أحمد صلاح حسني: تجذبني الشخصيات المركبة والجدلية

أحمد صلاح حسني 2

أحمد صلاح حسني للعربية.نت: تجذبني الشخصيات المركبة والجدلية

تحدث عن كواليس مسلسل “الدايرة”.. وقال إن لم تقدم له البطولة المطلقة نقلة وتطوراً فلا داعيَ لها

بشخصية الطبيب النفسي تمرد الممثل المصري، أحمد صلاح حسني، على الأدوار التي تعتمد على التكوين الجثماني الرياضي، واتجه نحو الدراما النفسية التي تجذب شرائح مختلفة من الجمهور. وفي مسلسل “الدايرة”، قدم حسني دور طبيب نفسي يتعرض لنماذج بشرية معقدة جداً، ورغم عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني، أي موسم ذروة الأعمال الدرامية، إلا أنه حقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حواره مع “العربية.نت”، تحدث حسني عن المسلسل ولماذا تحمس للفكرة وكيف حضّر لشخصية الطبيب النفسي وسبب عشقه للتمثيل.

أحمد صلاح حسني

*كيف تم الاتفاق على مسلسل “الدايرة” وكيف تم عرض العمل عليك؟

**عندما فكرت في تقديم عمل درامي جديد كنت مصمماً على أن أقدم عملاً بعيداً تماماً عن أي فكرة قدمتها من قبل، وشعرت بميل كبير نحو الأعمال التشويقية، وأثناء البحث مع الشركة المنتجة عرض علي المنتج الفني لشركة “سينرجي” حسام شوقي بطولة مسلسل”الدائرة”، وأنا اقترحت شخصية الطبيب النفسي ووجدتها شكلا وموضوعا بعيداً عن مسلسلي “الفتوة” و”ختم النمر”، واتفقنا على تقديم المسلسل وتحمس شوقي لها بشدة بعد أن شعر أن فكرته مختلفة.

*ما الجديد الذي قدمته في المسلسل يجعله مختلفاً عن مسسلسلات أخرى تعرضت لشخصية الطبيب النفسي؟

**المسلسل له أبعاد نفسية مثيرة ومختلفة ومتشعبة، بداية من شخصية الطبيب وعلاقاته مع الآخرين، بالإضافة للحواديت التي تشمل كل الأبطال، وهناك خطوط درامية متشعبة ومشوقة والبناء الدرامي مختلف وجديد جدا.

والمسلسل من نوعية أعمال الـ45 حلقة، ومن تأليف محمد عبد المعطي، وإخراج أحمد سمير فرج، وبطولة إيمان العاصي، ومها أبوعوف وعماد رشاد ومي القاضي، ومحمد علاء، وإسلام جمال، محمد علي رزق، وأحمد جمال سعيد، ودنيا المصري، وأماني كمال ومحمود حافظ.

بوستر المسلسل

*صرحت أنك راهنت على مسلسل “الدايرة” بشكل خاص وأنك تثق في تفاعل الجمهور معه فلماذا؟

**فعلا مسلسل “الدايرة” له وقع خاص عندي، ومنذ قراءة أول حلقاته شعرت أن جميع أحداثه من واقع الدنيا، وستلمس الناس لأن أغلبها مر به الكثيرون، والعمل به تفاصيل تخص الرجل والمرأة والرومانسية والعلاقات الاجتماعية والأسرية، ولهذا كان متوقعاً أن يجد الجمهور نفسه بطريقة نفسية مشدودا للأحداث بشكل قوي.

وراهنت على العمل أيضا لأن الحلقات مرتبطة ببعضها بشكل يجعل كل حلقة لها ارتباط بحلقة تالية لابد أن تشاهدها، لذلك لابد من الاستمرار في المشاهدة حتى تصل لتفاصيل كل حدوتة وتطورها وتتابع مفاجآتها.

أحمد صلاح حسني

**شخصية “يوسف زهران” من البداية واضح أن لها معالم خاصة جدا، فهو شخص يتابع جميع من حوله بحب واهتمام وشغف وهو يتفاعل مع الجميع أيضا ويتأثر بكل المحيطين به وبحكاياتهم، وهو يملك تفاصيل كثيرة جدا وغامضة، وأبرز سماته أنه إنسان حساس جدا وشاعري وأحيانا يرتبك ويؤثر عليه الناس وعلى مشاعره.

وقبل المسلسل جلست مع عدد من الأطباء النفسين لأستقر على شكل الشخصية وكيفية تقديمها بشكل طبيعي ومقنع وبعيد عن التقليدية، وحتى أدخل في كواليس المشاكل النفسية للمرضى الذين سيعرضون مشكلاتهم تناقشت مع أكثر من طبيب نفسي حتى وصلت للشكل النهائي الذي اقتنعت به.

*هل قمت من قبل بعلاج نفسك نفسيا عن طريق طبيب؟

**لا على الإطلاق، رغم أني لا أرى أي مشكلة في ذلك، لكني أعتمد على نفسي في حل مشكلاتي ودائما أجد نفسي أميل للعمل بقوة أثناء إحباطاتي النفسية، ومن خلاصة تجاربي في الحياة وكلام الكثير من أطباء نفسيين أن الإنسان لابد أن يبدأ بنفسه ويعالج نفسه بنفسه، ولو أن البداية ليست نابعة من داخلك فلن  يستطيع الطبيب النفسي فعل أي شيء.

أحمد صلاح حسني

*كيف ترى ردود الفعل حول المسلسل والشخصية المركبة التي قدمتها؟

**أنا شخص لا أحب الأمور السهلة ولا العادية والتقليدية وبطبعي أعشق التحدي، ودخول المغامرات طالما بها متعة وهدف وحقيقي، فأنا أبحث عن الأدوار الصعبة والمركبة والتي تترك أثرا لدى الناس وتثير الجدل، ووجدت رد الفعل رائعا جدا والجميع تفاعلوا مع المسلسل، وأنا أحترم كل الآراء لأنها تجعلني أرى الحقيقة كاملة وأطور من نفسي.

مخترع شبكة الويب: *البطولة المطلقة هدف الكثير من الممثلين .. فهل الأمر هدف بالنسبة لك بعد نجاحك في أكثر من تجربة؟

**قلت مرارا وتكرارا إن الأمر ليس بتلك الأهمية لي على الإطلاق، وإن لم تقدم لي البطولة المطلقة نقلة وتطوراً فلا داعي لها، والأمر يتعلق في مسلسلات البطولة المطلقة أو غير المطلقة بالموضوع وفكرة العمل ذاته، وهل الدور جديد أم لا، ولذلك ليس لي أي هدف سوى تقديم عمل مميز يترك بصمة مع الجمهور.

*اعتزلت كرة القدم منذ سنوات طويلة فهل التمثيل السبب؟

**لا أستطيع أن أقول إن التمثيل هو السبب، ولكني مازلت أحب كرة القدم التي أعطتني الكثير رغم اعتزالي وعمري 26 سنة، ولكن بكل صراحة وطول حياتي كنت أريد أن أكون ممثلا، فأنا أعشق التمثيل منذ بداية نشاطي الكروي أيضا وكنت أتخيل نفسي ممثلا حتى حققت حلمي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here