نستجير بالله من شر أحزابه!!

حسن حاتم المذكور

1 ــ رسالة اخترتها مفتوحة, ارسلها بأسمي ونيابة عن الجماعات التي لا تجتمع, معنونة للرب الواحد في سمائه, وغير الموحد على ارضه, نستغيث به من احزابه, التي تفلح بنا وتحصدنا ليل نهار, نحن الذين خُلقنا “على احسن تقويم”, هناك وبأسمه من اعاد خلقنا, على ما نحن عليه, هل حقاً أن, الجهل والفقر والأذلال قسمتنا, هذا ما قاله وفعله بنا الوسطاء, استنزفوا ثرواتنا , التي اوصى بها الله لنا, ودماء ابنائنا التي حرم الله سفكها, احزاب ومراجع اسلامية شيعية النكهة, ادواتهم لصهرنا, الاف الحسينيات يتخرج منها, الألاف من الدعاة والمبشرين الملثمين بالخديعة والوقيعة, متخصصين بطقوس القنص والخطف والأغتيال والتخريف المقدس, لم نعد “على احسن تقويم” انهكنا العوز, فأفرز منا الجائع والخائف والقاتل, والمريض والمعاق والمتسول والسجين, ومن نسائنا الأرملة والثكلى, والباحثة عن رزقها في المزابل “المقدسة”, وايتام لنا في متناول مافيات الرذائل “المقدسة!!”, وهناك الكثير من “الينحچي وما ينحچي” كل شيء فيه مقدس, وانت سيد العارفين يا رب.

2 ــ فسر لنا ما نحن عليه, هل ان جهنم الدنيا قسمتنا, وللسماحات جناتها الخضراء, المطهرة المعطرة بمقدس السحت الحرام والذخيرة الحية, هل حقاً هم ” روحك وايآتك واوليائك” كما يدعون, ومن نحن اذن؟؟, اصوات رخصوها وباعوها ونحن معها, في مزادات السياسة, أم غوغاء يستعرضونا في مسيرات مليونية, يبتزون بها الطرف الآخر من الفتنة, ويثبتون للغرماء ان العراق شيعي, لقد وجدنا الحقيقة في وعي جيلنا الجديد, تنزف في ساحات التحرير هتافها, “نريد وطن” فاتخذنا من دمائهم الطريق اليك, بيننا وبينك عمر, ستكبر فيه الحياة, وتزدهر وطناً للتنوع الأنساني, حينها سنردم خرائب الخراب, للألف واربعمائة عام, من عمر الفتنة الطائفية, فيرتفع فينا صوتك والوطن, لنقول للدنيا نحن العراق, سئمناهم يا رب, خذهم اليك ان وجدت فيهم ما ينفع.

3 ــ افسدوا الدنيا علينا, وسيفسدون الأخرة عليك يا رب, انهم ما تبقى من احفاد الشياطين, نريد ان نحيى, وطوعاً نعيش الى جانب بعضنا, بأمن وسلام لنعطي ارضنا كما تعطينا, ونعود اليها كما أخرجونا منها, نحن الآن في نقطة الشك, عند مفترق الأيمان, الفرق بيننا وبينهم, كالفرق بين قيم السماء وشعوذات شياطين الأرض, هم عابري حدود الأرتزاق, للتطفل على “خمس” عافية المستضعفين, والعراقيون امة خُلقت على ارضها, ليحافظون على وحدتهم داخل وحدتها, وآن لهم ان يحيوا احراراً, بلا وسطاء ووكلاء ومراجع اختراقات طائفية, بلا احزاب ولا مليشيات قتل متمذهبة, ولا بغل معمم هنا وآخر هناك, يهاجم الأبرياء ليترك بينهم, قتلى وجرحى في “جرة إذن واحدة, نريده عراق لا يصح فيه الا الصحيح”.

4 ــ من دفعنا يا رب, على الطريق المفخخ باسباب موتنا غير احزابك, لا نصدق ان من تلوثت سمعته وسريرته ولحيته بدسم الفساد, ومن تلطخ وجهه بدماء جيل الأول من تشرين, ان يكون شفيعاً لنا يوم القيامة, ومن في كل جمعة, يطلق من متاريس الحسينيات, رصاص خطبته وموعظته, في صدر العقل العراقي, ستكون الصلاة خلفه غير مقبوله, ارفع عنا الثعالب المعممة للبيت الشيعي يا رب, فكثير من ثعالب المنكر, توصي بالمعروف, ومن كذبوا علينا في الدنيا, سيحتالون عليك يوم القامة, الطريق معهم مقطوع, وطريقنا اليك يبدأ من ساحات التحرير, حيث ينتهي الشك ويبدأ اليقين, هناك من “يريد وطن” ومن لا وطن له لا دين له ولا مذهب, ومن ثورة الجياع تولد الحقيقة, فانتصر الها يا رب.

15 / 04 / 2021

[email protected]

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here