(لماذا السنة لا يشعرون بانهم ضحايا بزمن صدام)؟ (اجابة سني.. صدمتنا) وجعلتنا (نلعن معارضي صدام بالحكم)..

بسم الله الرحمن الرحيم

(لماذا السنة لا يشعرون بانهم ضحايا بزمن صدام)؟ (اجابة سني.. صدمتنا) وجعلتنا (نلعن معارضي صدام بالحكم)..

لماذا يشعر العرب الشيعة بانهم مضطهدين بزمن صدام. .وما بعد حكم صدام.. فانتفضوا ضد صدام بانتفاضة اذار 1991.. وانتفضوا بانتفاضة تشرين المستمرة منذ 2019 .. لماذا الاكراد يشعرون بانهم مضطهدين بزمن صدام . .ولكن لا نشعر بانهم يشعرون بانهم مضطهدين ما بعد سقوط صدام؟ فشيعة العراق ردة فعلهم من (جماعة رفحا) الذين اتخموا بالاموال.. جعلت الشيعة العرب يصل ردة فعلهم حتى من معارضي صدام بعد ان تبين انهم لا يقلون قذارة عن البعث وصدام.. ولكن بفسادهم.. وعمالتهم .. وانسلاخهم عن الواقع العربي الشيعي لشعب وسط وجنوب الرافدين..

فسالت هذا السؤال لعربي سني.. (لماذا لا تشعرون بانكم ضحايا لزمن صدام)؟

رغم ان مدنكم ومحافظاتكم لم يجعلها صدام مثل دبي او ابو ظبي بالرفاهية او مدن كوريا الجنوبية بالصناعة والتقدم.. .. فكانت الاجابة:

1. كنا بزمن صدام نمشي بزودنه كسنة.. ولا نخاف..

2. كان هناك امن بزمن صدام..

3. السنة حكموا العراق وبنوا مصانع ومزارع ومشاريع اقتصادية كبرى.. واصبح الدينار بفترة السبعينات يعادل ثلاث دولارات للدينار الواحد.. تعليقنا (العبرة بالخواتيم.. فصدام السني ختم حكمه والمائة دولار تعادل مئات الالاف الدنانير العراقية)..

4. كنا ببغداد نضع 10 من الشروك (اهل الثورة) تحت قنادرنه اذا ما تجرأوا علينا او على الدولة.. يعكس (نعرة طائفية).. وصراع طبقي.. ضد (العرب الشيعة) بالعراق.. والدليل (لم يقل نضع عشرة من اهل المنصور او اهل الكرادة تحت قنادرنا).. رغم المنصور واهل الكرادة غالبيتهما شيعة ايضا..

­­

5. كان للجيش العراقي واجهزته الامنية هيبتها.. وكان (شرطي بالشارع) بمثابة رئيس جمهورية.. الكل يهابه.. واليوم تنتشر مليشيات من كل حدب وصوب. . تملئ العراق فوضى وضياع.. وسلاح منفلت..بل (صواريخ منفلتة كاتيوشا وغيرها).. بالمحصلة لا قيمة للشرطي او الجندي او الضابط..

6. كانت حدود العراق امنة.. ويتم مسكها من قبل الاجهزة الرسمية المعتمدة لقوات الحدود.. واليوم (عشرات المليشيات وجيش وشرطة ودعم خارجي) والحدود غير مؤمنة بل مباحة لكل من هب ودب..

7. لم يكن العراقيين يتعاطون المخدرات.. ولكن اليوم تفتك المخدرات بالمجتمع العراقي.. بمخدرات قادمة من ايران.. وبعلم النظام الحاكم بالعراق الموالي لايران..

8. لم تكن هناك احزاب تجهر بولاءها لدولة اقليمية مجاورة او غير مجاورة .. وتضع صور زعماء اجانب بشوارع العراق..

9. لم يكن العراقي يخاف انتقاد اي دولة اقليمية او نظام حكم اجنبي لدولة مجاورة او غير مجاروة. . في حين اليوم يتم قتل اي عراقي ينتقد خامنئي حاكم ايران، او احد ذيوله بالعراق كقيس الخزعلي..

10. لم يكن يتجرأ المعدان بان يصلون لمناصب عليا بالدولة.. (اجابته تعكس صراع استعلائي من العربان تجاه المعدان).. ..(و صراع بين الريف والمدينة).. فاهل الثورة الطابع الريفي والعشائري بقى لديهم رغم مرور عقود على سكنهم مدينة بغداد ومدن اخرى.. بسبب الاهمال المتعمد من الانظمة المتعاقبة على العراق ومنها حكم صدام على اهمال مدينة الثورة وعدم نهوضهم ..

