عشائر صلاح الدين تجدد الدعوة لاستبدال فصائل الحشد بقوات من الشرطة والجيش

اتهم المتحدث الرسمي باسم مجلس أعيان وشخصيات العراق وعضو مجلس شيوخ ووجهاء عشائر صلاح الدين، طامي المجمعي، فصائل تابعة للحشد الشعبي بإجراءات تعسفية في المحافظة، مطالباً “بسحب هذه الفصائل من جميع مناطق محافظاتنا المنكوبة واستبدالها بقوات نظامية من الجيش والشرطة”.

وقال المجمعي: “قبل أسبوع حدثت عملية اختطاف من قبل فصائل المسلحة في ناحية الاسحاقي، حيث اختطفوا امرأة من منزل زوجها وقاموا بتوجيه الاتهامات إلى زوجها وأبناء عمومته، وإجبارهم بعد التعذيب والاعتقال على تزييف حقيقة اختطاف المرأة من قبل هذه الميليشيات وإجبارهم على الادلاء ببيان في مؤتمر صحفي بتزييف حقيقة اختطاف هذه المرأة”.

وأشار إلى أن “هذه الميليشيات تابعة للحشد الشعبي، وتأتمر بأوامر دول الجوار”.

من جانبه نفى محمد مهدي البياتي، مسؤل فرع بدر ـ محورشمال أن يكون للحشد الشعبي صلة بهذه الممارسات.

وأوضح البياتي أن من لديه شكوى ليتوجه إلى رئاسة هيئة الحشد أو إلى الحكومة فهي المسؤولة عن تحريك وتنظيم عمل هيئة الحشد الشعبي، مؤكداً ان هناك مسلحين خارج القوات المسلحة والحكومة مسؤولة عن أفعالهم.

وكان شيوخ وأعيان وشخصيات الإسحاقي قد أصدروا بياناً جاء فيه: “نحن شيوخ وأعيان وشخصيات الاسحاقي نعلم الحكومة العراقية والبرلمان والسلطات التنفيذية والعالم العربي والعالمي إن الإجراءات التعسفية التي تتخذها الميليشيات الخارجة عن القانون في محافظة صلاح الدين ضد شيوخ ووجهاء وأعيان وشخصيات الاسحاقي واجبارهم على تزييف حقيقة اختطاف إمرأة من عشائر المجمع التي حدثت الاسبوع الماضي في ناحية الاسحاقي قرية صالح الجاسم قرب مدرسة الكواكبي الابتدائية وتشويه الرأي العام” .

وأكد بعض الشيوخ بأنه تم الاتصال بهم وابلاغهم الحضور الى المؤتمر الصحفي الذي سوف يعقد من قبل هذه الفصائل وإجبارهم على الحضور تحت تهديد السلاح وبدون أي مناقشة وقراءة البيان الذي كتبه أحد عناصر هذه الجماعات المسلحة الذي يؤكدون فيه على نفي الحادثة ونسبها بأنها قضية عائلية ولا صحة لحدوث هذه الحادثة لأنها تشوه صورة هذه الفصائل وحضور عدد من مراسلي القنوات الفضائية في المحافظة والإجابة على جميع أسئلة الصحفيين بالإجابة الإيجابية وتحسين صورة هذه الفصائل من قبل الحاضرين .

وقالوا: نحن شيوخ وأعيان وشخصيات الاسحاقي نناشد المرجعية الرشيدة صاحبة المواقف الحكيمة بإصدار فتوى سحب هذه الفصائل وضمها الى القوات الأمنية من الجيش والشرطة مثل ما أصدرت فتوى الجهاد الكفائي لتحرير الأراضي المحتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، ونطالب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الحشد وأعضاء مجلس النواب والوزراء وجميع السادة المسؤولين في الدولة العراقية بسحب هذه الفصائل من جميع مناطق محافظاتنا المنكوبة واستبدالها بقوات نظامية من الجيش والشرطة للحفاظ على السلم المجتمعي في تلك المناطق، ونحذر من خطورة الوضع في محافظاتنا التي تم فرض عقوبات مختلفة على أهلها من قبل تلك الجماعات وأصبحنا نشعر أننا مواطنين من الدرجة الثانية وكأنه لم نكن أبناء هذا الوطن الغالي الذي دمره المحتل وأعوانه طيلة 18 عاما”.

وقبل نحو أسبوعين، استبعدت أوساط سياسية، مسؤولية داعش عن جريمة “البو دور” في صلاح الدين التي راح ضحيتها 6 أشخاص، فيما قالت ان تكتم الحكومة عن نتائج التحقيق بجريمة الفرحاتية دفع الجناة لتكرار جريمتهم.

وقال مدير إعلام محافظة صلاح الدين جمال عكاب في تصريحات صحفية، إن “مسلحين يرتدون الزي العسكري، داهموا منزلاً في منطقة البو دور، جنوب مدينة تكريت، في محافظة صلاح الدين، وقتلوا 8 أشخاص بأسلحة كاتمة، فيما فر 7 أفراد من العائلة إلى منطقة مجهولة”.

ولفت عكاب إلى أن “المنطقة التي ارتكبت فيها الجريمة هي منطقة زراعية”.

وقالت خلية الإعلام الامني في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، حينها، إن “الجهات المختصة في قاطع عمليات صلاح الدين، تباشر باجراءاتها التحقيقية لمعرفة ملابسات الجريمة البشعة التي حصلت منتصف الليلة الماضية في قرية البو دور منطقة العوينات التابعة لمدينة تكريت في قاطع عمليات صلاح الدين، حيث اقدمت عصابة إرهابية مسلحة على قتل عائلة مكونة من 4 اشخاص مهنتهم كسبة، وامرأتين في الدار ذاتها، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقاً”.

بدوره، دان تحالف القوى، حادثة “البو دور”، داعياً إلى إعادة النظر في انتشار القوات الأمنية.

وأكد التحالف في بيان أنه “بات من الضروري ان يكون الاعتماد المباشر في ضبط الامن ومسك ارض المدن والقرى من قبل القوات المحلية والحشود العشائرية التي هي اعرف بالواقع الاجتماعي والميداني لهذه المدن”.

بالمقابل قالت أوساط أمنية إن الجريمة حدثت بنفس الأسلوب الذي وقعت فيه حادثة الفرحاتية مسبقاً.

يشار إلى أن مسلحين يعتقد انهم تابعون لفصيل عصائب أهل الحق أقدموا في تشرين الأول الماضي، على إعدام 8 شبان في منطقة “الفرحاتية” التابعة لقضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here