التلفزيون السياحي

التلفزيون السياحي:

محمد علي البدوي

اذا سألتني عما ينقص التسويق السياحي فستكون إجابتي علي الفور انه ينقص التسويق السياحي قناة تلفزيونية فضائية تتحدث بلسان حال السياحيين وتنقل كل ما يتعلق بالسياحة بكل لغات العالم.

لكن هل من السهل تحقيق هذا الحلم؟
أجزم بنعم فمن السهل اذا توفرت الرغبة لدي الدولة أن تكون هناك قناة سياحية مصرية تساعد في التسويق للمنتج السياحي المصري.
ربما كانت هناك بعض العوائق التي تمنع ظهور هذه القناة للنور ولكن إذا انعقد العزم فيمكن تذليل كافة الصعاب.

الكوادر البشرية متوفرة بكثرة والوجوه التي تصلح للظهور علي الشاشة موجودة اذا ما بحثنا بدقة والكوادر الفنية تملأ القنوات الفضائيه.
كما يمكن أن يشارك القطاع السياحي الخاص في تدشين هذه القناة فهي في كل الأحوال سوف تروج للمنتج السياحي وليس لشيء آخر واذا كان الخوف من تكبد خسائر مادية فلابد من دراسة جدوي وتقديم خطة شاملة قبل بدء التنفيذ.

لن أتحدث باستفاضة عن جدوي وجود قناة تلفزيونية سياحية فهي أمر لابد منه لان السياحة تقوم علي التسويق والابهار والاعلام منوط به تقديم صورة متكاملة عن مقوماتنا السياحية التي تبهر عقول الناس من كل مكان.

لا غني عن هذه القناة التي أصبحت مطلبا أساسيا لكل اهل القطاع السياحي لأنها سوف تقف خلف صناع السياحة لتدعمهم وتسوق لهم كافة منتجاتهم وخدماتهم السياحية.

العيب كل العيب ان تكون لبرامج الطهي مواعيد ثابتة علي معظم الشاشات بينما لا يوجد برنامج تلفزيوني واحد متخصص في الحديث عن السياحة.

العيب كل العيب ان تستحوذ البرامج الطبية المدفوعة مسبقا علي أوقات الذروة علي شاشات الفضائيات رغم قلة من يتابعها بينما السياحة لا تجد لها ظهير يقف وراءها ليساندها ويدفعها للأمام.

الإعلام الوطني لديه أهداف أهم من المكاسب المادية وأهمها تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وتوعية المواطنين بكل الأخطار التي تحيط ببلادهم لذلك ألوم علي اعلامنا الوطني الذي اهمل السياحة ولم يعطيها حقها مثلما اعطي برامج اخري أوقات كثيرة وفتيات بث متميزة.

السياحة صناعة عظيمة ومهنة توفر ملايين فرص العمل ولها دور في رفع مستوي الوعي ودورها في محاربة الجهل والتخلف والأفكار الظلامية لا يمكن اغفاله،لذلك لابد من وجود شاشة فضائية سياحية تهتم بأحوال السياحيين وتناقش مشكلات القطاع السياحي وتقدم حملات تسويقية لكل منتجاتنا السياحية.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here