منظمات دولية تشكو نقاط التفتيش: منعت وصول المساعدات إلى 18 ألف محتاج

ترجمة/ حامد أحمد

كشف تقرير أعده مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق OCHA انه خلال شهر نيسان الماضي تعرضت منظمات إنسانية غير حكومية ومنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة الى مضايقات تراوحت بين متوسطة وشديدة عند نقاط تفتيش أمنية وأخرى تدار من قبل فصائل مسلحة في محافظات وسط وشمال العراق عرقلت وصول مساعدات الى مئات الألوف من المحتاجين من نازحين وعائدين .

وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة ان 24% من مناطق تمت تغطيتها في كل من محافظات وسط وشمالي العراق في الانبار وبغداد وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين، تراوحت فيها مصاعب الوصول للمحتاجين بين متوسطة الى شديدة .

سابقا خلال العشرة اشهر الأولى من عام 2020 كانت عمليات إيصال المساعدات الإنسانية قد تدهورت كثيرا في العراق مقارنة بظروف إيصال المساعدات خلال نهاية عام 2019. مع ذلك فان إيصال المساعدات ضمن مستوى المناطق والاحياء قد تحسن بشكل عام عقب تأسيس آلية تخويل حكومية فيدرالية لمنح حق دخول منظمات غير حكومية لمناطق فيدرالية خلال تشرين الأول من عام 2020.

وأوردت منظمات إنسانية حالات مختلفة من المضايقات 80% منها تركزت في محافظات الانبار ونينوى وكركوك وديالى، وتباينت حدة المضايقات حسب المناطق وموقعها ونقاط التفتيش المؤدية لها والتي تدار من قبل فصائل مسلحة او قوات امنية والتي تتطلب موافقات وتخويلات والتي تزيد بدورها من مصاعب إيصال المساعدات الإنسانية. واكدت تلك المنظمات وقوع 14 حادث في ثمان مناطق حيث منعوها من الدخول، وان 74% من تلك الحوادث كانت تتعلق بتقييدات إدارية على الأنشطة والتنقلات الإنسانية. وان 18000 شخص تقريبا هم في حاجة لمساعدات قد تضرروا جراء هذه الحوادث.

وأشار التقرير الى ان خمسة من تلك الحوادث (بنسبة 36%) قد وقعت في محافظة كركوك حيث كانت الشرطة المحلية والشرطة الاتحادية وقيادة عمليات كركوك تطالب المنظمات غير الحكومية بكتاب تخويل ساري المفعول صادر عن مركز العمليات وتخويلات أخرى للعمل في مناطق الحويجة وداقوق. رغم ان عدد الحوادث في نيسان كان يشكل تقريبا نصف عدد الحوادث التي وردت الشهر الذي سبقه و73% اقل من المعدل الشهري من كانون الثاني الى كانون الأول عام 2020، فان نسبة اعلى من الحوادث تميزت بتدخل قوات امنية في توزيع المساعدات الإنسانية، بضمنها ثلاثة حوادث من هذا النوع وقعت في محافظة نينوى، حيث طلبت فيها سلطات محلية من منظمات غير حكومية ان تقوم بتعيين كادر من السكان المحليين في المنطقة التي يعملون فيها .

وفي محافظة ديالى طلبت نقطة تفتيش يديرها فصيل مسلح من منظمة إنسانية ان تعطيهم نسبة من حمولة المساعدات الإنسانية التي معهم.

وفي حادث آخر ورد في التقرير وقع في شرقي الموصل تمثل بدخول ثلاثة عناصر من فصيل مسلح عنوة الى مكتب أحد المنظمات غير الحكومية وهددوا أعضاء فريق المنظمة مطالبيهم بإيقاف عملهم في المنطقة. واتهموا الكادر بدعمهم لاشخاص وعوائل عليها شبهات بانتمائهم لمجاميع متطرفة .

ووردت هناك تقارير كثيرة أخرى عن منع دخول مساعدات إنسانية لمناطق في الحويجة وداقوق عند نقاط تفتيش تدار من قبل قوات امنية. حيث ان القوات الأمنية غالبا ما تطالب المنظمات غير الحكومية بتخويلات .

في منطقتي بلد وسامراء من محافظة صلاح الدين وردت أيضا تقارير عن صعوبات عسيرة منعت منظمات إنسانية من إيصال مساعدات حسب الخطة الموضوعة وذلك عند نقاط تفتيش تديرها فصائل مسلحة . وأشار التقرير الى ان هناك ما يقارب من 4.1 مليون شخص في العراق بحاجة لمساعدات إنسانية بينهم 700000 شخص بحاجة ماسة لمساعدة بضمنهم 90,300 يتواجدون في مواقع خارج مخيمات وكذلك 285,000 من العائدين يعيشون في 15 منطقة مختلفة في محافظات الانبار وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين. وبشكل عام ان 1.17 مليون شخص في هذه المحافظات مخطط لان يتلقى مساعدات إنسانية حسب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 .

عن: منظمة OCHA التابعة للأمم المتحدة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here