25 آيار أسقطت آخر معاقل الحكومة الفاسدة

25 آيار أسقطت آخر معاقل الحكومة الفاسدة

المظاهرات وحرية الرأي حق دستوري مشروع إن كان في العراق أو العالم، حسب ما حددته المادة 19 من حقوق الإنسان العالمي لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، يشمل هذا الحق حرية إعتناق الآراء دون تدخل وطلب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها عبر أي وسائط وبغض النظر عن الحدود، لكن في العراق حكومتاً وميليشيات وأن كانت قوات نظامية تابعة للحكومة إنتهكت جميع القوانين الإنسانية إن كانت حقوق إنسان أو الدستور العراقي، ورأينا كيف أستخدمت القوات الحكومية والخليط المتجانس من قوات حفظ النظام والميليشيات العنف المفرط ضد المتظاهرين، صمت العالم على ما يواجهه المتظاهرين العراقيين من عنف مفرط وإطلاق الرصاص الحي منذ بدأ ثورة تشرين لحد هذة اللحظة، لا نجد سوى تنديدات ركيكة لا تردع حكومة العراق ولا قواتها الدموية ولا ميليشياتها الإيرانية الذي تبطش بالعراقيين وعلى مرئ من أنظار العالم.

25 آيار أسقطت معاقل الحكومة العراقية الفاسدة، النسبة العالية لتواجد الأحرار في ساحة التحرير والساحات المجاورة الذي يفوق عددها أضعاف مظاهرات العبيد لمقتدى والميليشيات الأخرى، رسالة للعالم على أسقاط العملية السياسية وهدم صرح الفاسدين والعملاء من حكومة العراق، أثبت العراقيين أنهم شعب واحد ينادون بتحرير العراق من إحتلال إيران وميليشياتها والقصاص من القتلة المأجورين لشهداء الحرية والكلمة الصادقة، شباب وشابات وكبار السن ومثقفين ومثقفات وعمال جميعهم أنشدوا نشيد الوطن ممزوجة بدموع الحرية الذي سينالوها عن قريب عندما تكون إرادة العراقي فوق كل إرادة، هذا الجيل الذي نقف جميعنا محبتاً وإحتراماً لا يعرف المستحيل وهو يحمل كفنة، ويعلم انه أمام طريقين أما الإستشهاد في سبيل الحرية أو يبقى ملاحق ومطارد من قبل فرق الأغتيال لعملاء إيران، يتربصون له للأقتصاص منه على مناداته بوطن حُر وليس محتل تحت حكومة الفاسدين والسراق، المتظاهرين أيضاً هم متأكدين ان الذين أمامهم قوات حكومية لا تمت بالإنسانية لشيء بل مجموعة من العصابات المرتزقة.

رئيس الحكومة العراقية الكاظمي الذي تحت أمره هذه القوات، الذي قمعت وأستخدمت الرصاص الحي ضد ثوار 25 آيار، ممكن كان يثبت حسن نيته وصدق خطاباته الباليه والكاذبة الذي صدح رأسنا بها باللقائات الصحفية أو باللقائات لمجلس الوزراء، بإن يعطي مجال للتعبير عن الرأي ومادام إنها سلمية ومطالبها مشروعة، ويرسل موفد لإستلام هذه المطالب كما فعلها أول إستلامة منصب الحكم، ولكن هو ورقة محروقة أمام المتظاهرين لكذبه وتكشير أنيابه وإعلان الولاء المفرط للأحزاب الإسلامية وميليشياتها، وبذلك سقطت ورقة التوت وجردته من كل لباس للوطن وولائه لهُ، الأفضل للكاظمي ان لا يظهر مجدداً ولا يلتقي في أي صحفي لكونة دمية عارية من كل مشاعر وأحاسيس الكرامة والإنسانية. الثورة عندما تبدأ لا تنتهي الا بتحقيق أهدافها، وجيل الشباب مصمم أن ينشد بلده الحرية خالي من الفاسدين والقتلة والسراق والعبيد والعملاء، الثوارات تعري العملاء وبائعي الوطن وستسمر ثورات متتالية حتى إزاحة هذا الكابوس الشيطاني من عراقنا بحكومته وميليشياته الدموية وإخراج حكومة إيران من عراقنا الحر لا وجود للعملاء والخونة في بلد الرافدين.

سلام المهندس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here