هل يكتسح دحلان قطاع غزّة ؟

نجلاء أيت كريم

يواصل المسؤولون الحكوميّون في قطاع غزّة استعداداتهم للانتخابات الفلسطينية المقبلة، هذه الانتخابات التي ستكون فريدة من نوعها نظرًا لكوْنها أوّل انتخابات موحّدة بين الضفة الغربيّة وقطاع غزّة منذ حواليْ 15 عامًا.

هذا وتشير أنباء من غزّة وصول الانتخابات الحمساويّة الداخليّة إلى آخر مراحلها، وتناقش قيادات الحركة في الظرف الحاليّ تضاعف نشاط مسؤولين بالتيّار الإصلاحيّ الديموقراطيّ الذي يقوده محمّد دحلان. يُذكر أنّ دحلان قياديّ سابق بحركة التحرير الفلسطيني “فتح”، قبل أن يتمّ فصله من الحركة نظرًا للأحكام القضائيّة التي تلاحقه.

وبالعودة إلى نشاط دحلان في غزّة، أكّد مقرّبون من القياديّ الحمساويّ البارز ونائب رئيس المكتب السياسيّ بالحركة،

خليل الحيّة، غضب هذا الأخير من تزايد نشاط أعضاء التيار الإصلاحي في قطاع غزّة.

وتشير المصادر ذاتها أنّ دحلان يسعى لكسب قلوب الفلسطينيّين في غزّة عبر بعث مشاريع إقتصاديّة ضخمة وتقديم دعم ومساعدات ماليّة وماديّة وطبيّة للفئات الأكثر هشاشة من الشعب الفلسطينيّ بغزّة، وذلك استعدادًا للانتخابات الفلسطينيّية القادمة.

هذا وأكّد مقرّبون من الحيّة أنّ نشاط دحلان العلنيّ في غزّة يُثير حرج قيادات حماس لاعتبارات عدّة، ذلك أنّ المشاريع التي يشرف عليها دحلان وأنصاره أكبر من طاقة استيعاب

حماس، وهو ما يزيد من شعبيّة التيار الإصلاحي وقياداته على حساب حركة حماس التي عجزت عن الخروج بغزّة من عزلتها الاقتصاديّة.

وفي هذا السياق، نشر أنصار دحلان صور شاحنات المساعدات التي يشرف عليها التيار الإصلاحيّ وأكّد كثير منهم أنّ دحلان “يكتسح” في غزّة وأنّ فوزه في القطاع أمر مؤكّد، وستأتي نتائج الانتخابات التشريعيّة تأكيدًا لهذه الترجيحات، حسب تعبير الكثيرين منهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here