تفجير قائممقامية الرفاعي ومهاجمة منزل مسؤول مستقيل تصعد وتيرة العنف في ذي قار

ذي قار/ حسين العامل

تصاعدت وتيرة العنف في قضاء الرفاعي، يوم أمس، اثر تعرض مبنى القائممقامية للتفجير بالتزامن مع مهاجمة منزل القائممقام المستقيل عمار الركابي على يد مسلحين مجهولين.

ويأتي ذلك وسط صراع على منصب القائممقام الذي لا يزال شاغرا منذ نحو شهر.

وكشف محافظ ذي قار احمد الخفاجي عن خطة امنية عاجلة للحد من اعمال العنف وجرائم الاغتيال التي تستهدف المتظاهرين.

ويشهد قضاء الرفاعي (80 كم شمال الناصرية) حراكا شعبيا واسعا واعتصامات للمطالبة بإعادة القائممقام الاسبق المهندس كاظم الفياض الى منصبه الذي اعفي منه بقرار من المحافظ السابق عبد الغني الاسدي في العشرين من آذار 2021 حيث تم تكليف الدكتور عمار الركابي خلفا له والذي سرعان ما اعلن استقالته بعد رفضه من قبل المحتجين وعدد كبير من اهالي القضاء المذكور.

وقال الناشط شاكر عواد لـ(المدى) انه “عند الساعة الثانية والنصف من فجر يوم السبت انفجرت عبوة في مبنى قائممقامية قضاء الرفاعي وتسببت باضرار مادية فقط”، نافيا “تسجيل خسائر بشرية كون القائممقامية مغلقة منذ نحو شهر اثر الصراع على منصب القائممقام”.

واضاف عواد ان “تفجير القائممقامية جاء بعد بضع ساعات من تعرض منزل القائممقام السابق عمار ياسر الركابي الى هجوم مسلح من قبل مجهولين”، مبينا ان “اثنين من المسلحين يستقلون دراجة نارية قاموا بفتح النار باتجاه المنزل ولاذوا بالفرار”.

واشار الناشط الى ان “القائممقام السابق لم يكن في المنزل وقت الحادث ولم تسجل اية اصابات اثر الهجوم”، مؤكدا “تعرض واجهة المنزل الى اثار اطلاقات نارية”.

ويوم الأربعاء، اغتيل الناشط في تظاهرات قضاء الرفاعي حسن عاشور امام منزله على يد مجهولين فتحوا عليه النار ولاذوا بالفرار.

وقال مصدر امني حينها ان “مسلحين مجهولين يستقلون مركبة صالون فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه الناشط حسن عاشور واردوه قتيلا”، مشيرا الى ان “القوات الأمنية فتحت تحقيقا بالحادث ونقلت جثة المجني عليه إلى دائرة الطب العدلي في الناصرية”.

بدوره، قال محافظ ذي قار احمد غني الخفاجي لـ(المدى) ان “ادارة المحافظة تعمل بصورة جادة لإنهاء ملف الانفلات الامني في المحافظة وان العمل متواصل لتلافي الخروقات”، لافتا الى الى ان “المحافظة تتبني خطط لمعالجة حالات العنف بالتنسيق مع القوات الامنية وانها جادة في ملاحقة منفذي الجرائم وتقديمهم للقضاء”.

وكان محافظ ذي قار قد اكد في تصريح سابق انه “سوف يلتقي بأهالي وشيوخ ووجهاء قضاء الرفاعي لبحث ملف تسمية قائممقام القضاء وحسمه بما يخدم المصلحة العامة”.

وكانت محافظة ذي قار قد شهدت خلال الاشهر الثلاثة المحصورة بين كانون الاول 2020 وشباط 2021 نحو 40 جريمة اغتيال وتفجير لمنازل الناشطين والمواطنين فيما سجلت استشهاد 131 متظاهرا وناشطا مدنيا خلال الاشهر الـ 18 من عمر تظاهرات تشرين.

وكان محافظ ذي قار السابق عبد الغني الأسدي قد قرر في (20 آذار 2021) تكليف عمار ياسر الركابي رسمياً لشغل منصب قائممقام قضاء الرفاعي وهو ما دفع المتظاهرين للتصعيد واتهام الركابي بالتحزب وشراء المنصب، إذ أظهرت مقاطع فيديوية تابعتها (المدى) الركابي وهو يغادر موقع عمله وسط هتافات (باطل.. باطل) و(بفلوسه.. بفلوسه) التي يطلقها المتظاهرون في إشارة لصفقات شراء المناصب الحكومية. في حين هتف متظاهرون آخرون (هذا الصوب وذاك الصوب نريدك سيد كاظم) وذلك للإعراب عن تأييدهم للقائممقام السابق كاظم الفياض الذي يصفونه بغير المتحزب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here