الغاية من مصالحة تركيا مع الدول العربية توريطها بالقتال في اليمن،

   نعيم الهاشمي الخفاجي
 خلال الفترة السابقة شاهدنا بوادر مصالحات تركية مع الدول العربية بدأت مع مصر، ورأينا هناك فتح حملات لتجنيد مرتزقة من التنظيمات التكفيرية بالشمال السوري لزجهم للقتال في اليمن لجانب حزب الاصلاح الاخواني، وسبق لاردوغان ان ارسل هذه المجاميع التكفيرية الى ليبيا وثبت حكومة الوفاق الاخوانية في طرابلس التي كادت تفقدها، وايضا ارسل تكفيريين الى اذربيجان لكن النصر الاذري تحقق بسواعد الشعب الاذري، مساعدات اردوغان تسليحية، قبل نهاية حقبة الحلاب ترمب أمر ابقاره في المصالحة وفعلا تمت المصالحة في قمة العلا، وعلى  أثر هذه  المصالحة الخليجية العربية في قمة العلا الأخيرة، رأينا  دول مايسمى في  الرباعية اتجهت نحو  تركيا، الان   تركيا اعلنت عن اعادة العلاقات مع   مصر «بلا شروط»، ومن خلال  تصريحات تركيا لاردوغان  ووزير خارجية، وردت عليها مصر عبر تصريحات مصرية مشترطة أن تتوقف تركيا عن «التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة» إذا أرادت علاقات طبيعية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المصدر الرسمي قوله إن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها «أن تلتزم قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة».
أيضا اردوغان بعث برسائل أخرى تجاه السعودية، والإمارات، واتصل بالملك السعودي، مصر لم تقدم اي تنازلات لاردوغان بل الجنرال السياسي يتعامل معه الند للند، اما ابقار الخليج فسوف يورطون اردوغان في حرب اليمن بعد ان ثبت فشل التحالف السعودي في ارض المعركة،
 تركيا  لم تتوقف عن التدخل في ليبيا، والكف عن إرسال المرتزقة  لدعم الاخوان هناك، وواهم من يعتقد ان اردوغان يوقف دعم الاخوان في ليبيا بل يرسل المزيد من المرتزقة،  الأتراك  لم  يتوقفوا  عن دعم شبكات «الإخوان المسلمين»، بل يستمر الدعم للاخوان ويتمددون في كل الدول التي بها حركات اخوان بل اردوغان وضع يده على اطراف افغانية اخوانية كثيرة منهم حزب قلب الدين حكمت يار ورفاقه، في الملف اليمني، يدعمون حزب الاصلاح وجهات اخوانية جنوبية تحل محل انصار السعودية والامارات بالقليل اردوغان في اليمن يضع يدة على الشطر اليمني الجنوبي الذي يمثل غالبية سنية قابلة في اردوغان اما بالشمال اليمني فلا يستطيع ان يجد انصار لاهو ولادول الخليج.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
14.3
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here