ذي قار.. قطع جسور وغلق شركات نفطية والمحافظ يستنجد بالكاظمي

ذي قار/ حسين العامل

اقدم خريجون غاضبون يوم أمس، على قطع ثلاثة جسور حيوية وسط مدينة الناصرية بالإطارات المحروقة، مع مواصلة غلق الشركات والدوائر النفطية وذلك في تصعيد جديد للخريجين بعد انتهاء مهلة اليومين التي منحوها للحكومتين المحلية والمركزية لغرض الاستجابة لمطالبهم بالتعيين.

وقام خريجو كليات الهندسة والمعاهد التقنية بإغلاق جسر الحضارات وجسر الزيتون وجسر النصر فيما واصلوا ولليوم الثامن على التوالي اغلاق شركة نفط ذي قار ومصفى النفط ودائرة توزيع المنتجات النفطية وذلك للمطالبة بالتعيين.

وقال أشرف ناجي وهو أحد الخريجين المعتصمين منذ عدة أشهر أمام شركة نفط ذي قار لـ(المدى) إن “الخريجين المطالبين بالتعيين في المؤسسات النفطية أقدموا على تصعيد فعاليتهم الاحتجاجية بعد انتهاء مهلة اليومين التي منحوها في تظاهرات يوم الجمعة للحكومتين المحلية والمركزية لغرض الاستجابة لمطالبهم”، مبينا ان «التصعيد شمل قطع ثلاثة جسور حيوية ناهيك عن غلق الشركات والدوائر النفطية في المحافظة”.

واشار ناجي الى أن “الحكومة المحلية لم تتحرك في غضون المهلة الممنوحة لحلحلة مشكلة الخريجين ولم تتصل باي منهم لغرض التهدئة وهو ما دفع الخريجين الى التصعيد”، مشدداً على ان “التصعيد في الفعاليات الاحتجاجية سيتواصل لحين الاستجابة لمطالب الخريجين الذين يواصلون الاعتصام منذ أكثر من ثمانية أشهر أمام الشركات والدوائر النفطية طلبا للتعيين”.

وتسبب اغلاق مصفى نفط ذي قار ودائرة توزيع المنتجات النفطية في ازمة وقود حادة في محافظة ذي قار التي شهدت وقوف طوابير طويلة من المركبات امام محطات تعبئة الوقود، فيما أدى غلق الجسور الى اختناق مروري وفوضى في حركة المركبات.

ويواصل المئات من خريجي المعاهد والكليات التظاهر والاعتصام منذ عدة أشهر للمطالبة بالتعيين في الدوائر والشركات النفطية، وقد أقدموا أكثر من مرة وفي أزمان مختلفة على غلق شركة نفط ذي قار ومصفى النفط وشركة توزيع المنتجات النفطية.

وتشهد محافظة ذي قار، استمرار أزمة الوقود التي ضربت المحافظة، على خلفية إغلاق شركتي النفط وتوزيع المنتجات النفطية.

وقال مصدر، في تصريح صحفي إن “المحافظة تشهد أزمة وقود حادة بسبب إغلاق مصفى نفط ذي قار وشركة توزيع المنتوجات النفطية من قبل الخريجين”، مبيناً أن “المحافظة تعتمد حالياً على محافظتي الديوانية وواسط وهذه الكميات غير كافية”.

وأضاف، أن “المحافظ احمد الخفاجي أرسل كتاباً رسمياً يتضمن طلباً إلى رئاسة مجلس الوزراء لحل مشكلة الخريجين بصورة عاجلة وإجراء مفاوضات مع ممثلين عنهم”.

وأشار المصدر، إلى أن “قيادة عمليات سومر أبدت استعدادها لاعادة افتتاح المباني المغلقة من قبل الخريجين، الا انها تخشى من الصدامات”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here