11. كانت محافظاتنا الغربية السنية عامرة.. في حين اليوم (الشيعة انفسهم محافظاتهم بوسط وجنوب غير امنة ويفتك بها الفقر والفساد) ويعم بها المليشيات…. اضافة لمحافظاتنا السنية مدمرة ونازحين.. ويعم بها الارهاب والمليشيات معا ..

12. لم يشهد العراق فسادا مخيفا ومرعبا وهائلا كما شهد بعد سقوط صدام.. (طبعا لم ياخذ بنظر الاعتبار بان الفساد بدأ بزمن صدام).. وخاصة بزمن الحصار الاقتصادي الذي اخطر نتائجه الانهيار الاجتماعي والاخلاقي.. حيث اصبح راتب الموظف لا يعادل طبقة بيض.. لتنتشر الرشوة بمؤسسات الدولة.. ليتفاقم الوضع فيظهر الانهيار بشكل اكثر وضوحا بعد سقوط الطاغية صدام.. كنتائج لحكم البعث نفسه.

13. كان المعممين بدهاليزهم ولا يسمح لاخراع رؤوسهم.. او يتدخلون بالشؤون السياسية والداخلية بالعراق.. فكان نتاج ذلك امان .. واليوم يخاف العراقي ان ينتقد رجل الدين او حتى ابنائه او احفاده.. فاصبح لديهم مكاتب اقتصادية واحزاب ومليشيات دموية.. فويلا للعراقي ان انتقد مقتدى الصدر يتم صكه بعد تعذيبه..

14. لم يكن هناك تفكك بالعراق، في حين اليوم العراق لا نعرف دولة فدرالية او مفككة او مركزية.. (فكوردستان اقليم لديها جيشها ولا يسمح لجندي عراقي دخولها).. ولديها ميزانية خاصة بها من الخزينة المركزية لا تعرف اين تذهب، حالها حال الاموال التي تهدر ببغداد.. وكانت عائلة واحده يخاف من انتقادها.. (صدام و عائلته) كحاكم للعراق رسمي كرئيس للجمهورية.. واليوم يخاف العراق انتقاد عوائل متحكمة بكوردستان وخارج كوردستان..

15. لم تكن ايران او اي دولة اخرى تتجرا على التدخل بشؤون العراق وتنصيب الحكام فيه.. ولم يكن الغريب يتجرأ ويدعي تفضله على اهل العراق او حماية اعراضهم..ولم يكن هناك صور لزعماء اجانب تنتشر بعموم العراق.. بل كانت (صور صدام كرئيس جمهورية العراق) توضع بمدن العراق كما توضع صور رؤساء وملوك بدولهم.. (في ايران توضع صور خامنئي بشوارع ايران كحاكم لايران، ولكن لا يسمح لاي صور لزعيم اجنبي توضع بشوارع ايران).. فلماذا الحرام في ايران حلال في العراق للايرانيين؟

16. لم يكن الروافض الشيعة يخرجون عن السياق المرسوم لهم باطار الدولة.. (فلا يسمح لهم بتاسيس مليشيات، ولا احزاب تسيس العقيدة الدينية لمصالح خارجية ايرانية، ولا يسمح لهم بان تكون هناك ولاءات خارج ايطار الدولة لعوائل مرجعيات او ابناءهم او احفادهم او غيرها)…. ولم يكن يسمح لهم بسد الطرق وتعطيل الدولة لمجرد مناسبات يغلفونها باسم الدين..

17. وكان العراق مرتبطا بمحيط عربي سني اقليمي .. بوجه ايران الفارسية .. واليوم العراق باحضان ايران ضد المحيط الاقليمي للعراق كافة ما عدا ايران.. (لم ياخذ بنظر الاعتبار، مثلما ايران تصدر للعراق الشر من براثن الولائية والمليشيات والمخدرات وغيرها).. (المحيط العربي السني الاقليمي صدر لنا الاديولوجيات والتنظيمات الصفراء الشوفينية كالناصرية والبعثية والقاعدة وداعش والاخوانية.. الخ).. التي ساهمت وما زالت بتدمير العراق وذبح ابناءه.. ولا ننسى المحيط العربي السني الاقليمي ساهم بدعم الانقلابات العسكرية الدموية وتاسيس مليشيات اجرامية كالحرس القومي الذي زود برشاشات بور سعيد المصرية السيئة الصيت بذبح عشرات الالاف العراقيين بالانقلاب الدموية عام 1963 ..

