب باشا والي الشام يدسّ الدسائس ويهيّج المسلمين على النصارى حتى صارت المذابح التي ينويها الأشرار من الأمور المحتّمة». (ص110).
اما قتل الشيعة فكانت بشعة ولم يتطرق لذكر ذلك إلا القلة القليلة، نوح الحنفي مفتي الدولة العثمانية في عام ١١٠٠ هجري اصدر فتوى بقتل الشيعة وسبي ذراريهم وتم قتل مائة الف شيعي في الاناضول وحدها ناهيكم عن ابادة الشيعة في حلب وحمص وحماة وجبل عامل، ابادة الارمن لازالت في الذاكرة قتلوا عشرات الاف المواطنين على هويتهم الدينية، وشاهدت مقطع فيلم لطفلة ارمنية كانت تذهب لتطلب طعام وتقول انني لا اعرف كيف استجدي وتقول رأيت رؤوس مقطوعة سألت والدتي قالت لي لاتسألي عن ذلك، وشرحت قصة قبائل كوردية وعربية انقذت الكثير من هؤلاء، اليوم قرأت تغريدة للاخواني المتوهب التونسي محمد الحامدي الهاشمي يقول كرم لعراقيين لبابا الفاتكان يثير تساؤلات من اين اتت فرق الموت ههههه شر البلية مايضحك هذا المجرم ملمع وجوه الارهابيين يعرف القاعدة وداعش هم من قتلوا المواطنين الشيعة والايزيديون والمسيح ومن بلده تونس هلك مئات الارهاربيين الانتحاريين بالعراق والشام لكنه للاسف يحاول ايجاد كذبة في اسم فرق الموت نفس اكاذيب الجزيرة في التسعينيات عندما التيارات الاخوانية الوهابية تفتك بالشعب الجزائيري كانت الجزيرة تتصل في اشخاص تقول انهم ضباط بالجيش الحكومي هم من يقتلون الاطفال والمدنيين للتغطية على انصارهم الارهابيين من الاخوان المتوهبون، لعب الاتراك دورا قذرا بقتل الشيعة والمسيح والدروز والايزيديون ولولا احتلال فرنسا الى لبنان في بداية القرن الثامن عشر لما بقي ولامسيحي ودورزي وشيعي، ايضا الوهابية يستهدفون المسيح والشيعة والايزيديون والدروز بالعراق والشام ومصر، بل كنائس المسيح في افريقيا وجنوب شرق اسيا عرضة للهجمات الانتحارية الوهابية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
5.3.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here