الكاظمي: متجهون نحو الصناعات التحويليَّة والاستفادة من الخبرات

الكاظمي: متجهون نحو الصناعات التحويليَّة والاستفادة من الخبرات

 الكوت: حسن شهيد العزاوي
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التوجّه نحو إنشاء المصانع التحويلية لتكون ساندة للمنتوجات الزراعية، وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين، مع تسخير خبرات خريجي كليات الزراعة العلمية والمهنية في اعتماد التقنيات الحديثة، بالتزامن مع ذلك، دعا إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات.
وأجرى الكاظمي، أمس الأربعاء، زيارة تعد الأولى إلى محافظة واسط بعد تسنمه المنصب، للاطلاع على واقع المحافظة وحلّ بعض المشكلات، وقال خلال زيارته ناحية الدبوني شمال الكوت ولقائه عدداً من خريجي كليات الزراعة والفلاحين بحضور “الصباح”: إنَّ “واسط لا تزال متمسكة بكنيتها (سلة خبز العراق) كونها أحد الروافد المهمة والأساسية في رفد مخزن الغلال والحبوب في البلد”، مشيراً إلى أنَّ “العراق كان ولا يزال يمثل أهم مصادر تصدير المحاصيل الزراعية الستراتيجية في الشرق الأوسط، على الرغم من تضرّر القطاع الزراعي نتيجة للحروب والصراعات التي شهدها البلد خلال السنوات الطوال الماضية».
ودعا الفلاحين والمزارعين إلى “تضافر الجهود للحفاظ على مكانة البلد الزراعية”، مشدداً على ضرورة أنْ “تكون الموارد الزراعية موازية للموارد النفطية، لأنَّ الاعتماد على الإيرادات النفطية وحدها سيتحول إلى باب مهم من أبواب الفساد».
وأضاف أنَّ “حكومة العراق سعت إلى تذليل جميع المعوقات التي يمكن أنْ تقف أمام الفلاح والمزارع العراقي، من خلال منح القروض وتوزيع البذور والأسمدة، وكذلك منع استيراد المحاصيل الزراعية لدعم المنتوجات الزراعية، داعياً أيضا إلى “اعتماد الطرق الحديثة في عمليات الزراعة والحفاظ على مصادر مياه الري من خلال اعتماد طرائق الري بالرش والتنقيط وغيرها من الطرائق التي تضمن عدم وجود الضائعات المائية والهدر بالثروة
المائية».
ولفت الكاظمي إلى أنَّ “الحكومة تتجه إلى دعم الزراعة من خلال إنشاء المصانع التحويلية لتكون ساندة للمنتوجات الزراعية، وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين”، مشدداً على “ضرورة تسخير خبرات خريجي كليات الزراعة العلمية والمهنية في اعتماد التقنيات الحديثة في عملية الزراعة”. وطالب رئيس الوزراء بـ”عدم الانشغال بالخلافات، والتوجه لبناء دولة كفيلة بتوفير الحماية للمواطنين، وحماية غلة الفلاح “، منوهاً بأنَّ “مشروع الحكومة هو بناء دولة تعتمد على الاستثمار وتوفير الخدمات وتوفير الأمن وإعادة البناء والوحدة في ما بيننا كشعب واحد بعيداً عن المسميات، لتكون دولة مبنية على الصدق والأمانة».
ويرى أنه من “خلال تماسكنا الداخلي نستطيع أنْ نحول العراق من ساحة صراع إلى ساحة تلاقٍ واستقرار”، مشيراً إلى أنَّ “هناك مناخاً إقليمياً ودولياً يتيح لنا فرصاً علينا استثمارها، وأن الجميع بحاجة إلى استقرارنا”، موضحاً اهمية أنْ “نعي حجم المشكلات والتحديات حتى تكون لدينا إرادة حقيقية في الإصلاح”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here