السياسي الناجح من يصارح جمهوره وشعبه ويستمد قوته وشرعيته منهم وليس من الاخرين،

 نعيم الهاشمي الخفاجي

  لقد نجح اردوغان عندما إتبع أسلوب المكاشفة مع جماهيره واعتبرها  استراتيجية في حل  الأزمات والتصدي للمتآمرين عليه، انا شخصيا كنت الكاتب الوحيد الذي طالب ومنذ عام ٢٠٠٤ ووجهت رسائل لأصحاب القرار السياسي والديني في كشف ملفات الإرهاب للرأي العام الشعبي ولو تم تطبيق مبدأ المكاشفة بالحقائق ونشر الوثائق  والمصارحة والقول للشعب ياناس فلان وفلان هم من يفخخون ويقتلون ويستقون بالمحتل لذهبت إليهم الجماهير وسحقهم بالأقدام،

 

وأسوأ استراتيجية هي إخفاء الحقائق واتباع اسلوب الإلهاء والتخدير والتطبيل، رفع الشعارات الوطنية استراتيجية لطيفة ومرغوبة ولكنها سرعان ما تسقط أمام الواقع  وحينها تفقد مصداقيتك، في رئاسة السيد نوري المالكي تعرض لضغط من المحتل و بأدوات محلية بعثية طائفية وبدعم أشخاص يفكرون بمنطق صناعة دولة بظل وجود عراق ضعيف مثل موقف البارزاني الذي أضعف القوات المسلحة العراقية وبعض من وقف ضد السيد المالكي بسبب صراعات حزبية شيعية شيعية، تم فرض محاصصة في الجيش انتهت بهروب الضباط والجنود السنة وفي انسحاب القوات التي يقودها الأكراد النتيجة تبخر الجيش وحدثت خيانة تسليم الموصل وتكريت والرمادي، لولا تدخل المرجعية في فتوى الجهاد لسقطت بغداد في ايادي فلول البعث من خلال واجهتم داع ش، سبق لي ان طلبت من عدنان الاسدي بنشر الوثائق التي تدين رؤوس الارهاب لفضحهم واخراسهم لكنه رفض، لأنه حسب اعتقاده ان مؤسسات الدولة في وضع تقدم وسوف تصبح قوية ولم يضع بحساباته وحسابات الإخوة في حزب الدعوة حدوث انقلاب حزيران عام ٢٠١٤ من خلال العصابات الإرهابية الداعشية التي صنعت صناعة بشكل محترف لاسقاط العراق والشام.

لازال في امكان صاحب القرار السياسي العراقي من المكون الشيعي كسب الشارع الشعبي من خلال المصارحة ووضع النقاط على الحروف، لدينا جماهير مليونية مضحية تعشق الشهادة تحتاج قائد ناجح يصارحهم ويطلب منهم سحق رؤوس فلول البعث وهابي، انا على يقين يسحقوهم بمسيرة مليونية وبدون استخدام سلاح ….الخ الله عز وجل قال وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) من سورة الأنفال ،لا اعتراض على حكم الله من يملك القوة والسلطة لاينتبه لذلك،

       ‏مواقف”ظافر العاني  تعكس حقيقة مواقف شريك لم يؤمن بالشراكة وما زالت عيونه تنظر الى الماضي وترى في الاخر مجرد مواطن درجة ثانية…

اين كان ظافر ايام داعش؟ وهل قام بتحرير أرضه؟ ام وقف متفرج وأبن الجنوب ذهب قدم دمه لتحرير مدن مكون ظافر العاني، كانت مهمته   الطعن في القوات الامنية والحشد  كعادة  وطبيعة المنافقين والمأجورين!

 

‏كلمة ظافر العاني في البرلمان العربي كانت تتقاطر طائفية،

لم يذكر العاني كلمة واحدة عن شهداء ‎سبايكر الشيعة ، ولم يذكر كلمة واحدة عن ابادة الايزيدية ، و للتغطية على تضحيات الحشد في تحرير محافظته أطلق اتهامات مبطنة ضده .

من المخزي أن يمثل البرلمان العراقي  شخصية مثل ظافر العاني، العجيب ذهب ليلقي كلمة ومن يشاهده يعتقد ان ظافر العاني لاجئ في دولة أخرى وليس نائب بالبرلمان العراقي يستلم رواتب انفجارية ومن يحرسه في الخضراء عسكر شيعة يسميهم ميليشيات …..الخ.

 

‏”العابرون للطائفية” من القوى السياسية (وفي مقدمتهم من ينتمي للمكون السني) مطالبين أكثر من غيرهم بالرد على العاني، لإثبات أنهم “عابرين” فعلا!

 

أما أن يكلفوا غيرهم بالرد فهذا يعني واحد من أمرين: أنهم لم يعبروا أصلا! أو يعتقدون أن البيئة الانتخابية مازالت طائفية ويخشون من الخسارة، والاحتمال الأول هو الصحي، ولو كان لدينا ساسة يصارحون الجماهير لما تجرأ هذا المسخ البعثي الطائفي أن يتفوه بكلمة، كان محلل لصدام الجرذ لبعد سقوط الصنم في يومان وهو مرتدي ملابس الفاشية البعثية الملابس الزيتوني، كان يشتم المعارضين لصدام الجرذ، والمفارقة نفس المعارضين السابقين يوفرون له الحماية الآن ويستلم رواتب ما أنزل الله بها سلطان ولازال حاقد مذهبيا، إلى متى الصمت ياسادة ياكريم. .

 

‎نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

14.4.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here