مختصون يحذرون: داعش قادر على الوصول لمقتربات بغداد

بغداد/ حسين حاتم

يقول مختصون في الشأن الأمني ان داعش بدأ يتوسع ولو بقيت أسباب توسعه سيصل الى مقتربات العاصمة بغداد، واستشهدوا بالخرق الذي حدث قبل نحو شهر في الطارمية.

بدوره، أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، صباح النعمان، أن الجهاز يمتلك معلومات مهمة عن زعيم تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو إبراهيم القرشي وتحركاته. وقال النعمان “لدينا معلومات مهمة عن زعيم تنظيم داعش وهي في طور المتابعة والمعالجة والتدقيق والتقييم”، مضيفا أن “زعيم التنظيم الإرهابي يتحرك وينشط في المناطق الصحراوية وخاصة في المناطق الحدودية بصحراء الأنبار”.

وأضاف النعمان: “قيادات التنظيم الإرهابي هي تحت أنظار وسيطرة جهاز مكافحة الإرهاب”. وتابع أن الجانب الإعلامي للتنظيم الإرهابي أصبح ضعيفا إلى جانب انحسار الدعوات التبشيرية والتجنيد. لكن بالمقابل، اعلنت وكالة الاستخبارات المتمثلة بوزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، القبض على ارهابيين واحباط مخططهما الارهابي لاغتيال منتسبين بالحشد الشعبي والاجهزة الامنية في محافظة كركوك.

وذكرت الوكالة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه انه “بناءً على توجيهات المراجع العليا بمتابعة العناصر الارهابية حيث تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من القاء القبض على ارهابيين اثنين مطلوبين وفق احكام الماده(4 ارهاب) لانتمائهما لعصابات داعش الارهابية “.

واضاف البيان أن “الارهابيين اعترفا من خلال التحقيقات الاولية معهما بانتمائها لتلك العصابات الاجرامية عام ٢٠٢٠عن طريق احد قيادات داعش الارهابية وتم تكليفهما بمراقبة بعض منتسبي الحشد الشعبي والاجهزة الامنية لغرض اغتيالهم وتصفيتهم كما واعترفا بقيامهما بكسب وتجنيد الشباب الاحداث داخل مدينة كركوك”. واشارت الوكالة الى انه “تم تدوين اقوالهما ابتدائيا وقضائيا بالاعتراف وقرر قاضي التحقيق اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهما”.

ويقول المختص بالشأن الأمني احمد الشريفي في حديث لـ(المدى) إن “داعش يسعى للعودة الى المناطق المحررة”، لافتا الى أن “القوات الأمنية تقوم بعمليات امنية وعسكرية منذ فترة طويلة مسندة بدعم جوي من قبل التحالف الدولي”.

ويرى الشريفي أن “من الأسباب التي زادت من حدة نشاطات داعش هي ان البيئة السياسية ما زالت حاضنة إذ ان الصراعات السياسية تعطي المتنفس للتنظيم بالإضافة الى أن الحدود ما زالت مفتوحة وإمكانية التسلسل متاحة لهم”.

ويشير المختص بالشأن الستراتيجي الى أن “داعش لم يعد يمثل تهديدا عسكريا إذ لا يحتاج الى وفرة عددية إنما يحتاج الى النوعية في إمكانية دفعه باتجاه التسلل”.

ويؤكد الشريفي أن “داعش لم يعد قادرا على امساك الأرض وإدارة عملياته كالسابق”، مبينا انه “يفتقد الى الموارد والى القدرة”.

ومضى المختص بالشأن الأمني بالقول الى أنه “إذا استمر الاسفاف السياسي وبقاء الوزارات بيد المحاصصة فأن داعش سيشكل تهديدا حتى في حزام بغداد والدليل ما حدث في الطارمية”، مشيرا الى أن “الحادثة لم تكن عابرة”.

وكان تنظيم داعش قد شن في شهر آذار الماضي هجوما على الطارمية. واعتبر الهجوم هو الخامس من نوعه منذ اعلان المدينة خالية من داعش.

ولا يستبعد الشريفي “قيام داعش بعمليات نوعية خلال شهر رمضان”، مبينا انه “كتخطيط ستراتيجي نأخذ أسوأ الاحتمالات ونتبنى أفضل الحلول”، مبينا أن “أسوأ الاحتمالات داعش لديه القدرة على القيام بعمليات نوعية”.

وفي سياق متصل، اعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس الثلاثاء، القبض على احد عناصر ما تسمى بفرقة اليمامة الارهابية في محافظة نينوى.

وذكرت المديرية في بيان تلقت (المدى) نسخة منه انه “وفق معلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة ١٤ وقوة من فوج استخبارات الفرقة من القاء القبض على احد العناصر الناشطة لما تسمى بـ(فرقة اليمامة) الارهابية وتضبط بحوزته ٢ رشاشة كلاشنكوف في قرية دومة عزيز ناحية القراج بمخمور محافظة نينوى”.

واضاف البيان أن “الارهابي” من “المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤ إرهاب”.

وفي سياق متصل، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس الثلاثاء، الإطاحة بما يسمى بـ”ابو الحارث” احد الفاعلين بتنظيم داعش في محافظة نينوى. وذكرت المديرية في بيان انه “استنادا الى معلومات استخبارية دقيقة اشارت لتواجد احد الارهابيين الناشطين والمكنى (ابو الحارث) في قرية هضيمة التابعة الى ناحية زمار بنينوى وهو من العاملين بما يسمى ديوان الحسبة التابعة لعصابات داعش الارهابية تم على اثرها التنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غربي نينوى حيث تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة ١٥ وقوة من الفوج الثالث لواء المشاة ٧٣ ومفرزة مكافحة ارهاب زمار من الاطاحة به والقبض عليه”.

وأضاف البيان أن “الارهابي من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤ إرهاب”.

الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية، عن العثور على كدس كبير للعتاد في منطقة تابعة لجزيرة سامراء، لافتا إلى أنه يضم عبوات وقذائف وصواريخ.

وذكر بيان صادر عن الوزارة، تلقت (المدى) نسخة منه، إن “قوة من الشرطة الاتحادية نفذت عملية أمنية لتفتيش وتطهير منطقة الحوسة، بجزيرة سامراء”.

وأضاف البيان أن “الحملة أسفرت عن العثور على كدس كبير للعتاد يحتوي على 12 عبوة ناسفة اسطوانية الشكل، و11 مسطرة تفجير، و4 قذائف مدفع نمساوي 120 ملم”. وأشار، إلى أن “القوة عثرت أيضاً في الموقع على 7 صواريخ كاتيوشا 107 ملم، و5 صواريخ طائرة مروحية، و13 قنبرة هاون مختلفة الأنواع”، لافتا إلى “معالجة المواد موقعياً من قبل كتيبة هندسة الميدان”.

لكن المختص بالشأن العسكري مؤيد الجحيشي يقول في حديث لـ(المدى) إن “مشروع داعش في العراق انتهى وعودته مستحيلة جدا”.

ويضيف الجحيشي ان “هناك جهات مستفيدة تقوم بخلق عدو من اجل صرف الأموال والتسليح والأجهزة والمؤونة”.

لكن زميله الشريفي يرى أن “طلب الدعم الدولي يكون لخصوصية التحدي والتهديد”، مشيرا الى أن “داعش موجود والكلام عن أن التنظيم غادر ولم يعد يشكل تهديدا، تقييم غير دقيق”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here