خذ المطعوم ولو على كره!!

خذ المطعوم ولو على كره!!
المقصود بالمطعوم اللقاح ضد وباء كورونا , الذي يفتك بالبشرية طمعا بحصد المزيد من الأرواح.
قال لي صديقي من مدينتنا , أن شقيقته توفت وأجريت المراسيم , وما إعتاد الناس القيام به (مجالس فاتحة , وجلسات ذكر , وتجمعات أخرى) , فأصيب أقارب المتوفاة بالفايروس ومنهم صديقي وأفراد عائلته , ويحدثني وقد حجر نفسه وتلقى العلاج من الذي يوهم الناس بعدم التوقي من الفايروس وبالشفاء.
وبعد بضعة أيام توفى إثنان من عائلته , ولا يزال مريضا والحبل على الجرار.
والأوبئة مرافقة للبشرية منذ الأزل , وعلمتها بأن الوقاية خير من العلاج , ولابد من أخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسلل الفايروس عبر الهواء إلى الرئتين , ليجد له منطلقا لتدمير البدن.
ومن الصعب تفسير ميل البشر في هذا الزمن الحرج لقبول الشائعات والتشكيك بالمطعوم وعدم جدواه , رغم أن الدراسات والبحوث تؤكد فائدته , وقلة أضراره الجانبية.
وبخصوص الأضرار الجانبية , لا يوجد دواء متداول للعلاج دونها , فالبشر أضعف من أن يتوصل إلى علاجات بلا ضرر , وما ينجم عن اللقاح لا يمكن مقارنته بأي ضرر جانبي لأي دواء شائع بين الناس.
فمهما كانت أعراض المطعوم الجانبية فأنها أهون من الموت!!
قد يقول قائل أن نسبة الموت من الوباء الكاروني قليلة بالقياس إلى غيره من الأوبئة , لكن قدرته على الإنتشار سريعة مما يعني زيادة عدد الإصابات وإحتمال تضاعف نسبة الموت , كما أنه يميل إلى الطفرات الوراثية وولادة أجيال قوية منه.
ومعظم الدراسات والبحوث تشير إلى أن البشرية ستعيش معه لفترة طويلة , ولا بد لها أن تتطعم ضده ربما كل سنة أو أقل , وفقا لحسابات نسبة الأجسام المضادة له في الجسم.
وبناءً على كل شيئ , يكون من الأسلم والأصوب والأحسن أن يأخذ الشخص اللقاح , لكي يضمن مناعة ما ضد هذا القاتل اللامرئي الفتاك.
فتطعموا ولا تصدقوا الشائعات , ولا تستمعوا للمتاجرين بويلات الآخرين!!
فالعلم أصدق أنباءً من الخُطب!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here