يوم القدس العالمي

يوم القدس العالمي

في أوج عظمة الثوره الايرانيه أقترح السيد ألامام الخميني ( رحمه الله ) أن تكون أخر جمعه من كل شهر رمضان يوم يسمى بيوم القدس ، وطلب ألامام الخميني من المسلمين كافه أن يقفوا مع الفلسطينيين ويعاضدونهم من خلال الخروج في تظاهرات كبيره في كل البلدان الاسلاميه والدول الاخرى التي يتواجدون فيها ، هل أستجاب المسلمين لهذه الدعوه ؟ الجواب: كلا لأنهم يعتبرون الشيعه كفره ولا يجوز الاستماع إلى فتاواهم ، وهل يستحق الفلسطينيون أن نقف ضد الدوله العبريه وهم الآن من أشد أصدقائها ؟ ولماذا يصبح الشيعه ملكيون أكثر من الملك ؟ هل يعلم الايرانيون بأن أربعة ألآف فلسطيني فجروا أنفسهم في العراق لانهم يعتبرون شيعة العراق فرس ومرتدين ويستحقون القتل ، وهل يعلم الايرانيون بأن أكثر الناس عداوة لله ورسوله وأهل بيته الفلسطينيون ، وهل يعلم الايرانيون بأن أجهزة المقبور صدام حسين ألامنية كانت تضم ألاف الفلسطينيين الذين نكلوا بالشعب العراقي ، ولماذا نحرر فلسطين ومن أجل من ؟ الفلسطيني باع ارضه بمحط أرادته ودون أجبار وهاجر الى الغرب وهو اليوم يعيش بأمان وحريه وعيش رغيد لايفكر بالعوده ولابالقدس ولاهم يحزنون ، الشيء الذي لفت أنتباهي هو خروج عدد من المتظاهرين العام الماضي في عدد من المحافظات العراقية وهم يحيون ذكرى يوم القدس حاملين صور القاده الايرانيين في العراق ألامرالذي يعتبره البعض محرم وأهانه للشعب العراقي في الوقت الذي يمكن لااي أنسان أن يحمل صورة غاندي أو جيفارا أو اي قائد ثوري أو ديني لكون الدين أممي في هدفه وليس له حدود فمثلما حمل المصريون صور أوردغان يحق للعراقيين أن يحملوا صور الخامنئي وكذلك مسيحيو العراق حملوا صور البابا فرنسيس عندما زار العراق، ولكن هل هذا العمل يخدم العراق ؟ كلا أبدا فالعراق بلد عربي مسلم ويمر في حاله غريبه من الطائفيه وأعتقد أن رفع صور القاده الايرانيين في العراق بهذا الوقت تحديدا عمل غير نافع ولانجني من ورائه نحن الشيعه غير المزيد من الاتهامات الباطله بأن ايران قد أبتلعت العراق من خلال الشيعه ، أذا كانت دعوة الامام الخميني لنصرة الفلسطينيين فلماذا تقيم الدول العربيه والاسلاميه علاقات دبلوماسيه وتجاريه مع أسرائيل ؟ ولماذا أصبح الاسرائيلي بنظر العرب والمسلمين صديق وحبيب وغدى الايراني أكثر خطراً من الاسرائيلي ، مالنا وفلسطين والى متى نبقى نتصرف بعيدا عن مصالحنا هل من مصلحة العراق معاداة أسرائيل ؟ فأذا كانت أيران لديها مصالح مع أسرائيل هل يستطيع الشيعه في العراق أن يطلبوا من أيران معاداة اسرائيل ؟ مصالحنا أولا وأخيرا ، وجميع الدول العربيه والاسلاميه تتصرف على أساس المصالح ألا نحن في العراق نتصرف بما يطلبه منا الغير على حسابنا ، جميع الدول العربية والإسلامية طبعت وستطبع مع اسرائيل نكاية بأيران والشيعه فلماذا نحن نتصرف بالعكس من تلك الدول التي نلتقي معها ضمن الجامعة العربيةالتي رحبت بالتطبيع ، نعم يحق للفلسطيني أن يعيش في ارضه ووطنه وكذلك يحق للمواطن الاسرائيلي أن يحيا في بلده بأمان وهناك أمم متحده تعمل على تكوين الدولتين والعيش بسلام وعندها سنبقى نحن وحدنا نهتف فلسطين عربيه فلتسقط الصهيونيه ….

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here