القتل اليومي داخل أمريكا

القتل اليومي داخل أمريكا
احمد كاظم
أسباب انتشار القتل اليومي داخل أمريكا:
أولا: غريزة رعاة البقر لقتل الاخرين (بفخر) موجودة لدى غالبية الشعب الأمريكي.
ثانيا: اباحة الدستور الأمريكي للحصول على السلاح ما يفسر وجود الأسلحة الخفيفة و المتوسطة في كل بيت امريكي (بحجة للدفاع عن النفس).
احد أعضاء الكونكرس ذكر ان الامريكان يمتلكون 45% من السلاح المدني العالمي و اضافوا اليه 23 مليون قطعة في 2020.
اذا كان معدل سعر القطعة 10000 دولارا يكون المجموع 230 مليار دولارا.
ملاحظة: لان الواردات السنوية لبيع الأسلحة عاليا جدا مصانع الأسلحة ترشي الأجهزة الأمنية و أعضاء الكونكرس و السنت و القضاء لكي يستمر بيع السلاح كما تباع النستلة و الايس كريم.
ثالثا: القاتل من الجنس الأبيض يبرؤه القضاء (بحجة الامراض النفسية) بأنواعها لان الضحايا ليسوا بيض.
رابعا: القاتل من الجنس الأبيض لا تلقي الأجهزة الأمنية القبض عليه و في حال القاء القبض يبرؤه القضاء او يتساهل معه بالأحكام لان الضحايا ليسوا بيض.
خامسا: الآباء والأمهات يدربون ابناءهم وبناتهم على استعمال السلاح منذ الدراسة الابتدائية بحجة الدفاع عن النفس.
سادسا: الأفلام والمسلسلات التي تبرر العنف والقتل في السينمات و على شاشات التليفزيون.
ما ذكر يشير الى صعوبة او استحالت القضاء على القتل الداخلي اليومي لان اسبابه غريزية وتربوية واجتماعية يبررها الدستور و المجتمع الأمريكي نفسه.
ملاحظة مهمة: لان الإدارات الامريكية المتعاقبة من سياسيين و جنرالات و سفراء تربّت في نفس البيئة العنيفة فهي تتصرف في العالم بنفس الأسلوب العنيف.
هذا الامر يفسر الحروب غير القانونية وغير المبررة على كوريا قبل تقسيمها ثم فيتنام ثم أفغانستان و كوبا ثم العراق و سوريا و ليبيا و اليمن و القادم اعظم.
السفراء الامريكان في بلدان العالم خاصة في الشرق الأوسط يتدخلون في كل صغيرة و كبيرة و كأن الدولة ملك لهم مع ان الدبلوماسية تعني احترام الدول.
ملاحظة مهمة: العاقل يستفيد من النصيحة و الانتقاد لتصحيح اخطائه الاّ أمريكا فهي تكرر اخطاءها بدلا من تصحيحها لان النصيحة و النقد يزيداها عنفا و الدليل الحروب السبعة بعد الحرب العالمية الثانية.
الرادع الوحيد للحروب الامريكية هو تمدّد نفوذ روسيا والصين سياسيا وعسكريا و اقتصادية كدول عظمى و قد بدا ذلك في الشرق الأوسط.
باختصار: لا يوجد فرق بين القتل اليومي داخل أمريكا وبين القتل اليومي الذي تقوم به أمريكا في الدوال الأخرى لان مصدرهما واحد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here