18. كان الاجانب ياتون للعراق كسياحة وعمل وزيارة.. بكل امان وحرية بالتنقل. .ولكن اليوم يتم خطف اي اجنبي قادم من اوربا او امريكا او اليابان او غيرها من الدول المتقدمة.. ليكونون المخطوفين ورقة مساومة بيد ايران ..

19. لم يكن تشريع للخيانة والعمالة باسم العقيدة الدينية (طبعا هو مخطأ بذلك لان البعث شرع الخيانة العقائدية القومية).. (وشارك صدام باغتيال الزعيم قاسم لمجرد قاسم رفض جعل العراق ولاية (اقليم) تابع لمصر تحت بدعة الجمهورية العربية المتحدة بزعامة اجنبية مصرية.. وكذلك فضل صدام الاجنبي المصري على العراقي داخل العراقي وصلت باعطاء الحق للاجنبي المصري بضرب العراقي وان يقول للعراقي اطلع يا عراقي من العراق هذا العراق عراق المصريين.. في وقت مئات الالاف من شباب العراق يعادون من جبهات حرب الثمانينات لمقابر النجف وباقي مدن العراق..).

هذا بعض من فيض من اجابتهم.. التي تعكس جوهرها (بان السنة كان صدام يشبع نزعاتهم الطائفية والقومية معا.. باضطاده للشيعة والاكراد)..

هنا نلعن سياسيي شيعة الكراسي الموالين لايران.. بالحكم:

– لماذا افسدتم بالارض.. حتى بيضتم وجه صدام الاسود والبعث المجرم.. بفسادكم وخيانتكم لكل القيم الوطنية والاخلاقية..

– لماذا لم تنهضون بالعراق صناعيا وزراعيا وبمجال الطاقة والخدمات والصحة والتعليم وغيرها.. رغم الميزانيات الانفجارية منذ 2003.. وفضلتم مصالح ايران القومية العليا على حساب مصالح العراق وشعوبه.. حتى جعلتم الجواز العراقي الاسوء بالعالم، والعراق الاعلى فساد بالعالم.. وبغداد الاسوء بالعيش.. وبطالة مليونية.. ومخدرات تفتك بالعراقيين..

– لماذا لم تؤسسون اقليم للعرب الشيعة بوسط وجنوب العراق من الفاو لسامراء مع ديالى والنخيب.. لحماية شيعة العراق من الارهاب والنعرة الطائفية والعنصرية لباقي مكونات العراق على شيعة العراق.. وكذلك لحمايتنا كشيعة عرب (شروك ومعدان) من النظرة الاستعلائية لباقي مكونات العراق تجاهننا وخاصة من قبل العرب السنة.. وكذلك ليكون لنا كيان خاص بنا حال اقليم كوردستان ننهض بواقعنا وباعمار مدننا.. بعيدا عن صراعات المكونات ..

– لماذا لم تعلمون على تقوية الجيش والاجهزة الامنية الرسمية.. وتحفظوها من الفساد وتمنعوا نخرها من ضباط الدمج المليشياتيين.. وفضلتم ملئ العراق بالمليشيات الدموية الاجرامية العميلة لايران والموالية لعوائل معممة متناقضين مصالحهم مع مصالح العراق واستقراره.

– لماذا جعلتم العراق ضيعة لايران، وملئتموه بالمخدرات الايرانية، وجعلتم العراق سوق للبضائع الايرانية الرديئة بمليارات الدولارات سنويا على حساب الصناعة والزراعة العراقية..

– لماذا لم تمنعون جعل العراق وابناءه مجرد كلاب حراسة بيد الولي الفقيه الايراني يزجهم بالمستنقع السوري وبغرب العراق وبكوردستان.. اي بعمق الدول الناطقة بالعربية.. فلم نخلص من سياسات البعث وصدام بجعل العراق وشعبه مجرد كلاب حراسة لحماية اكذوبة الامة العربية بالبوابة الشرقية للوطن الوهمي العربي ضد ايران الفارسية.. جئتم فعكستم الحالة.. لخدمة مصالح ايران القومية العليا.. فلا خير فيكم وبايران وبصدام والمحيط العربي السني الاقليمي جميعا..

– لماذا لم تجعلون النموذج الاذري بجمهورية اذربيجان الناهضة .. والمستقلة .. نموذج لنا كشيعة العراق، وبدل ذلك فضلتم جعل العراق حديقة خلفية للايرانيين ومجرد ضيعة تابعة لطهران.. الا لعنة الله عليكم اجمعين يا عملاء ايران الانذال..

……………..

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here