بعد الإعلان عن دخول 3 سلالات متحورة.. كردستان تدرس خياراتها وتوضيح للموقف بشأن الرحلات البرية

دخل إقليم كردستان مرحلة جديدة قد تكون أقسى من سابقاتها بخصوص الوضع الوبائي، في مدن الإقليم، بعدما أعلن بشكل رسمي عن تسجيل إصابات بأنواع متعددة ومتحورة من فيروس كورونا، المتفشي في مناطق كردستان.

وأعلن مدير عام صحة محافظة السليمانية، صباح هورامي، السبت (27 آذار 2021)، أن دائرة صحة السليمانية سجلت ظهور 3 أنواع جديد من فايروس كورونا المتحور بين المصابين الجدد في مناطق الاليم.

وأضاف: “السلالة المتحورة سريعة الانتشار، لذا يجب على السكان الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية وارتداء الكمامة”.

وقال هورامي، إن “الأنواع المسجلة من فايروس كورونا هي البريطاني الأول والثاني، والبرازيلي، والفايروس القديم، الذي انتشر في مدينة ووهان الصينية” لافتاً إلى أن “دائرة صحة السليمانية مستمرة في بحوثها العملية لمتابعة انتشار الفيروس”.

الاقليم: قلقون من التطورات

وفي أول تعليق من صحة إقليم كردستان، بخصوص ما أعلنت دائرة صحة السليمانية من تسجيل إصابات جديدة بأنواع متعددة من فيروس كورونا، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان، آسو حويزي، أن “هناك قلقا واضحا من تزايد الإصابات خلال الأيام الماضية في الإقليم”.

وأوضح حويزي في حديث ، إنه “ستكون لدينا إجراءات جديدة بعد التطورات التي شهدها الإقليم”.

وبين إن “هناك اجتماعاً للجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا خلال هذا الاسبوع، وستصدر قرارات وتعليمات جديدة تتعلق بوضع الإقليم وتعامله مع تطورات الوباء”.

واردف “اقترحنا على اللجنة العليا تشديد الإجراءات، لأن الفيروسات بدأت تهاجم المواطنين وخاصة من السلالات الجديدة”.

وبخصوص الرحلات الجوية والبرية اقادمة والخارجة من الإقليم قال المسؤول الطبي إلى ان “موضوع الطيران والحدود الجوية تعود صلاحيته للحكومة الاتحادية، أما الحدود البرية فاقترحنا تشديد الإجراءات وطلب الفحص من الوافدين، وتقليل المجاميع السياحية، والتشديد على منع التجمعات، وإلزام الجميع بارتداء الكمامات، لآن الإجراءات ماتزال ضعيفة”.

طريق واحد للانتصار على الفيروس

ويعود مدير عام صحة محافظة السليمانية، صباح هورامي، ويذكر أن “الطريق الوحيد للانتصار على فايروس كورونا، هو اتباع التعليمات الصحية، بالإضافة إلى توفير اللقاح المضاد للفايروس”.

ولفت إلى إن “الدوائر الطبية في اقليم كردستان استلمت وجبتين من اللقاح الأول هو اللقاح الصيني، الذي قدم كهدية والآخر هو لقاح استرازينكا البريطاني الذي وفرته الحكومة الاتحادية”.

وأوضح: ان “صحة السليمانية تتابع الاوضاع الصحية بشكل مستمر، وتؤكد ضرورة تشديد الاجراءات الوقائية في جميع محافظات اقليم كردستان”، مشيراً الى ان “وزارة الصحة ستقدم توصيات الى حكومة اقليم كردستان”، مؤكدا “ضرورة اغلاق الاماكن العامة والمزدحمة لمنع انتشار فايروس كورونا بشكل اكبر”.

ودعا هورامي، جميع المواطنين إلى “الاستمرار في اتباع التعليمات الصحية وخاصة الاشخاص الذين لم يصابوا بعد بفيروس كورونا”، مشددا على ان “مخاطر فايروس كورونا على المواطنين مازالت قائمة”.

ما هو الموقف حتى الآن؟

وأبلغ مصدر أمني، من داخل اقليم كردستان ان “الدخول إلى مناطق اقليم كردستان يتم حتى الآن بشكل طبيعي، ولم تفرض أية إجراءات جديدة تتعلق بمسحات كورونا أو فرض حجر صحي على القادمين من المحافظات العراقية الأخرى”.

وقال المصدر إنه “لا يتم طلب إجراءات فحص كورونا من المواطنين في السيطرات الرئيسية التابعة لإقليم كردستان، وإنما الدخول يتم بصورة طبيعية كما كان في الفترة الماضية”.

وبعد انتهاء احتفالات عيد نوروز يوم الأربعاء الماضي، قالت هيأة السياحة في إقليم كردستان، إن “عدد السائحين الذين توافدوا إلى الاقليم خلال عطلة عيد نوروز في الأيام من 18 إلى 23 آذار الحالي، بلغ 73 ألفا و189 سائح”.

وأضافت، إن “40 ألفا من مجموع السائحين قدموا إلى اربيل، فيما توجه 14 الفا و607 آخرين الى السليمانية”، مبينة إن “عدد السائحين الوافدين إلى ادارة كرميان بلغ 8 آلاف و838 سائحا، في الوقت الذي شهدت فيه محافظة دهوك قدوم 10 آلاف و444 سائحاً”.

ورغم تسجيل العراق إصابات مرتفعة جداً وصلت إلى مستويات قياسية بجائحة كورونا، ومع إجراءات فرض حظر التجوال الشامل والجزئي، الا ان آلاف العوائل من مختلف محافظات العراق اتجهت إلى محافظات إقليم كردستان، للاحتفال بأعياد نوروز، في وقت تحذر فيه وزارة الصحة من احتمالية خروج الوضع الوبائي عن السيطرة، نتيجة عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here