يوم الأرض الخالد

ملاحظة: وصلني هذا المقال من موظف بمؤسسة رسمية هامة، لا يريد ان ينشر باسمه، رغم أنني أرى بنصه مقالا ممتازا وهاما./ نبيل عودة

                                                       ******

تتزامن ذكرى يوم الارض الخالد مع أذيال جائحة الكورونا والخروج من الانتخابات البرلمانية التي ألقت بظلالها المحبطة والمبهمة على كل من المجتمعين اليهودي والعربي في البلاد على حدٍ سواء. أن التشرذم السياسي وضياع الهوية وفقدان الرؤية المستقبلية مع انعدام وجود أجندة سياسة اجتماعية اقتصادية ثقافية للجماهير العربية والاصوات المبحوحة التي تنادي بالانخراط سياسياً وأجتماعياً وأقتصادياً في مؤسسات الدولة ذات الصبغة اليمينية العنصرية دونما برمجة وتنظيم وجدوله زمنية واضحة المعالم، وانعدام وجود قيادة حقيقة ذات رؤية وطنية حقيقية واهداف واضحة، مما ساهم في ضياع شامل يدعم بشكل مباشر وغير مباشر الفوضى وتفضيل الخاص على العام وزيادة العنف والجريمة والابتعاد عن القيم والمثل والاخلاق.

هذا البون الفكري والشتات والغربة داخل الوطن انعكس بشكل جلي على تقعقر الحشد الجماهيري والحراك الشبابي في كافة الاصعدة الميدانية  والاجتماعية والثقافية والاخلاقية.

هذه المؤشرات المقلقة أن لم تعالج بوضع السكين على المفصل ستؤدي بدورها الى انزلاق وزلزال مدوي سوف ينفجر وبتسارع كبير بوجه الجميع، وينتج عنه واقع جديد يحطم المسلمات ويخرج بدوره القيادات المترهلة والقيادة اليمينية العنصرية الحاكمة وستكون أبعاده وتردداته اقوى حتى من يوم الارض الخالد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here