الرئيس الفرنسي ماكرون … الوجه الحقيقي لحقد فرنسا على العرب والأسلام!

الرئيس الفرنسي ماكرون
الوجه الحقيقي لحقد فرنسا على العرب والأسلام!
علاء كرم الله

على الرغم من أستقبال الرئيس الفرنسي (ماكرون) للناشطة الفرنسية ( صوفي بترونين)، حال وصولها الى فرنسا في المطار، والتي كانت مختطفة من قبل جماعة( نصرة الأسلام والمسلمين) الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة في جمهورية (مالي)، منذ 24/9/2016، ومن ثم تم أطلاق سراحها، بصفقة تبادل بين حكومة مالي والجهات المسلحة بتاريخ 8/10/2020، حيث كانت ( بترونين) تعمل موظفة أغاثة في أحدى المنظمات غير الحكوميه لمساعدة الأطفال هناك0 ألا أن العالم كله تفاجأ من الناشطة البالغة من العمر(75) عاما، عندما عاتبت الرئيس الفرنسي ماكرون على تطرفه ومحاربته للأسلام علنا، ودعته الى أعتناق الدين الأسلامي!!0 ومن الجدير أن نذكر هنا بأن (الرئيس الفرنسي، ماكرون سبق له أن صرح، بأن الدين الأسلامي يمر بأزمة في كل مكان بالعالم، وكذلك يعرف عن ماكرون، تشجيعه ودعمه للرسومات المسيئة للأسلام وللرسول العظيم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام!)، تصريح (ماكرون) وموقفه هذا أثارفي حينه غضب المسلمين بالعالم كافة، حتى أن الرئيس التركي (اوردغان)، رد عليه بخطاب شديد اللهجة عبرالتلفزيون0ولابد أن نذكر بأن الناشطة الفرنسية (صوفي بترونين)، أعلنت أسلامها حال وصولها للمطار في فرنسا وغيرت أسمها الى (مريم بترونين)!، وقد ذكرت بانها لم تعلن اسلامها هناك في (مالي)، لدى الجماعات المسلحة، حتى لا يقال بأنها أسلمت بالأكراه!، بل أرادت ان تعلن أسلامها على أرض فرنسا الحرة!، وذكرت بأنها ستعود الى (مالي)، مرة أخرى بعد أن تدعوا أهلها وأصدقائها وجيرانها الى أعتناق الدين الأسلامي!!0 أرى أن كلام الناشطة ( مريم بترونين)، لم يكشف عن الوجه القبيح للرئيس الفرنسي وما يضمره من حقد على الأسلام والمسلمين، بقدر ما يكشف لنا حقيقة وجه فرنسا المظلم وتاريخها المليء بالأجرام ضد الأسلام والمسلمين والذي سنتحدث عنه لاحقا، والذي يعتبر الرئيس ماكرون جزء منه وأمتداد له!؟0 لقد قدمت فرنسا نفسها للعالم بأنها بلد الحرية والديمقراطية والنور والثقافة والحياة وبلد الجمال والحب والرقة والرومانسية والشعر والموسيقى والأدب وبلد الأتكيت والموضة والماركات العالمية للعطور مثل ( شانيل، جفنجي، لانكوم وغيرها)، والماركات العالمية للملابس مثل ( بيار كاردان ، وأيف سانت لورانت وغيرها)، وأيضا قدمت فرنسها نفسها للعالم ببرج (أيفل) الشهير وشارع الشانزليزيه وكاتدرائية نوتردام، كما أن فرنسا هي بلد الكاتب الكبير (فيكتور هيجو)، وبلد الفن والفنانين مثل ( برجيت باردو، وآلان ديلون، وصوفي مارسو وغيرهم)، وهناك صور ومشاهد حضارية وثقافية براقة وجميلة أخرى كثيرة لفرنسا، ولكن هل هذه الصور والمشاهد والوجوه تمثل حقيقة فرنسا؟ الجواب ومع الأسف، كلا؟؟!، وقد يكون هذا الجواب صادم للكثيرين الذين لا يعرفون تاريخ فرنسا؟!، حيث يختبأ خلف هذه الصور الجميلة والبراقة ومع الأسف وجه آخر لفرنسا مليء بالتآمر والقبح والشر والأجرام والموت والدم والحقد الديني والأضطهاد للشعوب العربية والأسلامية تحديدا لا يعرف الرحمة ولا الأنسانية!. وبعد البحث والتقصي وقراءة ما كتب عن فرنسا وتاريخها، سأكتب لكم ما وجدت وبأختصار0((( أن فرنسا هي من قادت كافة الحملات الصليبية ضد الأسلام والمسلمين عبر التاريخ قبل أكثر من 700 سنة، وراح ضحية تلك الحملات الملايين من المسلمين الذين تم قتلهم بشتى الطرق والأساليب، تارة بالحرق، والذبح، وتارة بالأعدامات، والتذويب بالقير المغلي!، نعم هكذا يتحدث التاريخ عن فرنسا!0 أما تاريخها الأستعماري مع الدول العربية والأفريقية والأسلامية، ففيه من القذارة والخسة والدناءة والأجرام والحقد ما لا يتصوره ويصدقه عقل الأنسان!0 فمنذ الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 ومرورا بأحتلالها الجزائر عام 1830 والذي يعتبر أطول أحتلال وأستعمار بالتاريخ حيث أمتد الى قرابة 130 عام لحين أعلان تحرير الجزائر عام 1962!