تجدد استهداف أرتال الدعم اللوجستي ومقار التحالف مع قرب انطلاق الحوار الستراتيجي

قبل يومين من موعد بدء الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن، نفذ مسلحون أول هجوم مزدوج ضد ارتال الدعم اللوجستي في العراق.

وسبق الهجوم بساعات قصف استهدف قاعدة تابعة للتحالف الدولي في صلاح الدين.

ويشير تصعيد العمليات ضد الارتال التي تحمل معدات الى التحالف الدولي والقواعد التي تضم مستشارين أجانب الى ان منفذي الهجمات يريدون إيصال قضية معينة قبل بدء جولات الحوار الجديدة.

وأكدت خلية الاعلام الأمني، أمس الاثنين، انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا رتلين للتحالف الدولي في بابل والديوانية.

وأصدرت الخلية بيانا قالت فيه: إن “عبوة ناسفة انفجرت، صباح الاثنين، على احدى عجلات رتل في محافظة الديوانية بعد جسر عفك، ضمن مديرية شرطة الديوانية، دون اضرار مادية او بشرية”، مبينة ان “الرتل استمر بالحركة نحو جهته المقصودة”.

واضافت ان “عبوة ناسفة أخرى انفجرت ظهر الاثنين على إحدى عجلات رتل في محافظة بابل ضمن قاطع مديرية شرطة بابل، دون اضرار مادية او بشرية، واستمر الرتل بالحركة”.

وقبل ساعات من استهداف الارتال، ذكرت خلية الإعلام الأمني أن “صاروخين استهدفا قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، تم إطلاقهما من منطقة الدوجمة وسقطا في السياج الخارجي للقاعدة”.

وأكدت الخلية أن “القصف لم يسفر عن أية إصابات تُذكر”، مضيفتة أن “هذه القاعدة التي تم استهدافها تضم اسرابا لطائرات مقاتلة عراقية”. وأكدت مصادر (المدى) ان “الصاروخين وقعا في السياج الخارجي للقاعدة من الجهة التي تتواجد فيها القوات العراقية”، مبينة ان “المستشارين الاميركان كانوا بعيدين عن موقع القصف”.

وعلى صعيد آخر، قال المتحدث الرسمي لقوة المهام المشتركة في التحالف الدولي العقيد واين موراتو، السبت الماضي، “نحترم كامل سيادة العراق”، مؤكدا أن “مهمة التحالف هي هزيمة داعش الإرهابي”. وأضاف: “قوة المهام المشتركة في العراق تتواجد بدعوة من الحكومة العراقية وتعمل بتنسيق وثيق معها”. وأكد موراتو أن “مهمة التحالف الدولي بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية والبيشمركة، وهي هزيمة داعش الارهابي وفلوله في مناطق محددة في العراق وسوريا”، مشيرا إلى أن “ذلك يتبع شروطًا لعمليات المتابعة التي تصب في زيادة الاستقرار الإقليمي”.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت قبل ايام أن الجولة القادمة من الحوار الستراتيجي العراقي – الأميركي ستجري يوم 7 نيسان المقبل. وقال مسؤولون مطللعون لـ(المدى) في تصريحات سابقة ان بعض “المهاجمين” للحوار “يطمعون” بان يكونوا جزءا من التفاهمات الجديدة التي تتضمن جوانب اقتصادية. وبحسب تصريحات لجين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض ان الحوار بين بغداد وواشنطن “فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ”.

وتأتي المرحلة الثالثة من الحوار الستراتيجي، وهي الأولى في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد جولتين من الحوار مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب خلال عام 2020، الأولى يومي 10 و11 حزيران الماضي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، والثانية يومي 19 و20 آب الماضي، خلال زيارة الكاظمي لواشنطن.

وسقط قبل يومين صاروخان نوع “كاتيوشا” على السياج الخارجي لقاعدة عين بلد الجوية (تضم قوات اميركية)، جنوب تكريت، دون اصابات، بحسب بيان لخلية الاعلام الامني.

ومنذ مطلع العام الحالي، نفذت جهات شيعية مسلحة تطرح نفسها “كمقاومة”، اكثر من 60 هجوما ضد ارتال الدعم اللوجستي للقوات الاميركية على الطرق السريعة.

وهدد المتحدث العسكري باسم عصائب أهل الحق، جواد الطليباوي، باستمرار استهداف المصالح الأميركية في العراق وإقليم كردستان من قبل مَن اسماهم بـ”المقاومة” حتى “طرد الاحتلال الأميركي وغلق كل قواعده العسكرية”.

وقال الطليباوي في تغريدة على تويتر، السبت، إن “هناك رسالة يجب أن يفهمها المحتل الأميركي وكل داعميه وعملائه في العراق وهي أن هناك قراراً حاسماً من المقاومة باستمرار عملياتها حتى طرد الاحتلال الأميركي وغلق كل قواعده العسكرية في جميع الأراضي العراقية ومن ضمنها أرض شمالي العراق”.

وقلصت الولايات المتحدة تواجدها العسكري في العراق بنحو 60 بالمئة بعد جولتي الحوار الستراتيجي العام الماضي.

وبحسب مسؤولين أمريكان أن مباحثات الطرفين في جلسات الحوار الستراتيجي المقبلة ستركز على التنسيق والتعاون لضمان الهزيمة الكاملة لـداعش، وما يمكن أن تقدمه القوات الأمريكية المتواجدة في العراق من دعم للقوات الأمنية.

كما ستركز المناقشات على انسحاب المزيد من الجنود الأمريكيين، المُقدر عددهم بنحو 2500 جندي ما زالوا في العراق بعد سحب أكثر من 2700 منهم خلال العام الأخير من ولاية ترامب (2017-2021).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here