بيئة المنطقة الجنوبية : السحب الدخانية تغطي البصرة.. تؤثر على البشر والحجر

أكد مدير بيئة المنطقة الجنوبية وليد الموسوي ، اليوم الاثنين ، بان الارقام التي ذكرتها صحيفة “الاندبندنت” بشأن تلوث الهواء في محافظة البصرة نتيجة حرق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط لا تخلو من الصحة ، حيث ان السحب الدخانية تغطي المحافظة وهذا الامر واضح للعيان.

واوضح الموسوي  : ان ” تلك السحب الدخانية تؤثر بشكل سلبي على صحة الانسان حيث ان جودة الهواء تعد عامل أساسي للحياة في أي منطقة وهي تؤثر على جودة التربة والمحاصيل الزراعية والتلوث في الهواء لا يعترف بالحدود وهو ينتقل بحسب اتجاه وقوة الرياح”، مبيناً بان ” العراق يعد البلد الثاني عالمياً بعد روسيا من ناحية حرق وهدر الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط”، لافتاً بالقول ” وهذا ما يؤثر عليه (العراق) من الناحية الاقتصادية والبيئية ايضاً ونحن بدورنا نسجل تلك الملاحظات ونقدمها للجهات ذات العلاقة”.

وحذر تقرير لصحيفة الاندبندنت من ان مدينة البصرة لن تكون صالحة للعيش في السنوات العشر المقبلة بسبب مواصلة العراق حرق الغاز المصاحب للنفط و ما يسببه من اثار بيئية و صحية  ادت الى ارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان بنسبة 50% في السنوات العشر الماضية.

وقال التقرير ان العراق يحرق ما يزيد قليلاً عن 17 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا ، وفقًا لأحدث بيانات البنك الدولي و يحل في المرتبة الثانية بعد روسيا باعتبارها الدولة الاكثر اشعالا للغاز على كوكب الأرض . وتعادل انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون الناتجة ما يقل قليلاً عن 10 في المائة من إجمالي الناتج العالمي.

بالصور.. سحب من الدخان تغطي سماء البصرة

و يضيف التقرير ، إنها مفارقة قاسية أن يعاني الكثير من الناس من احتراق الغاز بينما لا يزال العراق ، الذي يعاني من انقطاع التيار الكهربائي ، يستورد الغاز من الخارج لتشغيل محطاته الكهربائية.

وفي عام 2009 ، قدرت شركة شل أن الغاز المهدر يمكن أن ينتج 3500 ميغاواط في اليوم – ما يقرب من 70 في المائة من إنتاج العراق اليومي من الطاقة.

واضاف التقرير ان “البصرة وحدها تحرق غازًا أكثر مما تحرقه  السعودية والصين والهند وكندا مجتمعة .

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here