بالعراق (عملاء ايران يريدون اتفاقية الصين) (عملاء اسرائيل يريدون مشرق مصر والاردن) (الوطنيين يريدون امريكا)

بسم الله الرحمن الرحيم

بالعراق (عملاء ايران يريدون اتفاقية الصين) (عملاء اسرائيل يريدون مشرق مصر والاردن) (الوطنيين يريدون امريكا)

يطرح سؤال:

(لماذا الصين وايران..ليس من مصلحتهم الشرق الجديد.. رغم الصين تعترف باسرائيل)؟

الجواب/ رغم ان (الصين تعترف باسرائيل وتقيم افضل العلاقات العسكرية والصناعية والتكنلوجية معها).. ولكنها اي الصين تعلم ان (العداء الاعلامي لاسرائيل الموجه من قبل ايران.. والتنافس الصيني الامريكي.. يجعل الصين وايران يريدون العراق بعيدا عن امريكا ضمن خط الحريري الصيني .. فالصين تنظر للعالم مجرد خطوط عبور لبضائعها وسوق استهلاكية لمنتوجاتها الرخيصة) التي تحطم اي اقتصاد وطني للدول التي يمر عبرها الخط الصيني..

ليطرح سؤال اخر .. (لماذا اسرائيل تفضل .. توجه العراق لمصر والاردن) ؟؟ (بالمشرق الجديد)

رغم ان كلا من ايران واسرائيل ومصر.. ليس من مصلحتهم نهوض عراق قوي بكل المجالات .. وجميعهم لا يريدون العراق خطرا عليهم، ولا نقصد بالمجال العسكري.. ولكن بالمجال الصناعي والزراعي والطاقة والخدمات.. لان (مصر وايران وتركيا واسرائيل) ينظرون للعراق كمورد رخيص للمواد الخام كالنفط.. وسوق استهلاكية لبضائعهم.. وسوق للعمالة المليونية المصرية والفائض السكاني المصري .. وبنفس الوقت ينظروا للعراق كارض غنية بالثروات.. ومعبر لخطوط المواصلات .. وساحة لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية.. (فان اصبح العراق قويا عسكريا يعني سيحمي مصالح العراق من اطماع الجوار والمحيط الاقليمي معا).. وهذا ليس من مصلحة (مصر وايران وتركيا واسرائيل)..

واسرائيل تنظر للعراق (كارض بديلة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين- 3 مليون فلسطيني) بالعراق

فالقضية الفلسطينية في حقيقتها هي (ازمة اللاجئين الفلسطينيين) اساسا.. وحل هذه الازمة تحل 90% من ما يسمى القضية الفلسطينية.. وكذلك تريد اسرائيل عراق مرتبط بدول اقليمية (مسلمة عربية).. تعترف باسرائيل كالاردن ومصر.. وكذلك لمكافئة الاردن ومصر على الاعتراف باسرائيل بجعل العراق سوق لملايين المصريين السنة، وسوق للبضائع المصرية والاردنية التي كثير منها هي (استثمارات اسرائيلية بالباطن).. كل ذلك سيجعل دول اخرى (عربية ومسلحة) للهث طماعا بالكعكة العراقية.. عبر جسر (الاعتراف باسرائيل)..

علما (لا التوجه لايران او التوجه للمشرق العربي) سينهض قطاعات صناعة الكهرباء والنفط

او اي قطاعات اخرى.. فمصر تطرح (تكرير النفط العراقي) المرسل لها عبر انابيب من العراق، ليعاد للعراق والمستفيد مصر، ويطرح تصدير الكهرباء المصرية للعراق والمستفيد مصر… وفي كلا الحالتين (العراق محضور عليه تكرير نفطه وصناعته الكهربائية الوطنية).. والاخطر (سونومي مليوني مصري) للعراق للاستيلاء على سوق العمل العراقية، وهذا يفسر لماذا لا يسمح بتشغيل اليد العاملة العراقية بالعراق (لانها من حصة المصريين) حسب الاجندات الدولية والاقليمية..

علما العمق العراقي هو الخليج.. وليس ايران ولا مصر ولا الاردن..

فالعلاقات مع الخليج والسعودية ليس فيها اي خطر على العراق .. ولكن العلاقات مع مصر والاردن يشكلان تهديد خطير بتوطين ملايين الفلسطينيين (السنة) وملايين المصريين تحت عنوان (العمالة الاجنبية) التي تغلف بعنوان (العمالة العربية) وكأن العمالة العراقية (هندية).. مما يشكل المشرق الجديد خطرا جديدا على العراق (التلاعب الديمغرافي) وخلل بالتوازن (المذهبي والقومي).. وانهاء العراق ليس فقط كدولة بل كديميغرافية سكانية.. مما يتبين بان المشرق الجديد لا يقل خطرا عن ايران جملة وتفصيلا..

المحصلة:

(عملاء ايران يريدون الاتفاقية الصينية).. ومن خطورتها انها مغلفة (بالخيانة العقائدية) التي يروج لها عملاء ايران.. وهي اتفاقية (ستمنع انفتاح العراق على المجتمع الدولي ويغلق بالكهف الايراني)..

اما عملاء اسرائيل بدعم بريطاني.. يريدون (التوجه للاردن ومصر- المشرق الجديد).. وخطورتها انهم يغلفونها (بالخيانة العقائدية- القومية).. التي يروج لها عملاء مصر والبعثية بنزعة (مذهبية سنية).. (ستنمع ايضا انفتاح العراق على المجتمع الدولي وتغلق بالكهف المصري)..

واما الوطنيين العراقيين يريدون الانفتاح لبناء العراق ليكون بالرفاهية كالامارات ويالتطور الصناعي ككوريا الجنوبية وبالتكنلوجيا المتقدمة كسنغافورة.. وكل ذلك لا يحصل الا بالتوجه (لاوربا الغربية وامريكا).. الذين نهضوا بكوريا الجنوبية وماليزيا والامارات وسنغافورة.. ليستقل العراق عن المحيطين بالعراق الطامعين بارض الرافدين (ايران والمحيط العربي الاقليمي).. علما (التوجه لامريكا واوربا) يجعل العراق والعراقيين مستقلين (لانها لن تغلف باي اغطية عقائدية مهما كان معرفها- اسلامي او شيوعي او قومي)..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here