حثالات سياسية تنوي ترشيح نفسها تمهيدا للانتخابات

حثالات سياسية تنوي ترشيح نفسها تمهيدا للانتخابات*

بقلم مهدي قاسم

مع أنني أشعر بالقرف من مجرد رؤية أسماء ساسة فاسدين فكيف بيّ إذا أراهم اسبوعا بعد اسبوع يظهرون على قنوات ليصرّيحوا و يدلوا بآرائهم ” الرشيدة والحكيمة ” ، حينذاك يتحول القرف عندي إلى غثيان تقززا ، طبعا إلى جانب شعوري باستفزاز لمشاعري و مشاعر ملايين من العراقيين بسبب هذه الصلافة و الصفاقة ..

، لأن هؤلاء لم يكتفوا بسرقتهم ونهبهم للمال العام و كذلك إهمالهم لمشاريع تنموية و حديثية و خدمية ، إنما تركوا خلفهم بلدا خَرِبا ، متخلفا ، مفلسا ، شبه منهار على كل مستويات و نواحي حضارية ، و بدلا من أن يختفوا ، يظهرون في قنوات وفضائيات بمظهر سياسي شريف و نزيه وطني حريص منتقدين ناصحين مع التأكيد على نيتهم في العودة إلى الساحة السياسية ليرّشحوا انفسهم في الانتخابات القادمة ، في الوقت الذي يحب أن يكونوا قابعين خلف القضبان الحديدية حتى يقضوا مدة عقوبتهم بالحبس المشدد لسنوات طويلة…طبعا …لو .. نقول ……

لو طُبّق القانون على جميع الفاسدين و المجرمين السياسيين ، ولكن قبل ذلك ، لو أصبح جهاز القضاء في العراق مستقلا و عادلا ومنصفا مع الجميع …

وإلا فكيف يسمح لأنفسهم هؤلاء السياسيين المجرمين أن يستخفوا و يستهينوا بمشاعر العراقيين إلى حد ليظهروا بمظهر ” شرفاء روما ” ويعلنوا نيتهم للترشح في الانتخابات المقبلة ، وكأن شيئا لم يكن ؟!! ..

من أين يملكون هذه الجرأة ؟…

في الوقت الذي تسببوا في معاناة الملايين من العراقيين ودفعهم إلى حافة فقر مدقع وحرمان مكعب و بؤس مثلث ..

كما دفعوا بالبلاد إلى حافة انهيار وإفلاس وشقاء بلا حدود تداعياته الفظيعة لا زالت مستمرة حتى هذه اللحظة ؟!..

دوافع كتابة هذه السطور هي إعلان القيادي السابق في التيار الصدري بهاء الأعرجي عن نيته في ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة وهو الذي ذمته مثقلة بملفات فساد ومصادرة عقارات الدولة بعملية غش واحتيال وتزوير أوراق ومستندات تملك ، أسوة بساسة متنفذين آخرين..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here