(لمهدي قاسم)..(امريكا كالسمك ماكول مذموم)..(فوقعت بحروب خاسرة بسبب شعوب فاشلة فقررت الانسحاب)

بسم الله الرحمن الرحيم

(لمهدي قاسم)..(امريكا كالسمك ماكول مذموم)..(فوقعت بحروب خاسرة بسبب شعوب فاشلة فقررت الانسحاب)

المثقفين والكتاب والاعلاميين والاغلبية الصامتة.. الذين يعادون القاعدة وداعش والبعث والاخوان .. الخ من الحركات الشمولية التي لا تؤمن بحرية الراي والتعبير من اسلاميين وقوميين وشيوعيين.. التي تقف امريكا بوجهها.. نجدها (لا تناصر امريكا.. بل تهاجمها ايضا.. وتصبح من حيث تعلم ولا تعلم ابواق لاعداء امريكا من اسلاميين وقوميين وشيوعيين)..

بل نجد هذه الطبقة من المثقفين مع الاغلبية الصامتة (تعتقد نفسها هم اكثر ادراكا من امريكا)

ولو امريكا فعلت كذا او كذا لما وقعت بكذا او كذا، وكأن على دولة عظمى كامريكا ان تضحي بابناءها ومواردها، والاخطر تضحي بعلاقات دولية، لحروب مستمرة الى ما لا نهاية..من اجل شعوب فاشلة من العالم الثالث، كالعراق وافغانستان والصومال ولبنان.. الخ.. فيه مثقفين وغالبية صامتة .. تنتظر امريكا ان تحارب بالنيابة عنها للابد، وهي بالمقابل هذه الطبقة الصامتة ومثقفيها لا يقولون كلمة دفاع عن امريكا.. ولا يؤسسون لوبيات داخل العراق للتحالف الامريكي العراقي، والشيعي العربي الامريكي..

(فالعراق قبل 2003 كان يعيش الطغيان والدكتاتورية والانقلابات العسكرية وحروب دموية..

الخ).. وبعد ان اسقطت امريكا الدكتاتورية.. تبين بان الشعوب الفاشلة بالعراق استبدلت دكتاتور كان يفرض دكتاتوريته قسرا.. بدكتاتوريات فرضتها على نفسها.. كمقتدى الصدر اللبناني الاصل.. والخامنئي حاكم ايران وقيس الخزعلي.. الخ من مرجعيات وامراء حرب.. غير العشائرية والمذهبية والعنصرية القومية والمناطقية.. الخ.. والمرعب ان يترحم من يترحم على مرحلة بائسة وحاكم بائس كصدام والبعث المجرم.. التي مرحلته كلها حروب وابادات وطغيان ودكتاتورية.. ليخيرون العراقيين بين الموت او السخونة.. بين (زمن صدام الدكتاتور الدموي او الزمن الفاسد الحالي).

المهم بالامر.. بعد ان تجد امريكا نفسها (بحروب خاسرة) لدى شعوب (غير واعية)

كشعوب افغانستان والعراق والصومال ولبنان .. الخ.. فتقرر امريكا الانسحاب من هذه الدول الفاشلة اصلا قبل دخول امريكا نفسها.. نجد هذه الطبقة من المثقفين والكتاب والاعلاميين.. (بين التشمت بامريكا.. واخرين يرفضون قرارها بالانسحاب).. بل نجد من يحملها مسوؤلية ما جرى.. وكان العراق مثلا كان قمر وربيع قبل 2003، وافغانستان كسويسرا بالديمقراطية والرفاهية السياحية .. او لبنان عندما ارسلت قوات لبيروت ضمن المساعي لايقاف الحرب الاهلية، كانت تعيش مثل السويد بالاستقلال ودخلتها امريكا وتسببت بازماتها؟

حالهم حال (شريحة من الشيعة) حررتهم امريكا من طغيان 1400 سنة عام 2003 بالعراق..

