تصريح……

صرح البعض القليل من الساسة العراقيين احتجاجا على سفير بريطانيا في العراق بسبب تصريحاته الأخيرة معتبرين اياها تدخلا في شأن العراق الداخلي
نعم نحن ضد التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لكن لماذا لا نرى تصريحات مثل هذه عن تدخلات ايران السافرة سواء سفيرهم او مخابراتهم او وزير خارجيتهم في الوقت الذي تدعو فيه القوى السياسية الوطنية الى تفعيل دور الأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات المقبلة منعا من حصول التزوير والخروقات
لماذا هذا التناقض في المواقف فهل يا ترى أصبح العراق تابعا لإيران بحيث ان تدخلاتهم في شأنه الداخلي مسموح بها في حين وجهات النظر الاخرى وهي بالفعل واقعية تعتبر تدخلا
نذكر مثالا على التدخلات التي نرفضها جملة وتفصيلا سواء كانت من ايران او من غيرها قبل ايام، وصل وزير خارجية ايران والتقى جمعاً ومفرداً مع القوى الموالية لإيران وبحضور السفير الايراني واجتمع مع بعض المتضادين وحثهم على وحدة الصفوف ومجابهة الأخطار المحدقة في المنطقة أليس هذا تدخلا سافرا في الشأن العراقي وفي الانتخابات ناهيك عن الزيارات الاخرى الغير معلنة للقيادات العسكرية والسياسية للإيرانيين
خالد حميد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here