خبير: انسحاب الشركة الأمريكية من قاعدة بلد يعني عدم إمكانية دخول الاستثمارات للعراق

أكد الخبير في العلاقات الأمريكية – العراقية كاتو سعدالله، اليوم الأربعاء، أن شركة ‹لوكهيد مارتن› الأميركية هي شركة مدنية ولا تتبع الحكومة الأمريكية، وتعد من أكبر الشركات المصنعة للطائرات والصواريخ في العالم، وانسحابها من قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين جاء بسبب عجز الحكومة عن توفير الحماية للقاعدة ووقف الهجمات الصاروخية عليها.

وأوضح سعدالله ، أن «انسحاب كوادر الشركة إلى إقليم كوردستان، وإن كانوا يقدمون الاستشارة عن بعد، فإنه سوف يؤثر كثيراً على قدرة وجهوزية سرب طائرات الـ F16 لكون هذه الطائرات تحتاج إلى الصيانة والمتابعة الميدانية المباشرة، وبالتالي فإن هذا الأمر يؤثر على قدرة القوة الجوية العراقية بمواجهة وضرب الأهداف التابعة لتنظيم داعش الإرهابي».

لا يتوفر وصف.

كاتو سعد الله

مشدداً بأن «انسحاب شركة بهذا الحجم والأهمية يعني عدم إمكانية دخول شركات الاستثمار المدنية من مختلف دول العالم إلى العراق، لعدم توفر الأمن والاستقرار فيه وعدم قدرة الحكومة على توفير الأمن لقواعدها العسكرية، ما يضع علامات استفهام كثيرة أمام الشركات الاستثمارية وكذلك قدرة الحكومة على إجراء انتخابات في ظل هكذا أوضاع».

وأعلنت شركة ‹لوكهيد مارتن› الأمريكية، الاثنين الماضي، سحب فرق الصيانة الخاصة بطائرات F16 من قاعدة بلد الجوية العراقية، لأسباب أمنية.

وقال جوزيف لاماركا جونيور، مسؤول الاتصالات في الشركة المصنعة للأسلحة في بيان: «بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، ومع اعتبار سلامة الموظفين على رأس أولوياتنا، تقوم لوكهيد مارتن بنقل فريق F16 الذي يتخذ من العراق مقراً له»، من دون أن يكشف عدد الموظفين الذين يتم سحبهم.

وأوضح مسؤول عراقي لصحيفة ‹نيويورك تايمز›، أن «الشركة لديها 70 موظفاً في قاعدة بلد، وسيتم نقل 50 منهم إلى الولايات المتحدة وحوالي 20 إلى أربيل في إقليم كوردستان».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here