ضباط في جهاز المخابرات: نواجه حملة استهداف ممنهجة منذ 12 شهرا

ترجمة/ حامد احمد

تعهد جهاز المخابرات بانه سيقاضي الذين يرمونه باتهامات ظالمة ليس لها سند حقيقي تحاول الاساءة الى سمعته والطعن بضباطه ومنتسبيه والتشكيك بانتمائه الوطني .

التحذير جاء في بيان رسمي صدر بتاريخ 15 آذار، وذلك بعد يوم من توجيه زعيم حركة عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، اتهامه للجهاز بانه مُسيس وخاضع لتدخل اجنبي. واتهم الخزعلي جهاز المخابرات بنقل 300 ضابط من منتسبيه الى سلطة المنافذ الحدودية لاغراض سياسية. وادعى ايضا في تغريدة له عن وصول فريق اماراتي لإدارة الجهاز . النائب محمد رضا الحيدر، رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، سارع للرد على ادعاءات الخزعلي. وفي تصريحات في 17 آذار فند الاتهامات من ان فريقا أمنيا اماراتيا قد وصل الى البلاد لادارة جهاز المخابرات. وأكد حيدر بانه حقق بالموضوع ووجده غير صحيح.

الاتهامات التي طالت جهاز المخابرات تستهدف ايضا على نحو كبير رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يقوم هو بادارته ايضا .

تم نقل 300 منتسب من ضباط المخابرات الى سلطة المنافذ الحدودية كجزء من خطة وضعتها الحكومة للسيطرة على المنافذ الحدودية التي تكلف خزينة الدولة بسبب الفساد مليارات الدولارات . من جانب آخر تُلقى تهم على فصائل مسلحة بسيطرتها على عدد من المنافذ الحدودية. هذا قد يفسر لماذا يتم تحليل سبب الهجوم على جهاز المخابرات على انه يهدف لتحييد جزء من نفوذ الفصائل على قسم من المنافذ .المعابر الحدودية تعتبر احد اهم مصادر التمويل البارزة للاحزاب والفصائل المسلحة وموضوع خلاف مستمر بينهم .

تغريدة الخزعلي اثارت جدلا واسعا في العراق ودفعت آخرين للدفاع عن الجهاز. الذين يدافعون عن الجهاز يعتقدون بان هذا الجهاز فضلا عن جهاز مكافحة الارهاب، بانه احد أكثر الاجهزة مهنية واستقلالية وانه كان قادرا على اتخاذ قراراته بمعزل عن أي مواقف سياسية .

في حين كان لآخرين رأي مخالف. فقد وصفوا الجهاز بانه اداة بيد رئيس الوزراء الكاظمي يهدف من خلاله انجاز مصالحه وتمديد سلطته في الدولة العراقية وتشديد قبضته على المؤسسات الامنية .

ضابط في جهاز المخابرات تحدث للمونيتر، طالبا عدم ذكر اسمه، قال “نواجه حملة منهجية منذ اكثر من 12 شهرا. تم تنظيم هذه الحملة من قبل احزاب سياسية وفصائل مسلحة تهدف الى تقويض الجهاز واستقلاليته .”

واضاف قائلا “ليس هناك أي فريق غير عراقي يقود الجهاز، ولكن لدينا اعمال تنسيقية مع عديد من الدول بضمنهم ايران. نحن نعتقد بان هذه المحاولات تهدف الى جر الجهاز لدوامة تخاصم سياسي وتقويض موقفه ومكانته. عندما تطال سمعة جهاز المخابرات الوطني بحملة تشويه القاء تهم في وسائل الاعلام فهذا يعني ان هناك محاولات لكسر رمزيته .”

 عن: المونيتر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here