نريد وطن

نريد وطن

جثت على ركبتيها فبكتْ قالت
هل بعد رحيلك يُوجد وطن
فمسحت دمّ الغدرِ عن عينيهِ
متأمله يرجع لهُ النظر
ليرى راياتٌ رُفعت في عزائهِ
وحولهُ ناسٍ كالمطر
فبكتْ الجموع على
نحيب أمهِ ورفرف العلم
في عزائهِ سار الجميع
خلفهُ يهتف نريد وطن

أتوا غدراً كلخفافيشِ
لهدرِ دماً من نادى أريدُ وطن
اينَ المفر من ملثمٍ خائن وغدار؟
أينَ المفر من هدرِ دمّ الأحرار؟
يكلموك نهاراً عن حُرمةَ قتل الإنسان
وفي الليلِ يحيكون لك الأكفان
حاكُمنا منافقٌ وجبان
ووقع على عبادةِ الأوثان
الأم تريدُ العدل في قتلِ إبنها
وعيناها تغرغر بالدمعِ وتشتم
كل الأديان
الذي حللتْ قتل الإنسان

نريدُ وطن ستَكُتبّ في أفقِ السماء
وتنقشُ جهادها على ضوءِ القمر
وستُسحقَّ خفافيش الليل
من صدى صوت الثوار
ويعمُ السلام في بلدي
وتهلهلَ النساء بإسماء أبنائها
مكتوبتاً بحروفٍ من ذهب
في كلِ رُكن وشارع ومدرسة
شُهدائنا أتونا بوطنٍ يختلفُ
عن كُل الأوطان

سلام المهندس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here