المحاضرون المجانيون يدخلون على خط الاحتجاجات بإعلان النفير العام

ذي قار / حسين العامل

شهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار تصعيداً واسعاً بالفعاليات الاحتجاجية يوم أمس، تمثلت بإغلاق عدد من الدوائر والمؤسسات النفطية وقطع طريق ناصرية – بغداد وجسور وتقاطعات حيوية ، وذلك للمطالبة بتعديل الموازنة العامة بإضافة فقرات لتعيين المحاضرين المجانيين والخريجين وتسمية محافظ ذي قار وإعادة قائممقام الرفاعي الى منصبه ، فيما استهدف تفجير دراجة مفخخة احتفالية تأبين أحد شهداء التظاهرات في سوق الشيوخ.

وأغلق المئات من المحاضرين المجانيين مبنى مديرية التربية وقسم تربية الناصرية وشارع الحبوبي وتقاطع بهو الناصرية للمطالبة بتضمين الموازنة فقرات تنص على تعيينهم أو التعاقد معهم بدلاً من المنحة المالية التي وردت بالموازنة، فيما قام خريجو الكليات والمعاهد بإغلاق جسر النصر ومواصلة إغلاق شركة نفط ذي قار ومصفى النفط احتجاجاً على التسويف بملف تعييناتهم، في حين أقدم متظاهرون على غلق مديرية بلديات ذي قار وعدد من الدوائر الحكومية للمطالبة بتسمية محافظ جديد بدلاً من المحافظ المكلف الفريق عبد الغني الأسدي، فيما قام محتجون أخرون بقطع طريق ناصرية – بغداد ومواصلة إغلاق مبنى قائممقامية الرفاعي بإعادة القائممقام السابق كاظم الفياض الى منصبه.

وجاء في بيان للمحاضرين المجانيين تابعته المدى أنه “نظراً للتسويف والمماطلة من قبل أعضاء البرلمان ووزير التربية وعدم جديتهم بحسم ملف المحاضرين في عموم العراق منذ أكثر من عامين والبقاء دون أي حلول جدية تتيح لنا العيش بكرامة بعد أن خدمنا طيلة الأعوام السابقة مجاناً وقدمنا الكثير لخدمة أبناء هذا البلد “، وأضاف “نظراً لما جاءت به فقرات الموازنة وعدم اعترافهم بأحقيتنا بالتثبيت والعقود وإصرارهم على إعطاء الشريحة المظلومة منحة شهرية لذا قررنا نحن محاضرو ذي قار النفير العام والعصيان المدني”.

وأكد المحاضرون أن “اغلاق مديرية تربية ذي قار سيتواصل لحين تحقيق مطالبهم “، ملوحين ” باتخاذ خطوات تصعيدية أخری كغلق مراكز الامتحانات التمهيدية وجميع الأقسام التابعة لمديرية التربية في حال الاستهانة بمطالبهم”.

وأجمل المحاضرون مطالبهم بعدد من المطالب من بينها ” تغيير صيغة الأجور داخل الموازنة لتكون بصيغة عقود والزام وزارتي التربية والمالية بذلك وتحويل المحاضرين جميعاً الى عقود وزارية دون تسويف ومماطلة”، وأضاف “وأن يكون الراتب الشهري للمحاضر والإداري مستمرة طيلة السنة بصيغة عقد وزاري لا تشغيلي والإسراع بإطلاق درجات الحذف والاستحداث وتكون الأولوية بتلك الدرجات للمحاضرين”.

ومن جانبه قال أشرف ناجي وهو أحد الخريجين المعتصمين منذ عدة أشهر أمام شركة نفط ذي قار للمدى إن ” الخريجين المطالبين بالتعيين في المؤسسات النفطية أقدموا على إغلاق جسر النصر في خطوة تصعيدية تتزامن مع مواصلة غلق شركة نفط ذي قار ومصفى النفط “، مبيناً أن ” التصعيد في الفعاليات الاحتجاجية ناجم عن التسويف الحكومي في حسم ملف التعيينات وعدم تضمين الموازنة الاتحادية لأي بند يخص تعيين الخريجين خلال السنة الحالية”.

وفي غضون ذلك أقدم متظاهرون غاضبون على غلق مديرية بلديات ذي قار وبلدية الناصرية وعدد من الدوائر الحكومية احتجاجاً على التسويف بتسمية محافظ جديد بدلاً من المحافظ المكلف ، في حين صعّد محتجو قضاء الرفاعي ( 80 كم شمال الناصرية ) من فعالياتهم الاحتجاجية المتعلقة بإعادة القائممقام السابق كاظم الفياض الى منصبه وقاموا بقطع طريق ناصرية – بغداد بالإطارات المحروقة ناهيك عن إغلاق مبنى قائممقامية القضاء المذكور لليوم الـ 14 على التوالي.

ومن جانب آخر استهدف تفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة في دراجة نارية مساء يوم السبت مهرجان تأبين الشهيد( المتظاهر) سجاد الماروسي في قضاء سوق الشيوخ (29 كم جنوب الناصرية ) وأسفر الانفجار عن أضرار بعدد من المركبات دون تسجيل خسائر بشرية. وكان المحاضرون المجانيون في ذي قار حذّروا يوم ( 16 أيلول 2020 ) من محاولات الأحزاب المتنفذة الالتفاف على نتائج القرعة الالكترونية الأولى التي تم بموجبها قبولهم كمحاضرين في المدارس والمؤسسات التعليمية في المحافظة ، فيما أكدوا سعي الأحزاب والتيارات السياسية إدراج أتباعها بدلاً منهم واستغلال تعيينات التربية لأغراض انتخابية وتحقيق منافع حزبية ضيقة.

ويواصل المئات من خريجي المعاهد والكليات التظاهر والاعتصام منذ عدة أشهر للمطالبة بالتعيين في الدوائر والشركات النفطية، وقد أقدموا أكثر من مرة وفي أزمان مختلفة على غلق شركة نفط ذي قار ومصفى النفط وشركة توزيع المنتجات النفطية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here