وتسلموا مفاتيح حكم البلد تسليم يد.. فبدل ان يشكرون امريكا على ذلك .. ويحمدون الله بتوافق المصالح الامريكية مع مصالح شيعة العراق عام 2003.. ويوثقون العلاقات مع امريكا.. لبناء عراق امن مستقر .. عملوا العكس فسلموا العراق لاعداء امريكا من ايرانيين، في وقت ايران حلفاءها الصينيين والروس خصوم امريكا.. بل نجدهم اكثر من ذلك يبنون نظام سياسي فاسد مشرعن من مرجعيات ومعممين ومدعومين من جار السوء ايران.. ويتحالفون مع دول دعمت الارهاب كسوريا بشار الاسد باعتراف المالكي رجل ايران بالعراق الذي اتهم بشار الاسد بدعم الارهاب منذ 2003 لعام 2011 والايام الدامية ببغداد ايضا.. كلها وراءها السوريين وحلفاءهم الايرانيين.. (سوريا دعمت الارهابيين.. وايران دعمت الملشيات الدموية الاجرامية)..

والمصيبة ان البعض يعتقد بان امريكا تستطيع ان تتحكم بشعوب متخلفة لا يحكمها المنطق

فان ارادات لها الخير اصبح الخير، وان ارادات لها الشر عمها الشر؟؟ او ان الشعوب المتخلفة يحكمها المنطق والمصالح والبرغماتية.. وليس نظرية المؤامرة والسعي للموت .. وتريد لها عدو تعاديه حتى يستشهدون بقتاله.. حتى لو هذا الدولة ليست عدو وحررتهم من الدكتاتورية كما في العراق، او النظم الارهابية كنظام طالبان بافغانستان..

ونعطيكم مثال: (مهدي قاسم) نفسه..

في وقت الاقتصاد العالمي يعاني الازمات منذ سنوات .. وتضررت اكثر بجائحة كارونا.. يريدون من امريكا تدعم دول امريكا الجنوبية التي اصبحت ديمقراطية؟ في وقت كانت امريكا القوة الاقتصادية الكبرى قبل بروز الصين.. فكان تدعم حروب عالمية ضد النازية والفاشية .. والحرب الباردة ضد الشيوعية السوفيتية.. والصينية.. وتدعم الدول الديمقراطية، ولكن بعد بروز الصين ومنافستها امريكا.. والضائقة الاقتصادية العالمية.. التي ضربت داخل امريكا واوربا نفسها.. وخاصة ان بروز الصين اقتصاديا، ادى لتراجع الاقتصادي الاوربي والامريكي، وخطورة ذلك ان اوربا نفسها لم تعد تستطيع استقبال اللاجئين من العالم، بل وصلت تطرد لاجئين فيها .. بالمقابل الصين الشيوعية ذات المليار ونصف مليار نسمة، لا تستقبل لاجئين.. (ليتبين عالم مرعب قادم) اذا اجتاحت الصين الاقتصاد العالمي ولم يتم الوقوف ضدها..

علما حتى حلفاء امريكا تعاملوا معها كالسمك ماكول مذموم، فامريكا تتحمل النسبة الاكبر ماليا ولوجستيا للمنظمات الدولية، كالصحة العالمية والامم المتحدة.. الخ، وحلف الناتو.. لينكشف بعد بروز ترامب بان حلفاء امريكا كبريطانيا والمانيا واليابان .. متخاذلين عن دعم الجهود الامريكية..

