استمرار المواجهات بين فلسطين وإسرائيل والجانبان لا يعارضان التهدئة

أكّد وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أنّ إسرائيل لا تسعى للتصعيد في الضفة الغربيّة، لكنها في الوقت ذاتها مفتوحة على جميع السيناريوهات الممكنة.

يأتي هذا التصريح وسط أنباء عن دعوة كتائب شهداء الأقصى إلى التمرد في الضفة الغربية و”النفير العام” ونصرة الفلسطينيين في قطاع غزّة، ورغم عدم وجود إشارة صريحة للدعوة إلى مسك السلاح فقد فهم البعض أنّها رسالة مضمّنة من “شهداء الأقصى” لإسرائيل وللفلسطينيّين بالضفة.

إلّا أنّ مصادر عدّة نفت صحّة هذا البيان ونسبته إلى فصائل مسلّحة تريد تأجيج الصراع في الضفة الغربيّة. وبحسب هذه المصادر فإنّ قيادة العمل السياسي في الضفة هي الأخرى لا تسعى إلى تصعيد التوتر ولا تدفع نحو الحرب مع إسرائيل.

هذا وتبدو القيادة السياسية برام الله منسجمة مع المزاج الشعبي في الضفة الغربيّة، حيث دعا عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الانتفاض على الاعتداءات الإسرائيلية ومقاومتها شعبيّا دون اللجوء إلى إطلاق النّار أو الصواريخ، ويدعم الكثيرون خيار الحفاظ

على حالة الاستقرار لكيْ “لا يحتفل الفلسطينيون في الضفة الغربيّة بالعيد في المستشفيات والسجون بدل أن يحتفلوا به في منازلهم”.

يذكر أنّ المواجهات بدأت آواخر نيسان/أبريل الماضي بين مستوطنين وفلسطينيّين في حي الشيخ جراح وقد توسّع نطاق المواجهات لتشمل مناطق عدّة في الضفة الغربيّة، وهي لا تزال مستمرّة إلى اليوم، ومن المتوقع أن تهدأ المواجهات مع تراجع قوات الاحتلال في القدس الشرقيّة وتركّز معظم القوات الإسرائيلية للردّ على الصواريخ القادمة من قطاع غزّة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here