على هامش حلول ذكرى غزو العراق : دولة شاطي باطي !!…

على هامش حلول ذكرى غزو العراق : دولة شاطي باطي !!…

بقلم مهدي قاسم

أو بالأحرى ما جرى بين إسقاط نظام و إسقاط دولة :

الغزو الأمريكي للعراق أسقط نظاما ديكتاتوريا ..
بينما ….
الأحزاب الإسلامية الفاسدة من عصابات لصوص مختلفين و الذين أتت بهم قوات الاحتلال قامت بإسقاط الدولة العراقية إسقاطا شبه كامل ..
والآن …. وفقا للواقع القائم و السائد …
لدينا دويلات ميليشاوية منفلتة تطلق الصواريخ شاطي باطي وتفجّر المحلات وتغتال المتظاهرين والناشطين المدنيين وتأخذ “الخوة “حسب المزاج و الكيف ..!..و إلا فالسيف مسلول و القتل جاهز ومشروع !!…
في حين أن دويلات عشائرية عميقة تقوم بمقام محاكم وقضاة وتحكم وتفصل في قضايا قتل و حوادث مرورية وسرقة دجاج و تجاوزات خرفان على مزارع جيران و .. وعركة أطفال في شوارع وساحات … طبعا .. ضمن مبالغ محددة مسبقا .. يعني بكذا مليون دينار ..بغض النظر عن الجاني أو المذنب و البريء ، مع أن بعضا من هؤلاء ” القضاة الأشاوس وعباقرة القانون الفطاحل ” بالكاد يجيدون القراءة والكتابة ــ( و أن كان بعضهم الآخر أميا تماما ) . ناهيك عن معرفة أي شيء عن بنود و فقرات قانون العقوبات الجزائية العراقية..
..
نعم ……. عموما ……
عندنا في العراق حاليا ..
دولة شاطي باطي !!..
وسُأل ما هي دولة شاطي باطي ؟
قيل أنها دولة اللادولة الكرتونية .. التي يستطيع من يمتلك القوة المتفوقة أن يفعل ما يريد و يشاء بدون أي حساب أو عقاب ! ..
في حين …………
إن الرابح و المستفيد الوحيد من كل هذا هو النظام الإيراني وعصاباته اللصوصية في المنطقة الخضراء ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here