بل نجد (مهدي قاسم) كحال اعداء امريكا..من اسلاميين وقوميين وشيوعيين..رغم ادعاءه معاداتهم

فتحميل امريكا مسؤولية اعمال القاعدة الارهابية، والتنظيمات الجهادية .. هو الفخ الذي وقع فيه هذه الطبقة المثقفة والاغلبية الصامتة، لان امريكا دعمت بافغانستان (حكمت يار، وبرهان الدين رباني، وعبد الرشيد دستم..الخ) ولم يبرز احد من هؤلاء كارهابي او قام بعمل ارهابي خارج حدود افغانستان.. في حين القاعدة تاسست بعد خروج السوفيت من افغانستان، وجمعت القاعدة المقاتلين الاجانب بافغانستان (العرب)، واعلنوا العداء ضد امريكا ، وطالبوا بقيام دول اسلامية دينية كحالهم حال ايران الخميني وخامنئي السيء الصيت.. (فكلنتون صرحت : بان الخطأ الامريكي هو بتركها افغانستان بعد نهاية خروج السوفيت من افغانستان).. فتفرخ الارهاب، في وقت عناصر طالبان اسست خلال الحرب الاهلية الافغانية، لايقاف هذه الحرب، ولم تدعم حتى تصبح وكرا للارهاب العالمي..

وللتوضيح: امريكا حررت العراق من الطاغية صدام.. ليس لقيام نظام فاسد مليشياتي ارهابي

ولكن اصابع الملايين البنفسجية انتخبت هذه الطبقة السياسية الفاسدة الموالية لايران من اسلاميين ولائيين وصدريين.. علما شيعة اكراد عارضوا الطاغية صدام لخاطر عيون من يحكمون اليوم من ال الحكيم وال الصدر و ال السستاني وال الخامنئي.. الخ من ايرانيين ولبنانيين..وحزب دعوة ومجلس اعلى وتيار صدري ومليشيات بدر.. الخ.. فلماذا تحمل امريكا المسؤولية ولا يحمل من انتخبها..

فامريكا حررت اليابان والمانيا وتلك الشعوب تعاونت مع امريكا رغم الحرب العنيفة التي حصلت بين تلك الدول وشعوبها مع قوات الحلفاء بقيادة امريكا.. ولم تقم هذا الشعوب بتجنيد الانتحاريين والمفخخات والذباحين والصكاكة ليقتلون ابناء شعوبهم بحجة محاربة امريكا.. ولم يؤسسون انظمة سياسية فاسدة باصابع الملايين البنفسجية بل انظمة نزيهة وطنية عمرت وبنت دولها بالتعاون مع امريكا..

تنبيه:

فيتنام انسحبت امريكا، فتسلم الشيوعيين الحكم، لينشغل الشيوعيين الفيتناميين باحتلال دول مجاورة لهم، وبعد عقود، فيتنام تصدر اكبر صادراتها لامريكا، وتستجدي الرضا الامريكي.. لان الفيتناميين علموا بان الصين وروسيا لن تنفعهم اقتصاديا ، وان الصين والروس يريدون فقط ان يجعلون فيتنام سوق استهلاكية لبضائعهم.. في حين امريكا قبلت استيراد بضائع فيتنام التي وراء ذلك شجعت الصناعة والزراعة لدى الفيتناميين.. عكس العراق فايران تمكنت من ارض الرافدين بسبب اصابع الملايين البنفسجية التي انتخبت الحرامية.. فاشبعوا ايران بجوع العراق وتخلفة وايقاف صناعاته وزراعته.. وكهربائة وغازه.

المحصلة امريكا لم تنهزم.. ولكن امريكا حررت شعوب مهزومة داخليا اصلا..

او الاصح:

مشكلة امريكا حررت العبيد.. فرفع العبيد السلاح والمفخخات ضد القوات الامريكية التي حررتهم

مشكلة امريكا.. الكبرى.. تعاملت مع خرائط الشرق الاوسط القديم الاوربية.. التي شكلت دول بشعوب متناقضة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد كالعراق، واي حل لهذه الدول الغير مستقرة اصلا، الا بتشكيل خرائط شرق اوسط جديد.. تتعامل مع الواقع الديمغرافي فيها..

فعليه:

تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي.. لا تقال على امريكا.. بل على شعوب ارجعت نفسها للوراء

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here