إنه نوع من حل.. القاضي رائد جوحي رئيس الوزراء القادم

إنه نوع من حل..

القاضي رائد جوحي رئيس الوزراء القادم

القاضي منير حداد

عرفت القاضي رائد جوحي، شابا محققا في احدى المحاكم التابعة لمدينة الصدر، يواظب على أداء عمله بجد، من دون تلكؤ، لهذا تيسر له أن يتدرج في المناصب.. تتابعا، حتى أصبح قاضيا.

تبوأ القضاء، وما زالت شحنات الهمة تمور بزخم قوي في وجدانه اليقظ لشؤون الحياة، فهو مدرك للمسارات.. عارف بمسالكها.. يتقدم نحو ما يريد بأناة حيثما تطلب الامر تأنٍ، وعجالة.. حينما يقتضي الوضع سرعة في المبادرة.

إنه رجل قانون من طراز ذي طموح جامح، لا تحده معوقات عن بلوغ مراده، يستوضح مواطئ أقدامه، قبل أن ينقل الخطى، حشية الزلل.. وهذا حق لأي إنسان.. لا مؤاخذة فيه!

رائد جوحي، واحد من اوائل القضاة الذين التحقوا.. من بعدنا.. في مجلس القضاء الخاص بالمحكمة الجنائية العليا، التي حاكمت أركان نظام صدام حسين، السابق… بكل ما تنطوي عليه هذه المهمة من تداخلات مؤرقة، تضع رجل القضاء في معترك عسير.. على المحك مباشرة بين إشتراطات القانون وتطلعات المظلومين الى الإنصاف وتهديدات أتباع النظام البائد.. بعثية وقاعدة، وتحول القاعدة الى “داعش” وإرهاب عالمي مفتوح على أقطاب الارض وأقطار الفضاء، يجعل عملنا محفوفا بإحتمالات الخطأ أكثر من ربكة الصواب.. وكلاهما في فلك يجري.

إنها والله مهمة ليست سهلة، وهي في الوقت نفسه، لم تكن معجزة لنا؛ بحكم ما أوتينا من ملكات نابضة بمفاهيم القانون وأداءات القضاء.. إلهام رباني يوحى لنا من جوهر المهنة بإمتياز.

بيننا القاضي رائد جوحي، الذي عرف بصراحته المتناهية، وعدم إخفاء أية حقيقة، بحيث يعلم الجميع انه كان بعثيا لاجل ان يقبل طالبا في المعهد القضائي الذي تخرج فيه قاضيا أثناء حكم صدام حسين، الذي يشترط الإنتماء لحزب البعث في مفاصل الحياة كافة.

القاضي رائد جوحي يقود الدولة الان، من موقعه.. مديرا لمكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

رجل بتراكم خبرة جوحي وصفاته المخضرمة بين عهدين، سيتمكن من تبوئ منصب رئيس وزراء العراق في الدورة المقبلة.. أنا أكيد من نبوأتي.

وزيادة في التأكيد أشير الى أن مقالي هذا ليس مدحا ولا ذما إنما إستقراء لحقيقة مستقبل سوف يجيء.

والكاظمي شخصية توافقية، يحظى بإجماع أطراف، تريد له ولاية ثانية، نظير أطراف لن تقبل به؛ لذا سيكون جوحي نوعا من حل لأنه أرضى الجميع في فترة وجوده كمدير مكتب.

الصدريون يلوحون بأن رئاسة الوزراء من حصتهم، وتلك مناورة سياسية لغرض الحصول على مكاسب منها تنصيب رئيس الوزراء بموافقة السيد مقتدى الصدر.

فيما يشاع بأن لنوري المالكي، حظا برئاسة الوزراء لكن الواقع يشير الى عكس ذلك.

لهذا ستنحصر، رئاسة الوزراء بشخص الكاظمي الذي قد يرفضه بعض في الداخل او الخارج، ما يرجح كفة رائد جوحي، وسينالها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here