تظاهرات لحملة الشهادات العليا والمفوضية تغلق الخضراء.. وحمى تغيير المحافظين تصل لـ3 محافظات

نظم العشرات من حملة الشهادات العليا، أمس الاربعاء، مسيرة احتجاجية باتجاه المنطقة الخضراء وسط بغداد. وقال موفد (المدى) ان “العشرات من أصحاب الشهادات العليا نظموا مسيرة حاشدة، من ساحة الفارس العربي/ تقاطع معرض بغداد الدولي باتجاه المنطقة الخضراء للمطالبة بتوفير فرص التعيين لهم في قانون موازنة 2021”.

من جهة أخرى، نظم المئات من موظفي عقود مفوضية الانتخابات تظاهرة امام المنطقة الخضراء من جهة جسر الطابقين للمطالبة بالتثبيت وادراج مستحقاتهم ضمن موازنة2021.

بالتزامن مع ذلك، تعيش المحافظات وضعا حرجا بعدما تعذّر حتى الآن تحقيق مطالب محتجي تشرين بتغيير جذري وبالجملة، عبر انتخابات نيابية شفافة ونزيهة، وخالية من السلاح.

ويضغط النشطاء في محافظات معينة، خصوصاً في جنوبي البلاد، لتغيير المحافظين، بما يمثلون من سلطة محلية متجذرة في النظام. ولم يكن تغيير محافظ ذي قار، الذي تحقق راهناً، حدثاً عابراً لمحافظات وسط العراق بل كان الشرارة التي ألهبت ساحات التظاهر من جديد نحو تغيير الحكومات المحلية متمثلة بمحافظيها.

مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار التي تمكنت خلال سبعة أيام من التصعيد الاحتجاجي المطالب بتغيير محافظها ناظم الوائلي على اثر اتهامه بالفساد المالي والإداري، دفعت سبعة قتلى وأكثر من 165 جريحاً ثمناً لمطالبها، ليصدر بعدها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمراً بتكليف رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الاسدي لإدارة ملف المحافظة.

وبهذه الخطوة فتحت مدينة الناصرية شراهة المدن الأخرى في وسط البلاد نحو التظاهر بشدة للمطالبة بتغيير محافظيها، وكانت النجف أولى تلك المحافظات المطالبة بالتغيير حتى وصل حالها إلى صدامات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، تسببت بجرح العشرات.

وقال الناشط المدني من النجف اكرم شبة إنهم في المدينة ينتهجون نهج الناصرية، فالضغط المتواصل بحسب وصفه من متظاهري الناصرية جاء بنتيجة التغيير نحو إقالة المحافظ ناظم الوائلي والمجيء بشخصية أخرى وإن كان ذلك بشكل مؤقت، إلا أنها خطوة ألهمت مدن العراق لفرصة التغيير بالإصرار.

أكرم يتهم الياسري ونائبيه بالفساد وقتل المتظاهرين.

وفي الديوانية، يشعر الناشط محمد علي، بخيبة أمل مما تعانيه مدينته، إذ لم تشهد تحسناً في مستوى الخدمات والبنى التحتية ولم يُحاسَب الفاسدون في المؤسسات الحكومية. ويرى أن اللجان الاقتصادية للأحزاب السياسية ما زالت هي المهيمنة وتتحكّم بموارد المحافظة وتسيطر على القرارات السياسية وتستنزف مشاريعها.

كذلك، مدينة السماوة التي تبعد 120 كم شرق الناصرية، كانت على لائحة المدن المطالبة بتغيير محافظها أحمد منفي.

يقول المتظاهر هشام صاحب إن مدينتهم شهدت تظاهرات بهذا الاتجاه وأن مماطلة البرلمان في إقرار القوانين الخاصة بمحاسبة الأحزاب وتحديد موعد نهائي للانتخابات النيابية المبكرة، تدعونا إلى التفكر في خطوات تصعيدية أخرى لا تقتصر على تغيير المحافظ بل خطوة جديدة تفاجئ الأحزاب الحاكمة، في إشارة منه إلى أهمية الخطوة في تحقيق التغيير الأوسع المطلوب على مستوى البلاد بأسرها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here