المرجع الخالصي يشيد بمقاومة الشعب الفلسطيني ويؤكد ان هذه المرحلة هي مرحلة النصر على الكيان الصهيوني

Image previewImage preview

دعا المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 9 شوال 1442هـ الموافق لـ 21 أيار 2021م، أبناء الامة كلعا إلى ان تكون خطواتهم مبنية على التوكل على الله والثقة بأمره وبما وعدنا من نصر، فإن الله وعد المؤمنين بالنصر على قلة عددهم؛ كما نصر الله المؤمنين في بدر وحنين وفتح لهم مكة بعد خروجهم منها خائفين ضعفاء فأرجعهم الله آمنين أعزاء (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة:.

 وقال: الحمد لله تعالى الذي نصر عبد، وأنجز وعده، وهزم الأحزاب وحده، وتمكنت فئات المجاهدين على ضعفهم وعلى حصارهم وعلى قلة عددهم ان يردوا على الكيان الإرهابي الغاصب في فلسطين بقوة وشجاعة، رغم ان هذا الكيان مدعوم من كل قوى الشر في العالم التي لا تؤمن بالحق ولا بالعدل وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية ذات السياسة المصابة بالغطرسة والاندفاع والاستعلاء وعدم التعقل.

وأكد سماحته على ان فلسطين كلها واحدة موحدة لأهلها ومنها القدس، رغم كل المحاولات الجارية لتهويد القدس او تجريدها من أهلها.

وأشاد سماحته بمقاومة الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، فلم تستطع أية قوة ان تقلع هؤلاء الجبابرة إلّا حركة الشعب الفلسطيني في بيت المقدس وهي حركة سلمية واضحة جوبهت بالقمع كما هو المعتاد من الجيش الصهيوني الغاصب، وأرادوا ان يحرموهم حتى من الصلاة في أماكن العبادة المقدسة، فتحركت الفصائل المقاومة من قطاع غزة وأعدوا ما استطاعوا عليه من عدة لمواجهة الأعداء وبدعم القوى الخيرة والمجاهدة والصادقة في الامة القوى المجاهدة، فبارك الله بجهودهم وثباتهم، والنصر حليفهم بإذن الله تعالى.

وأكد سماحته على ان هذه المعركة الأخيرة ذات الأيام القليلة فاجئت العدو الصهيوني والعالم بإمكانيات هذه القوى الخيرة والصابرة، وكيف ان كل منطقة في فلسطين المحتلة جعلت الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت، وسجلت نصراً آخراً للمقاومة اعترف العدو من خلاله بأنه لم يتمكن من إيقاف الصواريخ الموجهة إليه، ولم تستطع القبة الحديدية ان تصنع شيئاً أمام إرادة الله تعالى وموقف المقاومين.

 وأضاف: ان هذه المرحلة هي مرحلة من مراحل استعادة فلسطين، وهذه هي مرحلة النصر بإذن الله تعالى، ونحن نتوقع انها ستعقبها مراحل أخرى لتحقيق النصر ان شاء الله وإلحاق الأذى والخيبة والفرار بالنظام الصهيوني المجرم.

وبيّن سماحته (دام ظله) ان الحرب هذه ليست مع اليهود او المسيحين لأنهم أصحاب دين و كتاب، انما حربنا مع الاستعمار الذي يريد استغلال بلادنا والسيطرة عليها وابقاءنا في هذه المتاحة الحقيرة وسرقة الثروات والقضاء على إرادة الشعوب، لافتاً إلى اليهود المؤمنون يتظاهرون ويستنكرون ممارسات نظام الاحتلال في الكيان الصهيوني المجرم، ويبرؤون من هذه الأفكار والممارسات غير الإنسانية وغير الدينية.

وختم سماحته قائلاً: المرة القادمة إذا لم يعطِ الصهاينة حقوق هذا الشعب، ولم تُرجع لهم ارضهم الكاملة وهي كل فلسطين، فيجب ان تكون المواجهة عامة وشاملة تؤدي إلى حسم المعركة بإذن الله تعالى لصالح المقاومين في الامة، ولا أرى ان الأمر ببعيد خاصة إذا كانت الفصائل المقاومة والجماهير الشعبية الصامدة والأمة ككل مستعدة وجاهزة لهذه المواجهة، وهي مستعدة بإذن الله تعالى.

 

وبعد الصلاة أقيمت وقفة جماهيرية تضامنية مع الأقصى ومقاومة الشعب الفلسطيني، رفع فيها المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) من جديد شعار مدرسة الإمام الخالصي الخالد والذي كتبه الأخ الأكبر الإمام الشيخ محمد مهدي الخالصي (حفظه الله) : (ثلاثة لا تقبل المساومة القدس والعودة والمقاومة) مؤكداً على ان الشعب الفلسطيني قد حقق النصر العظيم خلال هذه الأيام وقد اسقطوا صفقة القرن البائسة، واسقطوا التلاعب بالقدس ونسبة القدس إلى الكيان الصهيوني، ولم يتردد  إخواننا واهلنا في غزة فأعلنوا موقفهم العظيم في مواجهة الكيان الغاصب بأي شكل كان، وهذا هو النصر العظيم، وهو خطوة في الطريق الصحيح نحو التحرير الكامل.

ولفت: نحن لا نقبل بحل الدولتين ولا فرق عندنا بين القدس والضفة الغربية، وبين حيفا ويافا وتل ابيب، هذه كلها ارض فلسطين المقدسة من البحر إلى النهر، من جنوب لبنان إلى سيناء، وفلسطين هي قلب العالم الإسلامي، وهي ليست محلاً للمساومة.

ودعا سماحته الامة كلها إلى الاستعداد للمعركة القادمة لأنها قد تكون قريبة، وإذا حصلت يجب ان تكون شاملةً، فنحن امام منعطف خطير وكبير، وعلى الامة كلها ان تستيقظ، فلا مكاتب تجارية ولا سفارات إسرائيلية ولا علاقات مع اليهود، ولا تطبيع، مؤكداً على ان التطبيع خيانة والمصافحة خيانة، ووعد سماحته (دام ظله) الامة بأننا عائدون إلى فلسطين و سنصلي في القدس ان شاء الله تعالى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here