من أبرز أهداف قانون الإستثمار رقم ١٣ لسنة ٢٠٠٦ المعدل الذي عمدت هيئة إستثمار بغداد الى تحقيقها ، توفير فرص العمل المتنوعة لمختلف الإختصاصات المحلية وتزويدها بالكفاءة والمهارة من خلال جلب الخبرات التقنية والعلمية وتنمية الموارد البشرية عن طريق إستقدام العمالة العربية والأجنبية التي تتسم بندرتها من خارج البلاد إستناداً للقانون ووفق الضوابط المعمول بها في مديرية شؤون الإقامة وبالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الإجتماعية . حيث إستطاعت الهيئة منذ تأسيسها أن توفر الكثير من فرص العمل وأن تقضي على جزء كبير من أزمة البطالة التي تعاني منها البلاد كما ساهمت بتطوير إمكانيات الكوادر المحلية بإستقدامها للعمالة العربية والأجنبية للعمل في المشاريع الإستثمارية والتي نقلت بدورها خبرتها ومعرفتها ومهاراتها للملاكات المحلية وتوأمتها مع خبراتها مما ساهم في تنفيذ المشاريع الإستثمارية بالشكل الذي حقق مستوى الطموح .
وقد توزعت هذه العمالة على مشاريع الهيئة كافة وفي مختلف القطاعات ( السكني ، الصحي ، الصناعي ، التجاري ، الزراعي ، السياحي _ الترفيهي ) ومن هذه المشاريع نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ضمن القطاع السكني الذي ساهم بتوفير السكن الملائم للمستويات المعيشية المعاصرة فضلاً عن توفيره الكثير من فرص العمل المتنوعة لكافة الإختصاصات :
( مجمع الأيادي السكني ، مجمع بوابة العراق السكني ، مجمع جوهرة المحيط السكني ، مجمع جواهر دجلة السكني ، مجمع الشعب السكني ) .
و في القطاع الصحي الذي يعد من القطاعات الحيوية ذات التماس المباشر مع حياة المواطنين ، الذي إستطاعت مشاريعه أن تخلق الكثير من فرص العمل للإختصاصات المختلفة وحققت التقدم والإزدهار لهذا القطاع وجعلته مسانداً للقطاع الحكومي ومنها ( مستشفى الأندلس الأهلي للأورام السرطانية والكشف المبكر عنها ، مستشفى القمة الأهلي ، مستشفى المسرة الأهلي ، المستشفى العالمي للجراحات التخصصية ).
أما القطاعين السياحي والتجاري اللذان باتا مؤخراً رافداً من روافد التنمية الإقتصادية في البلاد بشكل عام والعاصمة بغداد بشكل خاص فقد وفرتا مشاريع القطاعين الكثير من فرص العمل للكفاءات المحلية التي تعمل جنباً الى جنب مع الكوادر الأجنبية منها ( فندق كورال ، الفندق الدولي ، بغداد مول، مول المنصور ، مول بابيلون ، تأهيل جزيرة بغداد السياحية ) .
وفي الحديث عن القطاع الصناعي نؤكد بأن للهيئة الدور الكبير في تشجيع الصناعات المحلية و توفير فرص العمل وتشغيل العمالة المتنوعة في مشاريعه ومنها ( معمل دجلة لإنتاج المشروبات الغازية والمياه الصحية والعصائر ، معمل تنقية وتعبئة مياه اللؤلؤة وإنتاج العصائر والمشروبات الغازية ، معمل الرواد لإنتاج القابلوات الكهربائية ، معمل صناعة المعدات الكهربائية للضغط العالي والمتوسط والهياكل والمحطات الصندوقية ، مصنع إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية ) .
يذكر أن للهيئة عدد كبير من المشاريع الإستثمارية التي وضعت من خلالها بصمتها الواضحة في جميع مناطق العاصمة بغداد التي تزينت بالمعالم العمرانية والصروح المتميزة التي يشار اليها اليوم بالبنان والتي شيدتها كفاءاتنا وملاكاتنا بالتعاون مع الكفاءات المستقدمة . فضلاً عن ذلك فقد حققت هذه المشاريع إنجازات مهمة لاسيما السكنية التي قدمت الحلول لأزمة السكن وعملت على تقليصها . أما المشاريع الصحية فقد قدمت الأساليب والطرق الحديثة والمتقدمة للقطاع الصحي العراقي وإرتقت به نحو الأفضل مما ساهم بشكل كبير في التخفيف عن كاهل المرضى بتلقي العلاج فيها بدلاً من السفر خارج البلاد . أما المشاريع السياحية_ الترفيهية فعلاوة عن توفيرها للكثير من فرص العمل فقد وفرت ايضاً متنفساً جديداً للعائلة العراقية التي كانت تعاني من قلة وجود هذه المرافق الحيوية خصوصاً في الأعياد والمناسبات حيث بدأت باللجوء اليها والإستمتاع فيها .وقد ساهمت المشاريع الصناعية بتشجيع ودعم المنتجات الوطنية وإنعاشها للسوق المحلية كما وعززت إسم المنتجات المحلية وأعادتها للمقدمة من جديد . وما زالت الهيئة مستمرة بدعمها وإسنادها لكافة المشاريع الإستثمارية وماضيةً بتنفيذ خططتها ورؤيتها وأهدافها التي تسعى من خلالها لتحقيق التنمية الإقتصادية المنشودة للإرتقاء بالعاصمة والوصول بها الى مصاف الدول المتقدمة .