مصطفى الكاظمي هو أول سياسي حقيقي منذ 2003

مصطفى الكاظمي هوأول سياسي حقيقي منذ 2003
مازن الشيخ

[email protected]

منذأسقط الامريكان نظام حكم صدام حسين,وتولي ماسمي بالمنظومة السياسية(الديموقراطية)الحالية حكم العراق,تناوبت شحصيات متعددة حكم البلد,تراوح تقييمها بين السيئة والسيئة جدا,فقادت العراق شعبا وارضا الى حضيض لم يبسق له مثيل,
ثمانيةعشرعاما والعراق ينزف بغزارة,وصبرالشعب صبراجميلا,حتى طفح الكيل,
فخرجت في الاول من تشرين1(اكتوبر)2019,مظاهرات احتجاجية هادرة,وانلعت أول ثورة حقيقية في تاريخ العراق على الاطلاق,فجوبهت بقمع وحشي,وسقط الالاف بين شهيدوجريح,لكن الثورة كانت تزداد لهيبا,وتمكنت من اسقاط الحكومة,وهوانجازعظيم,لكن عصابات الحكم,وخاصة الذين خانواوطنهم وشعبهم ,لحساب الاجنبي,لم يستسلموا,بل حاولوا اللف والدوران واللعب على اكثرمن حبل لتطويق الثورة,لكنهم فشلوا تماما امام ارادة الشعب
واضطروامرغمين على القبول بشخصية من خارج الاحزاب الدينية الحاكمة,واصبح السيد مصطفى الكاظمي رئيسا لمجلس الوزراء,صحيح انه رشح وانتخب من قبل البرلمان الحالي,والذي لازال تحت سيطرة الاحزاب الفاسدة,الاأنه لابدمن الاقراربأن تلك كانت الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها انتقال السلطة اليه بشكل سلمي,وتحت غطاء الدستور.
ويقينا ان البرلمان اتخذهذاالقرارمن اجل تهدئة الشارع,الذي كان مصراعلى اسقاط كل المنظومة السياسية,وكذلك لان السيد الكاظمي لاينتمي الى احزاب,أوكتل لها ميليشيا مسلحة,وتصوروا أنهم قادرين على ان يحجموه,ويعرقلوا اية قرارات,أواجرائات اصلاحية قد يتخذها,ان كانت تمس سلطتهم ومصالحهم,وعن طريق رفض تمريرها,بل وتهديده بالاقالة,عن طريق سحب الثقة منه,ان تصدى لنشاطاتهم ومصالحهم
والحقيقة انني ومنذ
تسلم السيد الكاظمي,رئاسة مجلس الوزراء,وانا اراقب سلوكه,واقيم قرارته والخطوات التي انخذها حتى الان,وخلصت الى أن المسؤولية التي القيت على عاتقه كانت كبيرة,وجوبه بتحديات جدية,وتهديدصريح,ووجهت اليه اهانات منكرة,ونشرت في وسائل الاعلام,من اجل استفزازه,واستدراجه الى فخ,ليتمكنوابعدهاالتخلص منه,لكنه اثبت ذكاءا وخبرة وحنكة سياسية قل مثيلها بين من اشتغلوابالعمل السياسي من العراقيين,تعامل بهدوء وبراغماتية مع كل حدث وموقف,وافشل كل المخططات التي تصدت له,ببراعة السياسي الذي يؤمن بأن السياسة,تسمى فن الممكن,وان الصبر
,والترفع,هوأفضل وسيلة يمكن ان يسلكها رجل الدولة,خصوصا عندما يرى نفسه مجبراعلى المشي على حبل,وهوالسراط المستقيم,لقدبدأ يشق طريقه خطوة فخطوة نحوتحقيق كل الاهداف التي رسمتها الجماهيرالثائرة لمستقبل العراق,فكسب ود واحترام وثقة معظم قادة العالم.
واليوم استطيع القول,بأن السيد مصطفى الكاظمي هوأول رئيس مجلس وزراء بعد 2003,استحق منصبه,وانه مشروع اصلاح حقيقي,وامل مشرق للشعب العراقي,واتمنى ان لايستبق الاخوة المخلصين لوطننا الجريح,الاحداث,وأن لاينصتوا الى الدعايات والاشاعات التي يطلقهاأعداءالتغييروالاصلاح,من مزاعم سخيفة,وبمحاولة يائسة من اجل التشكيك في ماضي وحاضر,ونية الكاظمي,وحقيقة انتمائاته,
فالقافلة تسير,ولن يوقفعا نباح الكلاب
والنوربدأيلوح في نهاية هذا النفق الاسن,

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here