، ثم أحتلالها لسوريا، حيث تذكر المصادر التاريخية بأن الفرنسيين كانوا يقومون بحرق المصاحف ويدوسوها تحت أقدامهم!، كما يجعلون من بيوت العلم الدينية ودور العبادة أماكن لأسطبلاتهم! كما فعلوا في (الأزهر)، أثناء الحملة الفرنسية على مصر!، وكذلك تحويل الكثير من الجوامع الى كاتدرائيات!، مثلما فعلت في جامع، (كيثاوة) في الجزائر أثناء أحتلالها لها!0 وهنا لا بد من أن نذكر بأن فرنسا أجرت اكثر من 17 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية! ، كما أنها جعلت من أرض الجزائر مدفن للنفايات والمخلفات النووية!!، ولا يخفى على أحد التأثير المرعب والمميت لهذه المخلفات على الزرع والنباتات وعلى البشر على السواء والتي يمتد لمئات السنين!!0 وتستمر جرائم فرنسا بلد الحرية!، لتصل الى الدول الأفريقية والتي تعتبرحصتها ضمن تقسيم العالم بين الدول الكبرى!، ومن الجدير أن نذكر هنا بأن (14 دولة أفريقية تضع 85% من أحتياطاتها المالية في البنوك الفرنسية!!)0 ولنكمل سلسلة جرائم فرنسا بلد النور!، فقد لا يعرف الكثيرين الدور القذر الذي لعبته فرنسا في تأجيج الصراع والأقتتال الداخلي في (رواندا) أحدى الدول الافريقية، والتي تعتبر من أشرس الحروب الأهلية في العصر الحديث التي حدثت عام 1994 بين قبيلتي (الهوتو والتوتسي) ، وراح ضحيتها أكثر من 800000 ألف أنسان في ظرف 3 أشهر!!، حيث كانت فرنسا تمد القبيلتين بالسلاح ليستمروا بالأقتتال فيما بينهم!!0 وأيضا لا بد من الأشارة بأن فرنسا دعمت المليشيات المسيحية في أفريقيا الوسطى ضد المقاتلين المسلمين0 وكذلك لا ينسى موقف فرنسا اللئيم والحاقد على الأسلام والمسلمين في الحرب الداخلية الأهلية بين الصرب والبوسنة، حيث وقفت الى جانب الصرب ضد البوسنيين المسلمين في أقسى حروب الأبادة بالعصر الحديث! التي وقعت عام 1992 وأمتدت قرابة 3 سنوات! وراح ضحيتها أكثر من مليون من البوسنيين المسلمين!0 وتذكر المصادر بأن فرنسا أقدمت على تصرف غريب!، عندما أنشأت عام 1937 (متحف الأنسان) في باريس، والذي أعتبر وصمة عار في جبين فرنسا، حيث ضم قرابة 18000 ألف جمجمة، حفظت بكراتين أشبه بالكراتين التي توضع فيها الأحذية!، ومنها جمجمة الطالب الأزهري السوري (سليمان الحلبي) الذي قتل الجنرال (كليبر) قائد الجملة الفرنسية على مصر، وكتبوا على الكارتونة كلمة مجرم!!)))0 الى هنا انتهى ما أقتبسته ولخصته عن تاريخ فرنسا الأستعماري ودورها في الحروب الصليبية ضد الأسلام والمسلمين0 ومن المعروف أن سياسة الأحتلال أيا كان ذلك الأحتلال أنكليزيا فرنسيا أمريكيا أسبانيا هولنديا، يقوم ،على نهب خيرات وثروات الشعوب التي تحتلها، ومثال حي على ذلك ما نهبته وتنهبه أمريكا من خيرات العراق منذ احتلالها الغاشم له عام 2003 ولحد الآن0 ومن الطريف أن نذكر هنا، أن فرنسا أنشأت برج (ايفل) الشهير، من الحديد الموجود في الجزائر!!0 وحتى لا يفوتنا شيء، علينا أن لا ننسى دور فرنسا اللئيم والمنحاز في معاهدة سايكس بيكو عام 1916، والتي أسست بالتالي لوعد بلفور المشؤوم عام 1917 لأنشاء الكيان الصهيوني0 كما أن فرنسا لعبت دورا مهما في صفقة القرن الحالية التي ترعاها أمريكا!، وستلعب دورا أكبر وأهم مع بريطانيا أيضا، لأكمال الصفقة ووضع خارطة للمنطقة العربية من جديد، مثلما فعلوا ذلك بعد أنتهاء الحرب العالمية الأولى وتقسيم ارث الدولة العثمانية بعد خسارتها للحرب!0 أخيرا : قال الزعيم الألماني الشهير أدولف هتلر (أن الأنسان مثل القمر له وجهان وجه منير ووجه مظلم)، وقد أطلعنا من خلال مقالنا عن الوجه المظلم والمنير لفرنسا على السواء!، ونسأل هنا: منذ الأحتلال الأمريكي الغاشم للعراق عام 2003 ولحد الآن ، لم نر ومع الأسف من كل الحكومات التي توالت على حكم العراق، غير الوجه المظلم وجه الخراب والدمار والموت والفساد؟!، ترى متى سنرى الوجه المنير الحضاري والأنساني للحكومة؟، نتمنى أن لا يطول أنتظارنا في ذلك!0

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here