الانقلابات بدلا من الربيع العربي
احمد كاظم
التأييد الواسع لملك الاردن من قبل دول الجامعة العربية الفاسدة بعد فشل الانقلاب الذي قاده عضو من العائلة المالكة أسبابه ما يلي:
أولا: ملوك وامراء ورؤساء دول الجامعة العربية هم أساس الفساد العام في بلدانهم و ارعبهم الانقلاب في الأردن لان الانقلابات ستصل الى يلدانهم.
الرعب من الانقلابات سيؤدي الى تغيير في المناصب العليا والخلاص من دعاة التغيير لكي يبقى الملوك والامراء والرؤساء في مناصبهم و حصة دول الخليج الوهابي من الرعب على راس القائمة.
ثانيا: نفوذ أمريكا و إسرائيل خاصة الاستخباري واسع في الأردن ما يشير الى معرفتهما بالتحضير للانقلاب و صمتهما يدعو للشك و الريبة.
أمريكا لا تؤتمن و قد غدرت بعملائها شاه ايران و مبارك مصر و صدام العراق و البشير في السودان و القادم في الخليج الوهابي.
هذا الامر سيدفع الملوك والامراء و الرؤساء الفاسدين الى المزيد من الطاعة لأمريكا و إسرائيل و تقديم الأموال و شراء السلاح للحفاظ على مناصبهم و فسادهم.
ثالثا: الحكم الدكتاتوري في البلدان العربية خاصة في الخليج الوهابي سيدفع الملوك والامراء والرؤساء الى المزيد من القمع و السجن و التعذيب لمن يشكّوا بولائهم المطلق.
باختصار: تأييد الملوك والامراء و الرؤساء العرب الفاسدين للملك الأردني الفاسد ليس حبّا به و لكن خوفا من ان يتحول الربيع العربي الى انقلابات عربية للخلاص من الفاسدين.
Read our Privacy Policy by clicking here