احتجاجات المحاضرين المجانيين بغداد وكربلاء تلتحق بركب المحافظات الـ 5

بغداد/ فراس شاكر

تتسع رقعة احتجاجات المحاضرين المجانيين، لتلتحق العاصمة بغداد ومحافظة كربلاء، اليوم الاثنين، بركب المحافظات الخمسة التي شهدت احتجاجات كبيرة يوم أمس.

وشهدت محافظات: (النجف، الديوانية، ذي قار، ديالى، واسط) أمس الأحد، موجة تظاهرات واسعة لخريجي كليات التربية والمحاضرين المجانيين مطالبين بتعديل الفقرة 12 من قانون الموازنة لعام 2021، الذي أقر الأسبوع الماضي، لغرض التعاقد معهم او تثبيتهم على الملاك الدائم.

ويبلغ عدد المحاضرين المجانيين في عموم محافظات العراق، 203 ألف محاضر، بحسب وزارة التربية.

عضو تنسيقية بغداد للمحاضرين المجانيين، عبد العزيز عواد كشف لـ(المدى) وجود 16 ألف محاضر مجاني في العاصمة بغداد، موزعين على 6 مديريات، مؤكداً أن هؤلاء سيخرجون في تظاهرة حاشدة صباح اليوم الاثنين أمام مبنى وزارة التربية.

وحذر عواد، من خطوات تصعيدية ستتخذها تنسيقيات المحاضرين المجانيين، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. ومن تلك الخطوات، بحسب عواد، الاعتصام أمام مبنى الوزارة والإضراب عن الدوام.

وبحسب عضو تنسيقية بغداد، فأن التنسيق مستمر بين تنسيقيات المحاضرين المجانيين في عموم المحافظات، مؤكداً انضمام محافظة كربلاء إلى الاحتجاجات اليوم ايضاً.

وفي المحافظات الخمسة، المذكورة أعلاه، أغلق المحاضرون المجانيون مديريات التربية في مدنهم، ونصبوا خيم اعتصام امام المديريات بعد إغلاق مبناها، ومنع موظفيها من الدوام.

إلى ذلك، كشف مصدر حكومي لـ(المدى)، أن عدم إضافة فقرة في الموازنة تنصف شريحة المحاضرين المجانيين، هو لقناعة الإدارة الجديدة لوزارة التربية، بعدم وجود نقص في الكوادر التعليمية والتدريسية في عموم العراق، مشيراً إلى أن تعيين المحاضرين المجانيين سيؤدي إلى وجود فائض في الكوادر التدريسية.

وقال المصدر، إن نسبة الطلاب والتلاميذ لكل معلم وتدريسي، تبلغ 19 طالب لكل تدريسي، وهذه النسبة تندرج ضمن المعايير العالمية.

وأوضح المصدر، أن الفساد الإداري وراء خلق جيش من المحاضرين المجانيين، حيث أن “الوساطات” و”الرشاوى” تنقل بعض الكوادر التدريسية إلى مدارس قريبة من مراكز المدن، ما أحدث فجوة في عديد الكوادر التدريسية في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، الأمر الذي تم تعويضه بالمحاضرين المجانيين.

مشيراً إلى أنه رغم ذلك، على الدولة أن تستجيب لمطالب شريحة المحاضرين المجانيين، لأن التخلي عنهم، يشكل ظلماً كبيراً لهم ولعوائلهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here