“ستارلينك” يعد بمضاعفة سرعة الانترنت في هذا الموعد… فهل من خطورة على العالم؟

"ستارلينك" يعد بمضاعفة سرعة الانترنت في هذا الموعد... فهل من خطورة على العالم؟

في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي نعيشه في عالمنا اليوم، والدور الاساسي الذي تحتله الانترنت، بات من الضروري بالنسبة للعلماء تطوير سرعة الانترنت لتتماشى مع متطلبات المواطنين حول العالم.

 

في هذا الصدد، قال ايلون ماسك، مؤسس شركة “سبيس إكس” في تغريدة على تويتر أنّ “سرعة الإنترنت ستتضاعف وتصل إلى حدود 300 ميغابايت في الثانية في وقتٍ لاحق من هذا العام، وسينخفض وقت الإستجابة إلى 20 ms”.

مع الاشارة الى ان شركة “سبيس إكس” تزوّد خدمة الإنترنت من خلال برنامجها الجديد “ستارلينك”، وتعد المستخدمين بسرعة من 50 إلى 150 ميغابايت في الثانية، ووقت إستجابة (Latency) بين 20ms و 40 ms.

يعتزم مشروع ستارلينك وضع 12 ألف قمر صناعي صغير في مدار حول الأرض، لتوفير خدمة “واي فاي” سريعة لجميع سكان العالم.

بينما ثمة مشروع آخر منافس لستارلينك وهو “كايبر”، تابع لشركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس، والذي يعتزم اطلاق 3236 قمراً صناعيّاً لتأمين انترنت عالية السرعة، علماً ان هذا العدد أعلى بنحو 600 من عدد الأقمار الموجودة حاليًا في مدار الأرض.

فأي من المشروعين يعدّ الأفضل؟ وهل من خطورة لهذه الأقمار على الأرض؟

انطلاقا من هنا، أكد سلوم دحدح، مهندس اتصالات والمدير التقني لشركة “اي تي وركس الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، في حديث للسومرية، أن مشروع ستارلينك اصبح جاهزا في اميركا ومن المتوقع ان ينتهي العمل به ويصبح متاحا بحلول عام 2022، لمعظم سكان العالم.

ولفت دحدح الى ان مشروع تأمين الانترنت عبر الاقمار الصناعية ليس جديدا، فهو يستخدم اساسا في المجالات العسكرية على سبيل المثال، مشيرا الى ان الجديد في الأمر هو Low Earth Orbits، ما يعني تأمين خدمة الانترنت بشكل سريع عبر الاقمار الصناعية على ارتفاع منخفض وقريب من الارض.

وعند سؤاله عما اذا كانت امازون الشركة الوحيدة المنافسة لستارلينك، كونها تحضر لتأمين انترنت سريعة عبر الاقمار الصناعية عبر برنامج “كايبر”، أوضح سلوم ان شركة أمازون أعلنت عن مشروعها وتفاصيله لكنها لم تثبت جهوزيتها التامة حتى الان.

واضاف ان ثمة شركات آخرى تعمل على مشاريع متشابهة لتأمين انترنت اسرع من خلال نشر اقمار صناعية من ارتفاع منخفض. وذكر على سبيل المثال شركة Kepler وTelstar وOne web وAir bus، مشيرا الى ان ما يفرق مشاريع هذه الشركات عن مشروع ستارلينك هو ان مشاريعها لم تترجم بعد على ارض الواقع. معتبرا ان مشروع ستارلينك اصبح جاهزا خصوصا وانه اجتاز المرحلة التجريبية. واضاف لو كانت فكرة مشروعي ستارلينك وأمازون قيد التطوير ولم نشهد تطور وجهوزية معلنة في احدى المشاريع، لكنت اعتبرت ان الشركتين تتنافسين للغاية. ولكن منذ ان اجتاز “ستارلينك” المرحلة التجريبية، يمكننا الحديث اذا عن تقدمه بشكل ملحوظ عن باقي الشركات.

الى ذلك، اشار الى ان لدى أمازون مشكلة اساسية في التصميم الخاص بمشروع كايبر، حيث تستخدم تقنية الارسال والتلقي بالقمر الواحد، على اعتبار ان الناس تستقبل Data أكثر بكثير من الكمية التي ترسلها. واعتبر ان هذا التصميم يحتم على اقمارها ان تكون اقرب الى الارض… متسائلا عن امكانية أمازون نشر عدد كاف من الاقمار الصناعية في مدار منخفض من الارض.

وكانت قد أشارت وكالة الفضاء الاوروبية في وقت سابق عن قلقها من أقمار ستارلينك، بعدما حرصت على تفادي الاصطدام بين أحد أقمارها الصناعية وأحد أقمار ستارلينك. وحذرت من خطورة هذه الاقمار بشأن زيادة النفايات الفضائية أو ما يعرف باكتظاظ الفضاء، فضلا عن الاصطدام والتلوث الضوئي في السماء.

في هذا السياق، أشار عالم الفلك الأميركي جيمس لوينثال، الى خطورة هذا المشروع بالنسبة لعلم الفلك، حيث حذر من استحالة ممارسة هذا العلم إذا استمر إلقاء المزيد من الأقمار حول الارض.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here