كل ماحدث بسبب عدم وجود دول ودساتير حاكمة في البلدان العربية المضطربة،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
الكثير من المستكتبين بالصحف الخليجية الناشرة للارهاب الموجه لاستهداف الشعوب العربية في دول معينة لاسباب يريدها الاستعمار وحاكم اسرائيل نتنياهو بشكل خاص،  احد المستكتبين يقول
كل يومٍ تقريباً نزداد نحن العرب اقتناعاً في المشارق قبل المغارب بأنّ استعادة الدولة ضرورة وجودية لنا في الحاضر والمستقبل.
اين هي الدولة التي يتحدث عنها هذا المعتوه لو كانت هناك دول ودساتير حاكمة لما حدث من قتل وارهاب في الدول العربية المستهدفة،  زيارة بابا الفاتيكان للعراق بعد المجازر التي اصابت شيعة العراق وكذلك أصابت  المسيحيين والإيزيديين وكل من رفض البعثيين والوهابية، ولو بحثنا عن  أسباب تلك المأساة المستمرة بعدة أشكال، لوجدنا أنّ العلة الرئيسية كانت وما تزال الافتقار إلى دولة يحكمها دستور وتضمن مشاركة المكونات الثلاث، الاكراد والسنة والشيعة،  البابا عندما كان يستقلُّ طائرته عائداً إلى روما قال إنه يرغب في أن تكون زيارته المقبلة إلى لبنان لأنه يعاني أزمة وجودية وهي بلا شك بسبب المال الخليجي الوهابي والتخطيط الاسر…….، المال الخليجي دمر الشعب السوري  وبسبب العصابات الوهابية التكفيرية التي استغلت ضعف الدولة سببت الكوارث الأهوال التي نزلت بالشعب السوري في السنوات العشر الماضية، البابابا لم ينسى ماحدث للشعب السوري من المسيح والشيعة والدروز من قتل وابادة وسبي  ودعا إلى إنهاء تلك المأساة بأي شكل! وفي الحالتين اللبنانية والسورية  السبب صراع دولي بأدوات سورية ولبنانية وبدعم مالي خليجي ودعم فتاوي تكفيرية، وايضا السبب في سورية يعود لعدم وجود دولة ودستور حاكم يضمن مشاركة السني والكوردي والمسيحي والشيعي في ادارة الدولة، في لبنان الدستور اللبناني ضمن مشاركة الجميع لكن الصراع اللبناني الداخلي بتمويل خليجي لاستهداف سلاح المقاومة لا اكثر،
لاحظنا في الفترة السابقة  عدة تحركاتٍ في الشهور الأخيرة باتجاه إحلال السلام في الدول العربية المضطربة التي لايحكمها دستور ولادولة، كل الدول العربية لاتملك دول ودساتير حاكمة، هناك محاولات خليجية لاستهداف دولة معينة ولاسباب مذهبية في اسم  استعادة الدولة وإلا هل دول الخليج تملك دول تحكمها الدساتير، دول تحكم بشخص واحد وبعقلية بدوية متخلفة، المال الخليجي لم ولن يجلب ديمقراطية ابدا لانه مال مخصص لخدمة الاستعمار،
هناك مال خليجي لضمان استقرار انظمة فاشلة في  السودان  وليبيا، في مفهوم العرب كل الطبقات السياسية لم تفكر بوضع دساتير هي الحاكمة، رغم التصعيد الروسي الامريكي لكن  هناك حركة روسية من أجل استعادة السلم وسلطة الدولة والإعمار في سوريا، لكن هذا النظام في سوريا يعمل دستور يضمن مشاركة جميع المكونات في القرار السياسي، نتمنى ذلك، لكن ماحدث في سورية هي معاقبة الشعب والنظام السوري بسبب دعمه لقضية الشعب الفلسطيني، هناك الان محاولات  لوقف النار والعودة إلى التفاوض في اليمن.
ماحدث من ارهاب خلال الربيع العربي ليس لنشر الديمقراطية وانما لتدمير الشعوب العربية ومعاقبتها وسرقت ثرواتها وتجزيئها خدمة لمصالح دولية،
لذلك تبقى الدول العربية تعيش في صراعات لان جميع الدول العربية لاتملك انظمة حكم يكون الدستور هو الحاكم، اليوم الفريق ضاحي خلفان يقول نحن بركنا البعير ونحن نبرك كل شخص يقف ضدنا.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
19.3.2021
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here